دبي (الاتحاد)
نشأت إليسا بسام فريحة رائدة الأعمال وصاحبة شركة «وومينا» في باريس، وبدأت حياتها الأكاديمية بدراسة مبادئ الاتصال الدولي والاتصالات السياسية بين الشعوب ودمجها بعملية التسويق والعلاقات العامّة الناجحة.
وبدأت إليسا أولى خطواتها في مجال الاستثمار فور تخرجها في الجامعة الأميركية في باريس بمجال العلاقات العامة والتسويق، بتأسيس شركة «وومينا» مع شريكتها شانتال دومونسو عام 2013 انطلاقاً من مشروع كان يعرف بـ«الاستثمار الملائكي» في أميركا منذ سبعينيات القرن الماضي.
لكن إليسا طورت الفكرة لتصبح مشروع «استثمار ملائكي جماعي» وهي فكرة رائدة في هذا المجال ليس في المنطقة العربية وحسب وإنما في العالم أيضاً.
ويقع مقر الشركة في مدينة دبي للإنترنت وتركز «وومينا» على تشكيل مجموعات من المستثمرين للاستثمار الملتزم في مشاريع ناشئة.
وأثارت الشركة اهتماماً بالغاً في منطقة الخليج بفكرة الاستثمار الجماعي، بدليل أن 130 سيدة انضممن إليها حتى قبل مباشرتها الفعلية لنشاطها.
وحول فكرة عمل الشركة تقول إليسا لـ «الاتحاد»: تتيح الشركة للمرأة الخليجية والعربية المشاركة في استثمارات في ظروف آمنة توفرها شركة «وومينا»، كما تنوب عن صاحبة الاستثمار المشاركة في «وومينا» لمتابعة الاستثمار وحمايته، بالنيابة عن صاحبة الاستثمار، وتتلخص رسالة الشركة إلى المرأة العربية في عبارة «استثمري أموالك وأنت مطمئنة في بيتك».
وتقول إليسا «نهدف في«وومينا»إلى خلق جسر للتواصل بين النساء اللواتي يعملن في مجال الاستثمار، والنساء اللواتي يتمتعن بالريادة في مجال الأعمال، وذلك من خلال وضع الخطط الاستراتيجية لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل وتشجيعها على الاستثمار والإدارة لإنجاح الأعمال والارتقاء بالأسرة والمجتمع والمساعدة على إدارة الموارد المالية المتوفرة وبناء القرارات التجارية الصحيحة وتعزيز القدرات في التنمية والتنافسية في القطاع الخاص وريادة الأعمال ودعم قدرات المرأة وتذليل ما قد نواجهه من صعوبات تعيق إسهامها في وأوضحت أن كثير من النساء في المنطقة العربية تستثمر بنظام«المساندة»، حيث توجد السيدات اللواتي يمتلكن الموارد المالية الكبيرة ولكن يستثمرن من خلال الوالد أو الزوج أو الأخ أي بمساندة الرجل لهن.
وتنصح فريحة، المرأة بالاحتفاظ بالسيطرة على زمام الأمور والتعبير عن أفكارها الخاصة بعيداً عن الخوف والتردد، مشيرة إلى أن المرأة بحاجة إلى التعليم والتطوير وتشجيعها على إدارة المشاريع بشكل أكبر من الوضع الحالي.
وترى إليسا أن الدعم والتشجيع لعمل المرأة في دولة الإمارات شيء مذهل وكبير، وله الأثر الواضح في زيادة الأعمال التجارية وفي نجاحها، مؤكدة أن استثمارات المرأة الإماراتية تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية.
وتلفت إلى أن المرأة حظيت بالمكانة الأولى في جهود حكومة الإمارات للتنمية البشرية والاستثمار في الإنسان.
وتؤكد، أن هذا الدعم أسهم بشكل كبير في تأسيس النساء للكثير من الشركات والأعمال وتحفيز صاحبات الأعمال من النساء بكل كفاءة واقتدار على اقتحام ميدان الأعمال وتأسيس الشركات الخاصة بإدارة واستثمار الأموال في جميع الأعمال التجارية الناجحة.
وتؤكد أن دور المرأة لا غنى عنه في التنافسيّة بالقطاع الخاص وريادة الأعمال، وتنصح المرأة التي ترغب بدخول عالم الأعمال والريادة بأن تخضع لبعض البرامج المتخصّصة بالتّدريب والتثقيف.
وتؤكد نقطة مهمة هي أن العمل الخالي من التجديد، يشعرها بالملل ولذلك فهي تسعى دوماً لاكتشاف ما هو جديد ومفيد، وتحب أن تجعل حياتها العملية مجدية ومليئة بالإثارة وتحويل الأفكار المجردة إلى واقع ملموس.
وخلال سنوات قليلة، حققت إليسا نجاحا لافتاً في مجال الأعمال، لتحتل المرتبة الـ17على قائمة مجلة»آربيان بيزنس«الأميركية ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم تحت سن الأربعين لما لشركتها من دور رائد في مجال الاستثمار بالقطاع الاقتصادي.
كما تم اختيارها عضوا في لجنة التحكيم للمسابقة النهائية بيتش تشالنج الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، والتي استضافتها مجموعة«ستارتاب»للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفازت فيها شركة «بريدج»، كما كانت من المتحدثين الرسميين لدى إطلاق مجموعة «بلاك كوليكشن»من رالف لورين في أبوظبي مؤخراً.
وحازت إليسا على المرتبة الـ77 في قائمة النساء العربيات من أصل 100 سيدة تضمهم القائمة، وفي المرتبة 52 على قائمة الشباب العرب الأكثر تأثيراً في عام 2015، وذلك ضمن تصنيف مجلة Arabian Business التي تصدر من الإمارات وتعنى بالمواضيع الاقتصادية وتغطي أعمال اهم رجال الأعمال.
وتعتبر والدها رجل الأعمال والإعلام بسام فريحة، مثلها الأعلى، قائلة: «تعلمت من والدي الصبر والاجتهاد والصدق لتحقيق الأفضل»، منوهة بأن الثقة والتفاؤل والمثابرة والشخصية القياديّة عوامل رئيسة لتحقيق النجاح.
عدد اليوم
