السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

6 دول بمجموعة السبع تقرر مواصلة الدفاع عن اتفاق المناخ

6 دول بمجموعة السبع تقرر مواصلة الدفاع عن اتفاق المناخ
12 يونيو 2017 23:15
بولونيا (أ ف ب) اتفقت الدول الشريكة للولايات المتحدة داخل مجموعة السبع يوم الأحد، على مواصلة جهودها من أجل حماية المناخ، وذلك خلال اجتماعها الذي ستمر يومين في بولونيا «وسط شمال إيطاليا»، حيث اكتفى وزير البيئة الأميركي بمرور خاطف. وبعد عشرة أيام على إعلان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، الخطوة التي أثارت استنكاراً عالمياً، لم يكن وزير البيئة الأميركي سكوت بريويت، الذي يشغل أيضاً منصب مدير وكالة حماية البيئة وحده الذي كانت مشاركته محدودة. فقد غادرت نظيرته الألمانية باربرا هندريكس، بولونيا ليلاً، بينما سيشارك الفرنسي نيكولا أولو في الأعمال أمس فقط. وأكد وزير البيئة الإيطالي جان لوكا غاليتي، في ختام اليوم الأول من المحادثات، أن «إيطاليا والغالبية الساحقة من الدول ترى أنه من غير الممكن إعادة التفاوض حول اتفاق باريس أو الرجوع عنه». وقال إريك سولهايم، مدير برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، إن محادثات الأحد شددت على «العزم المطلق» للدول الست الأخرى الأعضاء في مجموعة السبع من أجل المضي قدماً «مهما حصل في البيت الأبيض». وتابع سولهايم «القطاع الخاص وكبريات الشركات بما فيها في الولايات المتحدة، تقول إنها تدعم العمل. هناك عدد ملحوظ من الوظائف الجديدة في الاقتصاد الأخضر والمتجدد والعديد من الأرباح التي يمكن أن نجنيها أكثر بكثير من الوقود الأحفوري»، إلا أن غاليتي أقر بأنه ورغم كل شيء «فالمواقف المعلنة في البدء ستظل على حالها لا شك في ذلك، لكنني أعتقد أننا حققتنا خطوة إلى الأمام نحو الحوار». وأثارت مسألة المناخ في أواخر مايو الماضي، انقساما للمرة الأولى في وحدة صفوف دول مجموعة السبع عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال قمة المجموعة في تاورمينا «إيطاليا» اتخاذ موقف مغاير. ويمثل الولايات المتحدة في بولونيا سكوت برويت الذي امتنع عن الإدلاء بأي تصريح علني. وكان برويت المعارض الشديد على الصعيد المحلي للعديد من المبادرات من أجل حماية البيئة، من أبرز مؤيدي خروج الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ. وفي المقابل، وزير البيئة الفرنسية مدافع منذ زمن عن قضايا البيئة، لكنه اضطر للبقاء في فرنسا الأحد بسبب الانتخابات التشريعية؛ ولذلك لن يلتقي برويت، إلا أن الوفدين الفرنسي والأميركي شاركا حتى بعد ظهر أمس في سلسلة من الطاولات المستديرة المغلقة داخل فندق على مشارف بولونيا، ستتمحور حول اتفاق باريس. وخيمت الشكوك حول البيان الختامي التقليدي، إذ كان من المتوقع أن يكتفي الوفد الأميركي بالتعبير عن التحفظات حول بعض نقاط البيان أو عرقلته بالكامل، ما سيشكل سابقة، حسب ما أوضحت مصادر من المحيطين بأولو. وبما أن الدفاع عن البيئة يمكن أن يتجاوز دور الحكومات، تعهدت وزيرة البيئة الكندية كاثرين ماكينا، صباح الأحد «العمل مع كل الجهات الفاعلة»، خصوصاً غير الحكومية منها التي ترغب في ذلك، في إشارة إلى المدن والولايات الأميركية المعارضة لقرار ترامب. وفي هذا الصدد، أعلنت ألمانيا وولاية كاليفورنيا السبت الاتفاق على العمل معاً للحفاظ على أهداف خفض انبعاثات غاز الاحتباس الحراري. وخلال الأسبوع الماضي بكامله، شهدت بولونيا مبادرات من المجتمع المدني شددت على الدفاع عن المناخ والنمو المستديم والمحيطات. وبعد ظهر الأحد، تظاهر نحو ألف طالب بهدوء في وسط المدينة الإيطالية تحت أنظار المئات من عناصر الشرطة رافعين لافتات كتب عليها «ليس هناك خطة بديلة»، و«يعتقدون أن بروتوكول كيتو فيلم إباحي». وأوضح جاكومو كوسو، أحد منظمي التظاهرة، لوكالة فرانس برس، إن «ترامب كشف ماذا يحصل وراء واجهة خطاب مجموعة السبع حول البيئة. يريدون تغييراً يتناسب مع مصالح كبرى الشركات لكنه ليس نموذجنا. إنهم يمثلون 1% (الأكثر ثراء)، بينما نحن السبعة مليارات الأخرى» من سكان العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©