أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن إطلاق برنامج المائة يوم الذي يستهدف تحسين نتائج أداء الطلبة في الدورة القادمة من الاختبارات الدولية «بيسا PISA» و«تيمز TIMSS»، مشيراً إلى أنه تم وضع الأنشطة الخاصة بهذا البرنامج بناءً على أبحاث ودراسات نتائج المشاركات السابقة للمدارس.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه المجلس لأكثر من 500 من القادة التربويين من مختلف المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، تم خلاله عرض الاستعدادات الجارية لتطبيق أفضل ممارسات التقييم العالمية في اختباري «بيسا PISA» و«تيمزTIMSS»، والدور المناط بالمدارس القيام به والتقارير المدرسية وتأثير الامتحانات على التقييمات.
وأكد معالي الدكتور علي النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، على أهمية الاختبارات الدولية، والتي تعطي المزيد من المؤشرات لمدى التقدم المتحقق في العملية التعليمية بمدارس الإمارة، وتجعلنا على يقين من أن الميدان التربوي يشاركنا تماماً إدراك أهمية الاختبارات الدولية التي تشارك فيها إمارة أبوظبي لمقارنة نتائج طلبتها مع نتائج طلبة الدول الأخرى في سياق السياسات والنظم التعليمية المطبقة، للتعرف على مدى التقدم في التعليم والتعلم وصولاً إلى أفضل الممارسات المؤدية لتعليم أفضل تتحقق فيه الجودة المأمولة.
وقال معاليه: «إن مجلس أبوظبي للتعليم قطع شوطاً كبيراً لتحقيق أهداف خطة أبوظبي في النهوض بمستوى التعليم ليصبح من أفضل النظم التعليمية على مستوى العالم، لتحقيق رؤية الإمارات في الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لخلق جيل واعد من الشباب المثقف القادر على المشاركة والمنافسة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
من جانبه أوضح المهندس حمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس، أن الاختبارات تُعد أداة مهمة لتقييم ودراسة معايير التعليم الدولية، وتمكن التربويين وصناع القرار من الحصول على بيانات شاملة ومقارنة دولية عن المفاهيم والمواقف التي تعلمها الطلبة خاصة في مادتي الرياضيات والعلوم والاطلاع على النظم التعليمية الأخرى وأفضل الممارسات التربوية، وبالتالي العمل على الارتقاء بالسياسات التعليمية على مستوى كل مدارس الإمارة، مؤكداً على أن طلاب مدارس أبوظبي قادرين على المنافسة في التقييمات الدولية وتحقيق مستويات متقدمة عالمياً.
وأشار إلى حرص المجلس على تعزيز طرائق التعلّم التفاعلي، والتطوير المستمر لمعايير المناهج لتواكب الاحتياجات والإمكانيات الفردية، والتطوير المهني المستمر للمنسقين والمدرّسين، وزيادة مصادر التعلّم وتنويعها، وترسيخ ثقافة التعلَم مدى الحياة، وإشراك أولياء الأمور في وضع استراتيجيات التعليم واتخاذ القرار، بالإضافة إلى تحقيق أفضل استخدام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التعلّم، وتعزيز الدافعية لدى الطلبة.
ويتضمن برنامج المائة يوم تنظيم دورات تطويرية لمدربي التقييم الرئيسيين في الفترة من يونيو الجاري حتى سبتمبر المقبل، تشارك فيها المدارس الحكومية والخاصة، ويتم خلالها استعراض أفضل ممارسات التقييم والتركيز على مواءمة ممارسات التقييم المحلية ومصادر وإجراءات.
كما سيتم تنظيم «اليوم المفتوح» لاختبارات «بيسا» في الفترة من أكتوبر القادم وحتى يناير 2018، وذلك لوضع وتطبيق ممارسات تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في مجال التقييم، إضافة إلى إقامة أنشطة تتوافق مع برنامج التقييم «ارتقاء» الذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى جودة المدارس والنظام التعليمي في الإمارة، بالإضافة إلى مشاركة المدارس في مسابقة بيسا للطلبة، مما سيوفر فرصة للطلبة للاطلاع بشكل متعمق على طبيعة أطر العمل الخاصة ببرنامج التقييم الدولي «بيسا» واكتساب القدرة والمعرفة اللازمة للتنافس محلياً وعالمياً، بجانب دعوة عدد من المدارس الحكومية والخاصة التي نجحت في تطبيق أفضل الممارسات لعرض تجربتها على المدارس الأخرى.
الجدير بالذكر أن المجلس أطلق خلال شهر مارس الماضي مسابقة «سؤال لكل يوم»، والتي من المقرر أن تستمر حتى مارس 2018، حيث تهدف المسابقة إلى تحليل مستوى كل طالب وبناءً عليه يتم تحديد المعايير والأنشطة التعليمية حسب أطر العمل الخاصة باختبار «تيمز»، وقد تم تطبيق هذه المبادرة التجريبية على عينة من طلبة الصف السادس مكونة من أربع مدارس لمدة أسبوعين، وسيبدأ التطبيق الكامل في العام الدراسي القادم على جميع طلبة الصفين الثالث والسابع في جميع المدارس الحكومية والخاصة في مادتي الرياضات والعلوم.
عدد اليوم
