«المؤتمر الصيني للثقافة والاتصالات» ينطلق في دبي الشهر المقبل

دبي (الاتحاد) - تستضيف دبي في 23 مايو المقبل فعاليات “المؤتمر الصيني للثقافة والاتصالات” الذي يسلط الضوء على الثقافة الصينية وأخلاقيات الصينيين في مجال ممارسة الأعمال التجارية والعادات الاجتماعية المرتبطة بها. ويهدف المؤتمر، الذي تنظمه شركة “مين ايفنتس” بالتعاون مع مركز التعليم الصيني في دبي، ويستمر يومان، إلى تقديم فهم أفضل للمهتمين والعاملين في مختلف الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها الإمارات العربية المتحدة حول الثقافة الصينية وعادات الصينيين وأخلاقياتهم في مجال ممارسة الأعمال والحياة الاجتماعية العامة ومساعدتهم على الاستفادة من تزايد أعداد الزوار الصينيين الميسورين من رجال الأعمال والسياح للمنطقة. يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة استقبلت نحو 300 ألف سائح صيني في 2011 وبلغ حجم ما أنفقوه 334 مليون دولار أمريكي، وفقا لدراسة أعدتها شركة ماستر كارد، مما يجعلهم في قائمة الزوار الأكثر انفاقا بالنسبة لها. وأظهرت الدراسة أن متوسط انفاق السائح الصيني بلغ 4092 درهما مقارنة مع 3477 درهما للسائح البريطاني و3996 درهما للسائح الكويتي. وقالت لوسي تشانغ، المديرة التنفيذية لمركز التعليم الصيني في دبي “شهدت الإمارات العربية المتحدة نموا كبيرا في أعداد السياح القادمين من الصين منذ 2009 في أعقاب الإعلان عن الإمارات وجهة سياحية معتمدة من قبل الحكومة الصينية والسماح للمجموعات السياحية الصينية بالسفر إليها”. وأضافت “في الواقع أن دولة الإمارات استفادت من حالة الأمن والأمان التي تتمتع بها وسط ما يحدث من اضطرابات في المنطقة، حيث من المتوقع أن يتواصل نمو أعداد الزوار من الصين إلى الإمارات بوتيرة أكبر خلال الفترة المقبلة نظرا لما تتمتع به من مقومات ومزايا متنوعة في المجالات الثقافية والسياحية والترفيهية والتجارية خصوصا في دبي وأبوظبي. كما أن وجود رحلات جوية منتظمة بين البلدين قد أسهم في تثبيت الإمارات العربية المتحدة كوجهة مثالية للسياح الصينيين”. ووفقا لبيانات رابطة محترفي السفر “إن تي ايه”، بلغ عدد الصينيين الذين سافروا للخارج 57,4 مليون شخص بزيادة 20,4% عن 2010 ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 84 مليون بحلول 2015. وستركز فعاليات اليوم الأول للمؤتمر على تسليط الضوء على مقومات الثقافة الصينية من خلال طرح مواضيع متنوعة من قبل خبراء صينيين أمام المشاركين تشمل اللغة والمعتقدات والعادات والبيئة الاجتماعية والاقتصادية، اضافة إلى النواحي المرتبطة بأخلاقيات العلاقات الاجتماعية، وفقا لشركة “مين ايفنتس” التي تنظم الحدث. ويبحث اليوم الثاني للمؤتمر الأمور المتعلقة بالاتصالات الاجتماعية وممارسة الأعمال التجارية بما في ذلك السلوكيات واحتياجات المسافر الصيني وكيفية التفاوض مع الزبائن الصينيين والعادات الاجتماعية التي يتبعونها أثناء أداء التحية وفي مرافق الترفيه وتناول الطعام. وقال شانون نوريس، مدير عام “مين ايفنتس”: “هذا المؤتمر يوفر فرصة مثالية للأشخاص الذين لديهم اتصالات مباشرة أو مفترضة مع الصين والزوار الصينيين في الإمارات العربية المتحدة بمن فيهم رجال الأعمال ومدراء التسويق وممثلي مبيعات الخدمات السياحية والبضائع الكمالية والسلع الفاخرة. وسيمكن الحدث المشاركين من تكوين فهم أعمق حول مختلف العوامل المهمة التي تسهم في دفع الزوار الصينيين والفوز بتقديرهم بما في ذلك أسس البروتوكول وأخلاق التخاطب والتواصل في المجالات التجارية والاجتماعية”.