«ايباك» تحشد لقرار يدين تقرير جولدستون

يصوت مجلس النواب الأميركي الثلاثاء المقبل، على تقرير لجنة الأمم المتحدة برئاسة ريتشارد جولدستون، حول ارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي. وسيصوت النواب الأميركيون على قرار يدعو الرئيس باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون “ليرفضا بدون لبس اي دعم أو بحث مقبل” لتقرير جولدستون . ويعتبر واضعو القرار الذي يتوقع أن يحصل على تأييد الديمقراطيين والجمهوريين, تقرير جولدستون “متحيزا كليا”. ويؤكد النص مجددا الدعم الأميركي لإسرائيل. وسيتخذ مجلس النواب الأميركي موقفه عشية بحث التقرير في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من نوفمبر. وكشف اول عضو مسلم في الكونجرس الأميركي النائب كيث اليسون لـ”الاتحاد” النقاب عن أن أعضاء آخرين في مجلس النواب ومنظمة “ايباك” التي تعد مركز اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، زاروه في مكتبه قبل أيام. وأضاف “كانت الخطوة جزءا من الجهد الذي تقوم به المنظمة لعزل تقرير جولدستون وإجهاض أي محاولة لمتابعته..لقد استمعت إليهم، ولكن أعتقد ان القاضي جولدستون تحلى بالجرأة والشجاعة الكافية لفضح ما حدث..لقد كانت الحرب ضد قطاع غزة جريمة متكاملة الأبعاد”. وأضاف اليسون “جولدستون يهودي،ولكن هل يعني ذلك شيئا محددا؟..إن الدين لا علاقة له بأن يكون المرء عادلا ومنصفا..لقد قاوم جولدستون نظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا بكل قدرته، وقد شارك في محاكمة المسؤولين عن جرائم رواندا وكوسفو..إنه رجل شريف، واعتقد أن هذا هو المهم وليس الديانة التي يؤمن بها”. وقال اليسون “إن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء كثيرة في الماضي”. واضاف “لكن المهم تصحيح تلك الأخطاء. ان علينا التركيز على ذلك .وليس الحديث الدائم عن الماضي. السؤال هو : هل بإمكاننا ان نصحح الأخطاء ؟..اعتقد أن بإمكاننا ان نفعل ذلك”. ووصف اليسون تأجيل نظر تقرير جولدستون بأنه كان “شيئا سيئا”. . إلا أنه اضاف: “لكن التقرير سيناقش في الجمعية العامة للامم المتحدة..الأخطاء ليست نهاية العالم، انما يجب ان تصبح نقطة تصحيحها هي ذاتها، ولا نجد ذلك ينطبق على اسرائيل، التي رفضت ان تسمح للقاضي بدخول أراضيها للتحقيق ثم أدانت نتيجة عمله”. وأوضح أنه يؤيد مبدأ الدولتين: فلسطين واسرائيل يعيشان جنبا الى جنب بسلام. واضاف “أغلبية الاميركيين يؤيدون ذلك، ولقد رأينا مؤخرا ان ما يسمى اللوبي اليهودي قد انشق بدوره الى مؤيدين لمبدأ الدولتين تجمعوا في منظمة “جيه ستريت” ورافضين ما زالوا يتمسكون برؤية “الليكود” في “ايباك” ورغم أنهم يقولون إنهم يؤيدون السلام ولكنهم يخشون من المخاطرة”.