عزف الزعيم أمس الأول أجمل وأعذب الألحان، وقدم عرضاً رائعاً وشيقاً، توجه بأربعة أهداف في مرمى الشباب، حصد بها ثلاث نقاط غالية، منحته الأحقية في التربع على قمة ترتيب بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، وكانت أمسية برائحة أريج البنفسج، وغطى مدرجات ملعب خليفة بن زايد التي توشحت بكل عبارات وأساليب الفرح والتي حملت التهنئة إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس نادي العين وهيئة الشرف رئيس مجلس إدارة النادي بمناسبة اختياره شخصية العام الرياضية المحلية لجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للإبداع الرياضي عام 2009، وكانت لفتة بارعة من جماهير الشباب التي رفعت لافتة تهنئة إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة التاريخية.
ومما زاد الأمسية جمالاً تلك السيمفونيات الرائعة التي عزفها "مثلث برمودا" العيناوي، فالديفيا وإيمرسون وساند الذين سرقوا الأضواء، وانتزعوا التصفيق والآهات، بعد أن قدموا فاصلاً من فنون الكرة، يساعدهم كوكبة من اللاعبين المواطنين الذين كان لهم النصيب من ليلة الإبداع، وكان طبيعياً أن ينتهى السيرك بتلك الحصيلة من الأهداف الرباعية التي عمقت من جراح "الجوارح" .
وأكد الألماني وينفرد شايفر مدرب العين أنهم كانوا على قناعة قبل ضربة البداية، بأن المباراة لن تكون سهلة للعين، لأن المنافس يقوده مدرب جديد، والمعروف أن أي مدرب جديد يسعى دائماً إلى إثبات جدارته في أول لقاء، ويحاول كذلك تصحيح أوضاع الفريق، كما يبذل لاعبوه قصارى جهدهم، ولكن بعد أن نجح العين في تسجيل هدفين خلال نصف الساعة الأولى من اللقاء، ليهدأ إيقاع الأداء وزالت الضغوط وزادت الثقة في نفوس اللاعبين.
وقال: قبل بداية اللقاء لم نكن ندري الكيفية التي يلعب بها العين والمستوى الذي من الممكن أن يقدمه لاعبوه، نظراً لعودة الثنائي التشيلي فالديفيا والبرازيلي إيمرسون لتشكيلة الفريق بعد غيابهما عن الجولة السابقة، وكلاهما عائد من إصابة، إلا أنهما ظهرا بمستوى متميز، وقادا فريقهما للفوز على ضيفه، ولكن كانت رغبتنا كبيرة في الفوز وخطف النقاط الثلاث.
واعترف مدرب العين بأن بعض اللاعبين قد ارتكبوا العديد من الأخطاء خاصة في الشوط الثاني، لأنهم وضعوا في أذهانهم أنهم فائزون لا محالة، علاوة على أن الهجمات المرتدة لم تشكل أي خطورة على مرمى المنافس، نظراً لأخطاء التمرير، وقال: لقد أنقذ الحارس وليد سالم مرماه من هدف محقق، عندما تصدى للكرة التي أطلقها فيلانويفا ولامست يده وارتدت من العارضة وسددها ريناتو لينقذها الحارس العيناوي للمرة الثانية، ولو قدر للشباب أن يسجل من هذه الفرصة لإرتفعت معنويات لاعبيه، مما كان سيزيد الأمر صعوبة للعين، ولذلك فإنني أرى أن لحظة إنقاذ مرمى الزعيم من هدف محقق كانت أهم لحظة في المباراة.
وأوضح أنه سحب ساند وإيمرسون في الدقائق الأخيرة من اللقاء للمحافظة على لياقتهما البدنية وعدم ارهاقهما حيث تنتظرهما جولات ليست بالسهلة.
وفي نهاية حديثه تمنى شايفر لفريق الشباب العودة السريعة إلى أجواء منافسة الدوري ولمدربه الجديد عبدالوهاب عبدالقادر كل التوفيق والنجاح في مهمته الجديدةحتى يعود بالشباب إلى سابق عهده.
عدد اليوم
