الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عطارو الدوحة يستثمرون «فوبيا» انفلونزا الخنازير ويروجون لخلطات «شافية»

عطارو الدوحة يستثمرون «فوبيا» انفلونزا الخنازير ويروجون لخلطات «شافية»
30 أكتوبر 2009 00:15
تنشط حركة البيع في محلات الأعشاب الطبية والعطارين في فصلي الخريف والشتاء نظرا لإيمان شريحة كبيرة من المجتمع بطب الأعشاب بقاعدة «إن لم تنفع فلن تضر بشيء»، ويعتقد كثيرون أن الأعشاب مفيدة للأمراض المصاحبة لهذه الفصول مثل الأنفلونزا ونزلات البرد، والزكام. واعتاد العرب على تناول الأعشاب عن طريق وصفات معينة، بحيث يتم نقع الأعشاب في ماء مغلي ومن ثم شربه مثل أعشاب الزعتر واليانسون والبابونج. مع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير (H1n1 ) ازداد الطلب على الأعشاب، واستغل العطارون المسألة لاختراع خلطات وأدوية ومشروبات مفيدة على حد قولهم للوقاية من الأنفلونزا، وعلاج حساسية الصدر، ومقاومة البرد والزكام وارتفاع درجات الحرارة. وهو ما جعل محلات الأعشاب في العاصمة القطرية الدوحة تزيد من أنشطتها، وتستثمر موسمها لزيادة مدخولاتها المادية، معتبرة أن وباء أنفلونزا الخنازير رزق قد جاءهم من حيث لا يحتسبون، فيما يعتبره المختصون استغلالا لهوس الناس، وفوبيا عدوى المرض المبنية على أسس غير علمية، ما يدفعهم للركض وراء آخر صرعات علاج الأعشاب وخلطاته السرية. إلى ذلك، يقول العطار حسن جعفري: «لم نكن لنهتم بأمر استخلاص خلطة عشبية لمرض أنفلونزا الخنازير لو لم نجد تساؤلات كثيرة واستفسارات من قبل الزبائن والمترددين على محلات العطارة حول وجود أعشاب أو مشروبات وطب شعبي للأنفلونزا ما جعلنا نفكر بالأمر، ونستخرج علاجا طبيعيا قريبا من الأعشاب التي توصف للأنفلونزا العادية، ونزلات البرد والزكام»، مشيراً إلى أن الكثير من الأشخاص يقبلون على شرائها وهي عبارة عن بعض الأعشاب الخاصة بتقوية المناعة، وعادة نجدها في الزنجبيل والمادة الفعالة فيه (الجنجرول) حيث تم علميا إثبات فعاليتهما في تقوية جهاز المناعة في الإنسان بشكل طبيعي ومحاربة وإيقاف العدوى بشتى أنواعها، خصوصا العدوى التنفسية مثل أنفلونزا الخنازير كذلك الفلفل، «وثمار الخمان» وهي مواد يتم غليها وشربها دافئة أو بوضعها في وجبات الطعام. ويضيف أن فترة ما قبل فصل الشتاء تشهد إقبالاً كثيفاً من الزبائن الذين يشترون كافة أنواع التوابل والأعشاب الطبيعية. تفضيل المحلي من جهته، يقول البائع أحمد البلوشي إن محلات العطارة والأعشاب الطبيعية عادة ما يقبل عليها الكثير من الأشخاص لشراء متطلباتهم الضرورية لعلاج بعض الأمراض كالضغط والسكري وغيرهما، وتتنوع تلك الأعشاب بين المستورد والمحلي إلا أن الغالية تفضل المحلي بسبب جودته، أما البعض الآخر فيرى أن المستورد أرخص ثمناً ولكن غير مضمون من حيث الجودة والطعم. ويتابع البلوشي أن الذين يقبلون على شراء الأعشاب الطبيعية يهدفون إلى تحصين أنفسهم وأسرهم من الأمراض المعدية التي بات الجميع يسمع عنها ويشاهد مخاطرها بمختلف وسائل الإعلام، مضيفا أن انتشار مرض أنفلونزا الخنازير جعل الكثيرين يبحثون عن وسائل أخرى مضمونة وطبيعية وأقل تكلفة. ويؤكد البائع محمد عبدالرحيم أن كلمة طبيعي لا تعني «الأمان» بل إن هناك العديد من النباتات يمكن أن تكون سامة للبشر، كما أن العديد من الأدوية المصنعة يتم استخراجها من النباتات، ونظراً لأنها تحتوي على مركبات قوية تتم معالجتها بطريقة علمية لتخفيف قوتها لتناسب الاستخدام البشري، وعادة أي دواء أو عشب طبيعي يحتمل أن يكون له تأثير جانبي. وعن الأسعار، يقول إن الأسعار في متناول الجميع ومستقرة حاليا إلا أن هناك بعض الزيوت ارتفعت أسعارها بشكل لافت نتيجة ارتفاع تكاليف «المصدر». وسيلة آمنة في ذات السياق، ترى فاطمة البلوشي أن الأعشاب هي الوسيلة الآمنة الوحيدة التي تقي من الأمراض المعدية للإنسان بعيداً عن المواد الكيماوية وغيرها، فالمعروف أن العلاج الكيماوي يسبب الكثير من الأعراض الجانبية سواء على الكلى أو الكبد على المدى البعيد. وتشير إلى أن مرض أنفلونزا الخنازير واحد من بين عدة أمراض انتشرت مؤخراً، فهناك أنفلونزا الطيور أيضاً التي ظهرت خلال الأعوام القليلة الماضية والتي أثارت الذعر بين الناس ولكن برغم وجود تلك الأمراض فإن الأعشاب لها مفعول قوي وعجيب في الوقاية منها، وللزنجبيل تأثير سحري على الأوعية الدموية. وهي مهمة في عملية ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، ولهذا فالزنجبيل يحمي الجسم من كثير من الأمراض والأورام. ويشير عطار فضل عدم ذكر اسمه إلى أن الأعشاب والزيوت الطبيعية تشهد إقبالا كبيراً على شرائها، بل يطلق عليها الكثير من الزبائن «الطب البديل»، لافتاً إلى تنوعها ومساهمتها في علاج بعض الحالات المرضية مثل حموضة المعدة، وحساسية الصدر والأنف، وآلام الحصوات داخل الكلى، وتخسيس الوزن، ومنع تساقط الشعر وغيرها كما أن هناك الكثير من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في تقوية المناعة وتمنع الإصابة بالأنفلونزا ويقبل على شرائها الكثير من الأشخاص لأهميتها وقوتها في الوقاية من الميكروبات والجراثيم. ويوضح أن هناك بعض الخلطات التي تتم إضافتها للطعام وهي جيدة وتعمل على التحصين من الأمراض المعدية والموسمية ومنها الأنفلونزا وتتكون تلك الخلطة من زنجبيل، وفلفل، وسكر، وملح طعام، وعصير ليمون، وخل ويتم غليها لمدة 5 دقائق ومن ثم يتم وضعها بالشوربة أو إضافتها للطعام وهناك بعض الأعشاب بها مواد فعالة ليس لها أي أعراض جانبية وتساهم في التقليل من الالتهابات الناجمة عن المرض كالسخونة والكحة كما أنها تمنع وصول المرض إلى مرحلة الموت
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©