الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التوترات الروسية - الأميركية ترفع أسعار النفط

التوترات الروسية - الأميركية ترفع أسعار النفط
21 أغسطس 2008 23:56
ارتفع النفط الى 116 دولاراً للبرميل أمس مواصلاً مكاسبه لثالث جلسة على التوالي بعد أن تسبب اتفاق الدرع الصاروخي الأميركي مع بولندا في إثارة غضب روسيا مما أدى الى تفاقم التوترات الدولية· وبحلول الساعة 0851 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الأميركي الخفيف 66 سنتاً الى 116,22دولار للبرميل بعد ان وصل الى 117 دولاراً في الاسواق الخارجية، وزاد سعر مزيج برنت 50 سنتاً الى 114,86 دولار للبرميل· وقال توني ماتشاكيك السمسار في باتشي كوموديتيز ليمتد: ''هناك عوامل سياسية هائلة تستعر في الخلفية منها روسيا وايران· كما أن الدولار أصبح أضعف الآن''· ويعزز الخلاف الأخير بين روسيا والولايات المتحدة العوامل السياسية التي دعمت أسعار النفط في الشهور الأخيرة مثل النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما ساهم ضعف الدولار في تعزيز جاذبية السلع الأولية التي يجد فيها المستثمرون وسيلة تحوط ضد التضخم· كما ارتفعت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشكل ملحوظ في تعاملات البورصات العالمية أمس الأول، وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن متوسط سعر البرميل الخام (159 لتراً) سجل أمس 109,77 دولار بزيادة 1,51 دولار عن سعر الإقفال يوم الثلاثاء الماضي، ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك نحو 40% من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية· وقالت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم: إن ردها للاحتجاج على الاتفاق بين بولندا والولايات المتحدة على نشر جزء من منظومة دفاعية صاروخية أميركية في الأراضي البولندية لن يقتصر على الوسائل الدبلوماسية· كما ساهم في ارتفاع الأسعار أمس توقعات السوق بان السعودية قد تقرر خفض الامدادات للسوق في محاولة للحد من هبوط أسعار النفط، وقد رفعت السعودية انتاجها النفطي في يوليو الماضي الى 9,7 مليون برميل يومياً من 9,45 مليون في يونيو الماضي، وتجتمع اوبك في التاسع من سبتمبر المقبل لمراجعة السياسة الانتاجية· وقال وزير النفط النيجيري اودين اجوموجوبيا أمس: إن بلاده تنتظر استقرار أسعار النفط قبل أن تقرر ما إذا كانت هناك حاجة لتعديل مستوى الإنتاج، وقد رفعت ''أوبك'' الإنتاج للشهر الثالث على التوالي في يوليو الماضي مع ارتفاع الأسعار متجاوزة 147 دولاراً للبرميل، لكن الاسعار تراجعت منذ ذلك الحين أكثر من 30 دولاراً مع تقلص الطلب بسبب الأسعار القياسية للوقود وتباطؤ الاقتصاد الأميركي· وقالت إيران الاسبوع الماضي: إنه ينبغي لأوبك خفض الانتاج اذا استمر الطلب في التراجع في حين قالت فنزويلا إنها ستقترح خفض الانتاج في الاجتماع التالي لاوبك في سبتمبر ايلول اذا استمر هبوط الأسعار· وقال اجوموجوبيا في مقابلة مع رويترز الليلة قبل الماضية: ''إننا نمر بمرحلة يصعب التكهن بنتائجها ولذا اعتقد أن أفضل شيء هو الانتظار والترقب لنرى كيف ستستقر الاسعار وهذا هو موقفنا''، وأضاف قائلاً: ''من مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة معا وجود سعر مستقر عند مستوى معين·· السوق تعدل أوضاعها لتحديد هذا المستوى وبمجرد اتضاح المستوى يمكن عندئذ بحث مسألة خفض أو زيادة الانتاج''· إلى ذلك ذكر محللون يابانيون أن تغير مسار أسعار النفط الخام من مستواها القياسي المرتفع إلى الانخفاض ثانية يعود إلى انسحاب صناديق المضاربات من الأسواق العالمية نتيجة القيود التي فرضت عليها في الولايات المتحدة إضافة إلى تراجع الطلب على البترول· وجاء في تحليل نشرته صحيفة ''اليوميوري'' اليابانية عن آفاق أسعار النفط أمس الأول أن الانتقادات العالمية للعمليات المفرطة من قبل صناديق الاستثمار والخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة أدت إلى تغيير الاتجاه في أسعار النفط الخام· وكانت لجنة الاتجار بأسهم السلع المستقبلية الأميركية قد اتهمت أحد صناديق الاستثمار مؤخراً بتحقيق مكاسب غير مشروعة بالتلاعب بأسواق النفط الخام وأسواق أخرى· وكان مؤشر نيويورك العالمي لسعر الأسهم المستقبلية للنفط الخام قد بلغ الذروة عند حوالي 147 دولاراً للبرميل في 11 يوليو الماضي ثم بدأ بالانخفاض· والسبب الثاني حسب الدراسة يعود إلى أن الهبوط في الاقتصاد العالمي ما أثار انطباعاً بأن الطلب على النفط الخام لن ينمو بالسرعة التي كان عليها ما أدى إلى هبوط في أسعار النفط الخام· ودعت الدراسة من وصفتها بالدول المتقدمة إلى فرض رقابة مشددة على صناديق الاستثمار التي سببت الزيادة في أسعار النفط الخام لأن سعر البرميل ''مازال مرتفعاً'' رغم هبوطه الأخير، وتحديداً يبلغ ضعفي ما كانت عليه قبل سنة ونصف السنة· وحذرت الدراسة من تأثيرات سلبية قد ترفع من سعر البرميل ثانية هي عدم تخفيض منظمة ''أوبك'' للإنتاج واستمرار الوضع المتوتر فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©