الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين أميركي وكندي و«طالبان» تتوعد بتكثيف الهجمات

مقتل جنديين أميركي وكندي و«طالبان» تتوعد بتكثيف الهجمات
30 أكتوبر 2009 01:54
حضر الرئيس الأميركي باراك أوباما صباح أمس في زيارة غير معلنة إلى قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير، مراسم استقبال جثامين جنود أميركيين سقطوا في أفغانستان. ورافق أوباما عدد من الصحفيين للمشاركة في حفل تأبين جثامين الجنود الذين قتلوا هذا الأسبوع في أفغانستان. وشكلت هذه الزيارة قطيعة مع السياسة التي انتهجها الرئيس السابق جورج بوش، الذي منع أي تغطية إعلامية لعودة جثامين الجنود الأميركيين من الخارج. وتأتي في الوقت الذي يتعين فيه على الرئيس أوباما أن يقرر في غضون الأسابيع المقبلة إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان أم لا. ووصلت الجثامين صباح أمس على متن طائرة عسكرية، وهي تعود لـ15 جنديا وثلاثة من موظفي وكالة مكافحة المخدرات، قتلوا جميعا يوم الاثنين في أفغانستان. والتقى أوباما أقارب الجنود القتلى في كنيسة صغيرة قرب القاعدة. وكانت صور جثامين الجنود الأميركيين العائدين من حرب فيتنام أثارت صدمة في الولايات المتحدة. الى ذلك قتل جندي أميركي أمس الأول بانفجار قنبلة جنوبي أفغانستان، فيما قتل كندي وأُصيب اثنان آخران بجروح بانفجار في إقليم بانجاوايي. وفي هذه الأثناء، توعدت حركة طالبان بـ”تكثيف هجماتها في الأيام المقبلة”، وقالت في بيان “سنربك الانتخابات ولدينا خطط جديدة وتكتيكات جديدة لذلك”. وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن في أفغانستان “إيساف” التابعة للحلف الأطلسي في بيان أمس إن جندياً أميركياً قتل أمس الأول في جنوب البلاد. وذكر البيان أن الجندي الأميركي قتل بانفجار عبوة يدوية الصنع. ولم تعط “إيساف” المزيد من الإيضاحات حول موقع الهجوم وكيفية وقوعه. وكانت الحكومة الكندية أعلنت في وقت سابق أمس مقتل أحد جنودها أمس الأول في المنطقة نفسها وفي الظروف ذاتها. وبحسب موقع إلكتروني مستقل، فإن العبوات يدوية الصنع مسؤولة عن 60% من الخسائر البشرية في صفوف القوات الدولية في 2009. وفي المحصلة، فإن 447 جندياً أجنبياً، بينهم 277 أميركياً، قتلوا في أفغانستان منذ بداية هذا العام، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى موقع إلكتروني مستقل. وتوعدت “طالبان” بـ”تكثيف هجماتها في الأيام المقبلة” حتى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية، حسبما أعلن متحدث باسم الحركة. وقال متحدث باسم “طالبان” في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس غداة هجوم على الأمم المتحدة في كابول أوقع ثمانية قتلى على الأقل “سنكثف هجماتنا في الأيام المقبلة.. سنربك الانتخابات ولدينا خطط جديدة وتكتيكات جديدة لذلك”. وقال المتحدث المعتاد لـ”طالبان” يوسف أحمدي إن “ما تقوله الحكومة الأفغانية من إجراءات أمنية تتعلق بالانتخابات لا أساس له”. وأضاف “لن تكون هذه الإجراءات فعالة ضد عملياتنا وتكتيكاتنا. نشن هجماتنا بعد تقييم كل عملية يتم تنفيذها” وعلى سبيل المثال “الهجوم الذي استهدف بيت الضيافة التابع للأمم المتحدة الأربعاء”. من جهة أخرى، كشفت أفغانستان أمس عن خططها لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من نوفمبر في إعلان قوبل بانتقاد بأنه غير كاف لمنع التزوير. وتصاعدت المخاوف بشأن الوضع الأمني واحتمال تكرار التزوير الانتخابي قبل جولة الإعادة لانتخابات أفغانستان المتنازع على نتيجتها والتي توعدت حركة طالبان بتعطيلها. وهناك تحدٍ آخر يواجه السلطات الأفغانية، وهو منع تكرار التزوير الذي شاب الجولة الأولى من الانتخابات بعد أن أبطل تحقيق قادته الأمم المتحدة عدداً كبيراً من الأصوات التي حصل عليها الرئيس حامد كرزاي في انتخابات أغسطس. وأكد زكريا باراكزاي نائب رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات أن التصويت سيمضي وفقاً للخطة المقررة مع فتح المزيد من مراكز الاقتراع هذه المرة بسبب التحسن في الوضع الأمني. وقال باراكزاي للصحفيين “نحن مستعدون تماماً لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات كما هو مقرر”. وذكر أن 6322 مركزاً للاقتراع ستفتح هذه الجولة مقارنة مع 6305 مراكز في الجولة الماضية. ولكن دبلوماسياً غربياً، قال إن الإعلان يتناقض مع الاقتراحات المقدمة مسبقاً لتقليل احتمال وقوع تزوير. وأضاف المسؤول: “أعداد مراكز الاقتراع التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات تثير الانزعاج إلى حد بعيد.. إنه عدد مشابه للجولة الأولى وفي الأماكن نفسها، ويبدو أنهم لم يبذلوا أي جهد لقمع محاولات التزوير في جولة الإعادة”
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©