الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تبدأ عملية عسكرية في اليرموك بمشاركة فلسطينية

سوريا تبدأ عملية عسكرية في اليرموك بمشاركة فلسطينية
9 ابريل 2015 23:40
عواصم (وكالات) هاجم الجيش السوري مواقع تنظيم «داعش» بمنطقة الحجر الأسود المجاورة لمخيم اليرموك، فيما اتفقت فصائل فلسطينية على المشاركة في العملية العسكرية لدحر التنظيم، وسط انشقاقات في صفوف فصائل داخل المخيم بين مؤيد لـ«داعش» ومقاتل ضدها. وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتمكينها من الدخول فورا إلى مخيم اليرموك، كما دعا المتحدث الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، كافة المجموعات المسلحة في المخيم إلى احترام التزاماتها لضمان حماية المدنيين في المخيم. في حين نفذ الطيران الكندي أولى غاراته الجوية على التنظيم في مدينة الرقة السورية. وأكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن وحدات من الجيش السوري بدأت عملية عسكرية ضد «داعش» من منطقة الحجر الأسود، منوها إلى أنها «دكت تجمعات ومقار التنظيم وكبدته خسائر فادحة». وتقدمت الفصائل الفلسطينية في اليوم السابع من معركة اليرموك على أكثر من محور وسط المخيم وغربه، وانسحب المسلحون من شارع لوبية وسط المخيم. واعتبرت مصادر عسكرية فلسطينية من داخل المخيم أن «تقدم الفصائل لا يعني أن خطر داعش أصبح بعيدا، فانسحاب عناصر التنظيم يعني أنهم يجهزون لهجوم أعنف ومنظم بشكل أكبر». وفي حي التضامن المجاور، أعلنت جماعة «لواء العز» المسلحة المعارضة مبايعتها لتنظيم «داعش»، واندلعت اشتباكات بينها وبين المسلحين المؤيدين لإجراء مصالحة مع الجيش السوري. وذكرت مصادر فلسطينية أن «أكناف بيت المقدس» المرتبطة بحركة حماس، شهدت انشقاقا بين مقاتلين انضموا للتنسيق مع القوات السورية مع بقية الفصائل الفلسطينية، وآخرين باتوا يقاتلون مع تنظيمي «داعش» و»النصرة». وأكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق أنور عبد الهادي أن «تسعين مقاتلا من أكناف بيت المقدس باتوا ينسقون مع غرفة العمليات المشتركة ويقاتلون إلى جانب النظام». فيما أكد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني من جهته أن «جزءا آخر من أكناف بيت المقدس انشقوا عنه، وباتوا يقاتلون إلى جانب تنظيمي داعش والنصرة». وأعلن مجدلاني توافق أبرز الفصائل الفلسطينية في المخيم على المشاركة في العملية العسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج «داعش» من المخيم. وقال إن «الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع الدور السوري في تطهير المخيم من الإرهاب». وأضاف»اتفقنا على إبقاء الاجتماع مفتوحا للتنسيق الدائم مع القيادة السورية، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة من القوات السورية والفصائل الفلسطينية الراغبة، والتي لها تواجد ملموس داخل المخيم أو في محيطه لاستكمال هذه العملية النظيفة عسكريا». وأوضح أن «أي عمل عسكري يجب أن يراعي حياة المدنيين السوريين والفلسطينيين في اليرموك، وألا تكون هناك حالة من التدمير الشامل للمخيم، وأن تتم العملية بشكل تدريجي في الأحياء». وذكر مصدر فلسطيني أن المعارك في المخيم أسفرت عن مقتل 45 شخصا بينهم 6 مدنيين. وفي شأن متصل دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، للدخول فورا إلى مخيم اليرموك، مؤكدة أن هناك حاجة للرعاية الطبية العاجلة في المخيم الذي يقع على مشارف دمشق. ودعت في بيان «جميع الأطراف المشتركة في القتال للسماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة فورا وبلا عوائق، وتمكين المدنيين الراغبين في مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أماناً من الخروج». وأوضحت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سوريا ماريان جاسر «كان الناس منهكين بالفعل بسبب أشهر من الصراع ونقص الغذاء والماء والدواء المستمر وهم بحاجة لمساعدة عاجلة». وقالت إن بعض الأسر تمكنت من الهرب من اليرموك إلى منطقة يلدا القريبة، وقد قام الصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتسليم 9500 طرد غذائي لسكان يلدا. بدوره دعا المتحدث الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، كافة المجموعات المسلحة في المخيم إلى ضرورة احترام التزاماتها لضمان حماية المدنيين. وأوضح أنه «بعد أيام من الحصار والعنف المستمر في اليرموك، لم تعد عمليات الأونروا ممكنة، فالوضع لا يزال معقدا والمعارك مستمرة، والأونروا قلقة حول الأعمال العدائية المرتكبة فيه». وأشار إلى أن «السكان هناك تحت تهديد العنف المستمر وغير قادرين على تلقي الرعاية الصحية». وقال «نعرف أن المخيم ترتكب فيه تجاوزات من قبل عناصر مسلحة، وقد وردتنا تقارير عن التفجيرات وحصار المدنيين». وفي شأن أمني آخر قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن تنظيم «داعش» يسعى إلى التوسع في حلب على حساب «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية. وأضاف أن التنظيم ما زال يسيطر على معظم مخيم اليرموك، رغم تكثيف النظام السوري الغارات علي المخيم. وفي شأن متصل سيطرت قوات النظام على إحدى التلال في المحمية الطبيعية قرب موقع نبع المر بجبل التركمان في اللاذقية، وذلك بعد محاولة فاشلة، وبدأت منذ الفجر بقصف المنطقة بكل أنواع الأسلحة، واستهدفتها بصاروخ أرض أرض أطلقته من قرية البصة القريبة من اللاذقية. إلى ذلك قال رئيس الأركان الكندي الجنرال توم لاوسون أمس، إن «طائرتي إف-18 كنديتين شاركتا بواسطة قنابل دقيقة التوجيه، في شن غارة جوية ناجحة ضد حامية لتنظيم داعش» قرب الرقة. وأضافت أن الغارة نفذها ما مجموعه عشر طائرات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بينها 6 طائرات اميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©