السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العفو الدولية» تدعو إلى عدم استخدام العنف ضد المحتجين العراقيين

13 ابريل 2011 00:08
دعت منظمة العفو الدولية أمس السلطات العراقية إلى “وقف هجماتها على المحتجين السلميين المطالبين بوضع حد للبطالة وتردي الخدمات ومحاربة الفساد وإجراء إصلاحات سياسية”. وذكرت المنظمة في تقرير جديد بعنوان “أيام الغضب: الاحتجاجات والقمع في العراق” أن القوات العراقية والكردية أطلقت النار على المحتجين وأردت عدداً منهم. وأضاف التقرير أنه كام من بين القتلى ثلاثة مراهقين. وأشار التقرير إلى أن السلطات العراقية عمدت إلى “تهديد النشطاء السياسيين واعتقالهم وتعذيبهم، فضلاً عن استهداف الصحفيين” الذين يغطون أخبار الاحتجاجات. وطالب مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة “السلطات العراقية بوضع حد لاستخدام الترهيب والعنف ضد العراقيين الذين يطالبون سلمياً بالإصلاحات السياسية والاقتصادية”. وأضاف “بعد مرور ثماني سنوات على انتهاء حكم صدام حسين الطويل والقمعي الصارخ، آن الأوان لأن يسمح للعراقيين بممارسة حقوقهم في الاحتجاج السلمي وفي حرية التعبير دون التعرض للعنف على أيدي قوات الأمن الحكومية. كما يجب على السلطات في بغداد وإقليم كردستان الكف عن عمليات القمع العنيفة”. وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنها حصلت على صور فيديو “تظهر قوات الأمن وهي تستخدم القوة المفرطة في حوادث عدة، وتطلق ذخيرة حية تسببت في قتل عدد من المحتجين”. وذكرت أن الاحتجاجات بلغت ذروتها في “يوم الغضب” 25 فبراير، عندما خرج آلاف المتظاهرين في مسيرات عمت مدنا مختلفة من العراق، ومنها إقليم كردستان. ورصدت المنظمة مقتل خمسة أشخاص بالذخيرة الحية، من بينهم شخص أصيب في رأسه برصاصة قناص، وفي إقليم كردستان، لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص حتفهم نتيجة لاستخدام القوة على أيدي قوات الأمن الكردية”. وذكرت المنظمة أيضاً أنها عثرت على “أدلة مقلقة على وقوع اعتداءات استهدفت نشطاء سياسيين، وعلى تعرض الأشخاص المعتقلين بسبب الاحتجاجات للتعذيب وإساءة المعاملة، وعلى شن هجمات أو إطلاق تهديدات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام ومنتقدي الحكومة والأكاديميين والطلبة”. من جهة أخرى شككت السلطات العراقية أمس في صحة أعداد القتلى العراقية، التي أعلنتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، خلال عملية اقتحام معسكر تابع للمنظمة يوم الجمعة. وقالت المنظمة في بيان لها أمس إن عدد القتلى بلغ 34 قتيلا وأصيب المئات بجروح. وكانت اشتباكات قد وقعت يوم الجمعة بعد اقتحام قوات عسكرية لمعسكر أشرف التابع للمنظمة خلال محاولة سكان المخيم منع هذه القوات من الدخول. ومن جانبها قالت السلطات العراقية إن 3 أشخاص من سكان المخيم قتلوا وأن 5 من أفراد القوات العراقية أصيبوا. لكن مصادر طبية من مستشفى مدينة بعقوبة عاصمة ديالي قالت إن 10 جثث وصلت إلى المستشفى مع 40 آخرين مصابين بجروح. وأكدت أن القتلى لقوا مصرعهم نتيجة إطلاق النار عليهم. وفيما وصفت المنظمة العملية العسكرية بأنها “عمل إجرامي”، شكك محمد العسكري الناطق الرسمي لوزارة الدفاع العراقية أمس في صحة أعداد الضحايا، وألمح إلى احتمال وجود “عملية مدبرة معدة مسبقا”. وقال إن هناك ما يشير إلى أن القتلى الذين تتحدث عنهم المنظمة “قتلوا بطريقة محترفة نتيجة إطلاق النار عليهم في أماكن محددة مثل الرأس والصدر والقلب”. وأضاف “هذا ما يجعلنا نعتقد أن هناك عمليات مدبرة، وأنهم قد يكونون قتلوا من قبل عناصر أطلقت النار عليهم من داخل المعسكر”. وأضاف أن “الحكومة العراقية فتحت تحقيقاً عالي المستوى لمعرفة حقيقية ما حدث يوم الجمعة”. وأضاف أن اللجنة التحقيقية ستقوم بالتدقيق “أولا في أعداد القتلى ثم ملابسات القتل وتواريخ الوفاة وهل هي قديمة.. أم أنها فعلا حدثت يوم الجمعة.” ومضى يقول “ وهذا ما لا نتوقعه”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©