السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رأي ثالث

9 ابريل 2015 22:53
لم تعد تقتصر الإشاعات التي تنطلق من دون مقدمات في الوسط الفني أو الرياضي، على الزواج أو الطلاق أو حتى الفضائح، بل تخطت الحدود إلى إطلاق إشاعات تفيد بـ «وفاة» فنان أو فنانة، مطرب أو مطربة، رياضي أو رياضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «فيسبوك»، «تويتر» و«انستجرام»، الأمر الذي يصيب أهل الفنان أو الفنانة بالهلع والصدمة، خاصة وأن خبر الوفاة ينتشر عبر هذه المواقع مثل النار في الهشيم، وينتقل عبر الشبكة العنكبوتية ويملأ الدنيا ضجيجاً، حتى يصل إلى الفنان نفسه الذي يتلقى «خبر وفاته» من أحد الأصدقاء وهو على قيد الحياة، ليسرع ويخرج إلى جمهوره وينفي الخبر، ويؤكد أنه «حي يرزق»، متحملاً سخافات بعض المستهترين بحياة البشر، والذين يأخذون القصة من باب المزاح الثقيل، غير مهتمين بنتائج هذه الإشاعات وتأثيرها نفسياً على الفنان وأهله وأصدقائه، ،! هذا الأمر تكرر غير مرة، مع أهل الفن والرياضة، سواء المشاهير منهم أو أنصاف المشاهير، مثل محمد عبده، عادل إمام، راشد الماجد، وأحلام، وغيرهم.. وكأن حياة البشر لا تهم هؤلاء الذين يعبثون على مواقع التواصل من خلال إشاعات سخيفة، قد تتماشى مع تفاهتهم وسطحيتهم وعدم اكتراثهم بما يفعلونه من مهاترات، ، ! هذه المواقع لم تظهر في مجتمعنا لاستخدامها في الهرج والمرج، والاستهتار بحياة الناس، بل هي وسيلة لنشر الحوار بين الثقافات المختلفة، والاستفادة من جديد العالم، وتبني آراء قد تسهم في بناء مجتمعات، بعيداً عن اللغو وهذيان قصار العقل…! همسة: ?الإنسان يفني حياته في اختراع كل وسائل راحته، ، استعداداً للموت..! ?هناك من يفني عمره في البحث عن «ذاته»، ، وعندما يكتشفها «يلعنها»..! ?لا تتعجب عندما ترى أشخاصاً، ، يبلغون قمة الشهرة بـ«المصادفة»…!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©