الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك: سوريا حجر الأساس للسلام الإقليمي

30 أكتوبر 2009 01:50
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أن بلاده تعتبر سوريا “حجر الأساس للسلام الإقليمي وستواصل السعي لإيجاد السبل الكفيلة بدفع السلام مع سوريا”، وذلك رداً على تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد. وقال باراك، حسب ما نقل عنه بيان صادر عن وزارة الدفاع، “إن السلام مع سوريا يشكل عنصراً أساسياً لأي تسوية إقليمية ثابتة. إن إسرائيل سعت في السابق وستواصل السعي في المستقبل لإيجاد السبل الكفيلة بدفع السلام مع سوريا”. إلا أن باراك شدد على أنه لتحريك المحادثات مع سوريا “لا بد من تصرف مسؤول من قبلها ومن قبل (حزب الله) لدرء المخاطر التي قد تنجم عن تدهور الوضع في المنطقة”. وأوضح بيان وزارة الدفاع أن كلام باراك جاء تعليقاً على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري، وقال فيها الأربعاء إنه يؤيد استئناف محادثات السلام مع إسرائيل. ومما قاله الرئيس السوري خلال زيارة له إلى كرواتيا “في ما يخصنا، نحن نتمتع بدعم شعبنا لمواصلة هذه المفاوضات مع إسرائيل، ولكن أيضاً شرط أن يكون في الجانب الإسرائيلي أُناس يريدون استئناف المفاوضات”. وأشاد الأسد بالجهود التركية في هذا المجال، مؤكداً أن وجود “طرف ثالث” أمر لا بد منه في حال استؤنفت المفاوضات. وكانت سوريا وإسرائيل بدأتا في مايو 2008 مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركيا، إلا أن هذه المفاوضات توقفت في ديسمبر من العام نفسه إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وتتمحور المفاوضات السورية- الإسرائيلية بشكل أساسي على هضبة الجولان التي احتلتها الدولة العبرية في 1967 وضمتها في 1981 رغم معارضة المجتمع الدولي وأبناء الجولان الدروز لهذا الأمر. وتطالب دمشق باستعادة الهضبة كاملة. من جانب آخر، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تريد الارتقاء من الحوار إلي علاقة بناءة بشكل أكبر مع سوريا، لكنها لن تفعل ذلك على حساب سيادة لبنان. وأضاف جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى أنه في حين أن رحلات إلى سوريا مؤخراً قام بها بنفسه وأيضاً المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل أرست الأساس “إلا أننا نعتقد أن هناك المزيد من الإمكانات لعلاقة إيجابية وبناءة بين الولايات المتحدة وسوريا”. وأبلغ فيلتمان مشرعين أميركيين أنه حتى يمكن استغلال تلك الفرص الكامنة فإنه يتعين على سوريا أن تعالج المخاوف الأميركية بشأن بعض سياساتها في المنطقة مثل دعمها لمنظمات “إرهابية” مثل جماعة (حزب الله) اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية وسيطرتها على مقاتلين أجانب يحاولون دخول العراق. وقال فيلتمان في إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية الفرعية بمجلس النواب الأميركي “حوارنا مع السوريين لن يكون على حساب سيادة لبنان”. وأضاف أنه في لبنان توجد توقعات بأن حكومة قد تعلن في الأيام المقبلة و”نحن بالتأكيد نأمل أن تكون هذه هي الحال”. وبدأت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات مع سوريا بعد تنصيبه في يناير منهية مقاطعة دامت بضع سنوات في عهد سلفه جورج بوش. وأثناء رحلة إلى سوريا في مايو، أبلغ فيلتمان الحكومة السورية أن الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل، وهو هدف رئيسي لدمشق في تقاربها مع واشنطن
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©