الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشارقة وقصائد أخرى».. تجربة أصيلة لا تتأبّى على الحداثة

«الشارقة وقصائد أخرى».. تجربة أصيلة لا تتأبّى على الحداثة
31 يوليو 2016 13:32
عصام أبو القاسم (الشارقة) يواصل الشاعر سعيد معتوق (مواليد 1975) تدعيم مشروعه الشعري، فبعد إصداره مجموعتين شعريتين (ناي حياتي)، و(نصي القادم)، إضافة إلى بحث: (الطريقة الجديدة في فهم وزن القصيدة) صدر له أخيراً، عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ديوان (الشارقة وقصائد أخرى)، مع مقدمة للكاتب اليمني الدكتور عمر عبد العزيز الذي قال عن الشاعر الإماراتي إنه ينتمي إلى «جيل الأصالة العربية غير المتأبية على الحداثة الشعرية بتنويعات تجاريبها». ويضم الديوان 23 قصيدة، كتبت على الطريقة التقليدية التي ترتكز جماليتها على الوزن والتنغيم فيما تنوعت مضامينها بين ما هو اجتماعي ووطني إلى جانب بعض النصوص المنجزة في محبة الله ورسوله. ويستهل الشاعر كتابه بقصيدة تحت عنوان «بعافية للشدوِ»، وهي أشبه ببيان أو مانفستو حول خصائص تجربته الشعرية، التي تسطع واضحة في انحيازها لمنهج أخلاقي لا يتدانى مهما كانت المغريات: وفيها يقول: فضاء قصيدي حين أفرش ظله أشبَّههُ بالشمس من غير إحراق تــــراوده الدنيـــا ليــــــــدنو فيعتلـــي وينحاز أخلاقـــــاً لمنهــــج خــــلاق فما قيمــــــة الإنســــان إلا صفاته يترجمها للناس في حسن أخلاق وفي قصيدة بعنوان «زايد» يتطرق الشاعر إلى وقع الذكرى السنوية لمؤسس الدولة وما تثيره في نفوس المواطنين، مبرزاً قوة شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحكمته وحرصه على سعادة الناس ورفاههم: لزايد الخير في روح البلاد هوى ما كان إلا برفع الشــــــــأن مقتـــرناً بعزمـــــــه شــــــــــــــاد أبراجـــــاً وابنيــــــة وقبلها بهجـــة الإنســــــان كان بنى ... إذا ذكرناه عذب الشـــعرِ فاض بنا مثل الحجيج إذا فاضوا بسهل منى نرى المشاعر بحراً منشـــــداً دمنــــا يطفو القصيد على أمواجه سفنا والـــــورد مثــــــــــــل رذاذ راقـــــص طربـــــاً يعُمّ ذكـــــــرى مهيـــــب أسّسَ الوطنـــــا ولم تـــزل في ســـماء الحـــب روعتــــه كواكــــــب تمـلأ الدنيـــــــا نـــدىً وسَــــــنا وينضم معتوق إلى قائمة ليست قصيرة لشعراء فتنوا بمدينة الشارقة فكتبوا عنها، ابتداء من وسم ديوانه، فيتغنى بشارقة المدائن التي غدت مقصد كل نبل مزهر، ويبرز علو مكانتها الثقافية والعلمية وحفاوتها بأهل العلم والإبداع: هي نجمة لهــــــدى النوادي تومض واســــــــم تســـامى رونقــاً لا يخفـــض في ضفة الجـــوزاء نخلــــــــة مجدها وجذورهـــــا فــــــــي كل قلـــــب تنبـــــــض ويمضي الشاعر في مدح الشارقة التي صنعت فجرها عزماً واقتداراً، لافتاً إلى ما شادته من صروح العلم والمعرفة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حتى بات ذكرها حافزاً إلى الشدو: ما مرّ ذكــــــرك في المشـــــاعر زاهيـــاً إلا اشـــــــــــــــرأبّت مادحـــــــــاتٍ تومــــض إذ صــــــــــرتِ مقصــــد كل نبـــل مزهر مدن من الأشــــواق نحــــوك تركض كما يحتفي معتوق في ديوانه الذي جاء في 132 صفحة من القطع المتوسط، بأجواء رمضان وعيد الاتحاد والمعَلّم والشاعر والشهيد والسلم والذات، وسواها من موضوعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©