الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضبط أدلة على وجود «القاعدة» في وزير ستان

31 أكتوبر 2009 00:27
ضبط الجيش الباكستاني في معاقل طالبان في وزيرستان الجنوبية أدلة تثبت وجود تنظيم القاعدة في هذه الولاية الحدودية، بينها جوازا سفر ألماني وإسباني وأجهزة كمبيوتر محمولة وبنادق قديمة ورشاشات مضادة للطائرات. إلى ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي اختتمت أمس زيارة استمرت 3 أيام إلى باكستان، في مقابلة بثتها شبكة “إي بي سي” أمس أن الولايات المتحدة ليست بصدد خسارة الحرب في أفغانستان. وفي اليوم الثالث عشر من الهجوم البري على طالبان في مقاطعة وزيرستان الجنوبية القبلية، استغرب أحد الجنود أن “يكون الإرهابيون مجهزين بأحدث المستلزمات لتشويش الاتصالات والتواصل بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية”. ودعا الجيش أمس الأول الصحفيين إلى زيارة منطقة شروانجي، حيث عرض كميات من الأسلحة والتجهيزات والمعدات التي يقول إنه عثر عليها. وسيطر الجيش على شروانجي تور القرية الباشتونية التي تبدو عادية بمنازلها المحاطة بجدران عالية من الطوب أشبه بأبراج محصنة. ووسط الكم الهائل من البنادق والمدافع والقذائف التي ضبطها الجيش، عثر الجنود على وثائق منها جواز سفر سعيد بهاجي الألماني المطلوب لتورطه في “خلية هامبورج” التي أعدت اعتداءات 11 سبتمبر 2001 والإسبانية راكيل جرسيا بورجوس. وكانت وسائل الإعلام الإسبانية ذكرت إن راكيل جارسيا بورجوس هي زوجة عامر عزيزي، المغربي الذي أقام في إسبانيا، والذي يلاحقه القضاء الإسباني لدوره المفترض في اعتداءات 11مارس 2004 في مدريد. ويدعم العثور على هذه الوثائق تأكيدات الجيش الباكستاني بأن مقاتلين أجانب يشاركون في القتال إلى جانب طالبان. وأعلن الجنرال خالد رباني قائد الفرقة التاسعة في القوات البرية أن “شروانجي تور كانت مركزا مهما للإرهابيين الأجانب لا سيما الأوزبك منهم الذين خاضوا معركة شرسة.. قتلنا كذلك شيشانا وعربا”. وأضاف “عجزوا عن إيقافنا لأن لا مجال لمقارنتنا مع الإرهابيين. حتى إذا كانوا مدربين ومحنكين، وجنودا محترفين.. إننا نتفوق عليهم”. وتساند الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والمدفعية الثقيلة ثلاثين ألف جندي يشاركون في الحملة. وأفاد الجيش في حصيلة لم يتسن التأكد منها من مصدر مستقل، عن سقوط 31 جنديا و275 مقاتلا. وعلى الأرض تبدو المنطقة مهجورة وقد فر سكانها المئتا ألف من المعارك. وقال قائد كتيبة المشاة “نمور الثلوج” اللفتنانت كولونيل كاشف خان إن “العدو دفع بالمدنيين إلى الهروب، وذلك يسهل مهمتنا وإلا لكان من الصعب جدا أن نفرق بين الصديق والعدو”. ولم يستطع أي جيش في العالم التغلب على قبائل وزيرستان في عقر دارها. وتعتبر هذه القبائل حتى الجنود الباكستانيين ومعظمهم من سهول البنجاب، محتلين. وقال أحد السكان “بالنسبة لنا، كل الذين يأتون من وراء جندولا أجانب”. وجندولا هي حدود وزيرستان الجنوبية. إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه قتل 14 مسلحا من طالبان في وزيرستان الجنوبية. وقال بيان إن جنديين لقيا حتفهما وأصيب ثلاثة في تفجير قنبلة زرعت بجانب أحد الطرق. وأضاف البيان أن قوات الأمن تضيق الخناق على قاعدة ساراروجا المهمة التابعة للمسلحين، والتي كانت مقر العمليات لقائد طالبان الراحل بيعة الله محسود. من جهة اخرى ، دمر اعتداء مدرسة ثانوية ومستشفى أمس في شمال غرب باكستان. وقال مصدر رسمي في إقليم هانجو أن المدرسة والمستشفى يقعان في مبنى واحد في بلدة شاه خيل، وأن هذا المبنى استحال رمادا بعدما تم تفجيره بواسطة كمية ضخمة من المتفجرات. من جهة ثانية، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة بثتها شبكة “إي بي سي” أمس أن الولايات المتحدة ليست بصدد خسارة الحرب في أفغانستان. وسأل الصحفي في الشبكة الأميركية كلينتون “بكلمة واحدة، هل الولايات المتحدة بصدد خسارة الحرب في أفغانستان؟”، فأجابت “لا أظن ذلك”، مضيفة “ولكن، كما قال الجنرال (ستانلي) ماكريستال قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان وآخرون فإن حركة طالبان ماضية في القتال”. وفي مقابلة أخرى، مع شبكة “ان بي سي”، أكدت كلينتون أن التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان لن يستمر “إلى الأبد”. ودافعت كلينتون عن لهجتها الحادة تجاه باكستان وقالت إن المهم هو إقامة علاقات صريحة بين البلدين حتى لو اقتضت استخدام بعض الكلمات الحادة. وخلال زيارتها لباكستان قالت كلينتون أمس الأول «يصعب تصديق» انه لا أحد بالحكومة الباكستانية يعرف اين يختبيء زعماء القاعدة وذلك في اول شكوى علنية لها خلال جولة تهدف الى تحسين العلاقات الاميركية الباكستانية التي تمر بتوتر.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©