السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طوكيو ترفع خطورة الأزمة النووية إلى مستوى «تشرنوبيل»

13 ابريل 2011 00:05
رفعت اليابان أمس، مستوى خطورة الأزمة النووية في محطة فوكوشيما دايتشي النووية شمال شرق اليابان، من الدرجة الخامسة إلى السابعة وهو ما يعادل مستوى كارثة تشرنوبيل النووية عام 1986. في حين أكدت الشركة المشغلة للمحطة النووية طوكيو الكتريك باور “تبكو”، أنها تخشى أن التسرب الإشعاعي من المنشأة تضررت إثر الزلزال عنيف وأمواج مد “تسونامي” اللذين ضربا اليابان في 11 مارس الماضي، قد يفوق في نهاية المطاف حجم التسرب الذي حدث إثر الانفجار في محطة تشرنوبيل بأوكرانيا إبان وعهد الاتحاد السوفيتي السابق. من جهته، أعلن دينيس فلوري المسؤول الكبير بالوكالة الذرية مساء أمس، أن قرار طوكيو رفع مستوى خطورة حادث فوكوشيما النووي إلى أعلى درجة لا يعني أنه يعادل كارثة تشرنوبيل، مبيناً في مؤتمر صحفي “هذا حادث مختلف تماماً”، كون كمية الإشعاع التي انطلقت من المحطة الأوكرانية أعلى كثيراً. وفي تطور متصل، قالت تبكو نفسها إنه تم اخماد حريق اندلع صباح أمس في مبنى قريب من المفاعل رقم 4 بالمحطة، مبينة لم يؤثر على مستويات الاشعاع حول المحطة أو على أنظمة التبريد داخلها، وأكدت أن المضخات التي تضخ المياه إلى المفاعلات أرقام 1 و2 و3 بالمحطة تعمل جيداً، وذلك في أعقاب هزة أرضية جديدة قوتها 6.3 درجة ضربت أمس شمال شرق اليابان. من جهتها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن هزة أرضية قوية بلغت شدتها 6.6 درجة وقعت صباح أمس، قبالة ساحل جزيرة هونشو اليابانية، بينما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية والشرطة اليابانية أن سلسلة الزلازل القوية أخرى ضربت شرق ووسط اليابان أمس أيضاً لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات. ويعكس رفع التصنيف الجديد للحادث النووي الياباني الخطورة المبدئية للأزمة وليس الوضع الحالي الذي يشهد انخفاضاً حاداً في مستويات الإشعاع. وقال مسؤول بوكالة السلامة النووية والصناعية اليابانية التي أصدرت الإعلان مع لجنة السلامة النووية “هذا تقدير أولي وهو يخضع لإقرار نهائي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وتسعى اليابان جاهدة لاستعادة السيطرة على محطة فوكوشيما النووية بعد الزلزال القوي وأمواج تسونامي اللذين دمرا شمال شرق البلاد في 11 مارس الماضي، وتسببا بأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة. والمقياس الدولي للحوادث النووية تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ويصنف الحوادث النووية والإشعاعية حسب خطورتها من صفر إلى حد أقصى هو 7 درجات. ويضع التصنيف في الدرجة السابعة في سلم الحوادث النووية والإشعاعية في أعلى مستوى من الخطورة بالتساوي مع كارثة تشرنوبيل. وتعني الدرجة السابعة في فوكوشيما أن “قذفاً كبيراً للمواد الإشعاعية” قد حصل مع “تأثيرات كبيرة على الصحة والبيئة”. وأبلغ مسؤول في الشركة المشغلة للمحطة النووية إنها تخشى أن التسرب الإشعاعي من المحطة قد يفوق في نهاية المطاف حجم التسرب الذي حدث في كارثة تشرنوبيل 1986. في حين أكدت وكالة السلامة النووية اليابانية في وقت سابق أمس، أن حجم المواد المواد المشعة التي تسربت من المحطة يعادل حوالي 10% من الكمية التي تم رصدها في تشرنوبيل. وحادث تشرنوبيل كان الوحيد الذي صنف بمستوى الخطورة القصوى هذا في تاريخ الطاقة النووية المدنية. وكان المفاعل الرابع في المحطة النووية الأوكرانية بتشرنوبيل انفجر في 26 أبريل 1986 باعثاً خلال 10 أيام حوالى 12 مليار “بيكريل” من المواد الاشعاعية في الجو، ما يوازي 30 ألف ضعف من الانبعاثات الاشعاعية لجميع المنشآت النووية في العالم على مدى سنة. وشهدت المنطقة نفسها أمس، وقوع هزتين جديدتين بقوة 6,3 و6,6 درجة على التوالي دون التسبب بأضرار، غير أن المباني اهتزت على إثرهما في طوكيو على مسافة أقل من 180 كلم. وتعاقب الهزات يزيد من مخاوف الناجين من الزلزال العنيف بقوة 9 درجات والتسونامي الهائل الذي تلاه في 11 مارس الماضي، وقد أوقعا أكثر من 27 ألف ضحية بين قتيل ومفقود. وكانت الحكومة اليابانية أبدت أمس الأول، تفاؤلاً حذراً إذ اعتبرت أنه “تم الحد بشكل كبير من مخاطر تدهور الوضع في المحطة النووية المنكوبة وتسببه بتسرب إشعاعي جديد كبير”.
المصدر: طوكيو، فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©