الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تتهم روسيا بـ «تدبير» إطلاق نار أسفر عن 5 قتلى

أوكرانيا تتهم روسيا بـ «تدبير» إطلاق نار أسفر عن 5 قتلى
21 ابريل 2014 00:01
اتهمت الشرطة وجهاز الأمن الأوكراني روسيا بتدبير حادث إطلاق نار «مدبر» مميت أمس قتل خلاله انفصاليون مؤيدون لموسكو في شرق البلاد، التي طالب رئيس بلدية مدينة سلافيانسك الأوكرانية التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال قوات روسية لحماية السكان المدنيين معلنا حظرا للتجول في المدينة بعد مواجهة دامية مع مجموعة «برافي سكتور» الأوكرانية القومية التي حملها المسؤولية عن سقوط خمسة قتلى فيما نفت المجموعة أية صلة لها بالحادث ، كما شهدت منطقة دونيتسك ما وصفته وزارة الداخلية في كييف بأنها «صراع مسلح «مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين ، في أثناء ذلك زار وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف شرق البلاد لتفقد قوات الحرس الوطني المنتشرة هناك ، لكن وزارة الخارجية الروسية عبرت عن قلقها من تطور الأوضاع في شرق أوكرانيا ، بينما دعت ألمانيا إلى إعطاء قدر كبير من التركيز على منع تصاعد التوتر مع روسيا بسبب أوكرانيا مثلما هو الحال في الوقت الحالي بالتهديد بفرض عقوبات اقتصادية. وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان يصف الحادث بأنه «هجوم مدبر من موسكو» «تحول المسلحون الخارجون على القانون والمخربون الذين يروعون السكان حول سلافيانسك، إلى الاستفزاز المصحوب باستهزاء.» وأضاف البيان أنه لم توجد أي مجموعة «سوى المخربين والمجرمين الذين يتلقون الدعم والسلاح من المخابرات العسكرية الروسية.» وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان إن سلافيانسك «أخطر مكان في أوكرانيا في ظل وجود المخربين الأجانب والجماعات المسلحة غير المشروعة.» وأضافت «في الوقت نفسه لا يملك المرء إلا التساؤل عن السرعة التي وصلت بها طواقم التصوير من محطات تلفزيونية روسية إلى مسرح إطلاق النــار والمضمــون الملفق بوضوح في التقارير الإخبارية في الإعلام الروسي.» وأفادت تقارير أمس بوقوع قتلى ومصابين في الاشتباكات التي شهدتها منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا والتي وصفتها وزارة الداخلية في كييف بأنها «صراع مسلح «. وقال مسؤولون أوكرانيون دون تقديم تفاصيل إن شخصا على الأقل قتل وأصيب ثلاثة آخرون. وقالت وزارة الخارجية الروسية وقوات موالية لروسيا في شرق أوكرانيا إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الاشتباكات ،حيث قالوا إن ثلاثة من الموالين لروسيا واثنين من الموالين لكييف قتلوا في الاشتباكات. إلى ذلك طالب فياتشيسلاف بونوماريف رئيس بلدية مدينة سلافيانسك ، في مؤتمر صحفي في سلافيانسك بوتين «نطلب منكم أن تبحثوا في أسرع وقت إمكانية إرسال قوات لحفظ السلام للدفاع عن السكان ضد الفاشيين». وأعلن بونوماريف فرض حظر ليلي للتجول على خلفية الهجوم الذي تعرض له أحد حواجزها طبقا لما ذكره موقع «أنباء موسكو» الإخباري على الإنترنت. وقال إن «حظر التجوال سيفرض من الساعة الثانية عشرة ليلا حتى السادسة صباحا». وقتل أربعة أشخاص صباح أمس في تبادل إطلاق نار قرب سلافيانسك ، ما يقوض هدنة عيد الفصح الهشة ، فيما أعلنت موسكو عن «غضبها الشديد» للحادث، وحملت مسؤولية مقتل من وصفتهم ب»المدنيين الأبرياء» لما يسمى الحزب اليميني المتشدد ، وقالت إن السكان المحليين عثروا على سيارات المهاجمين وكانت تحتوي على أسلحة وخرائط بالأقمار الاصطناعية وبطاقات لأعضاء «القطاع الأيمن» (برافي سكتور). إلا أن متحدثا باسم الحزب في كييف نفى تلك التهم ووصفها بانها «دعاية إعلامية» و»أكاذيب . واعتبرت نائبة رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا فيكتوريا سيومار أن موسكو تقف وراء العنف لمحاولة تصوير كييف على أنها فقدت السيطرة على المناطق الشرقية. من جانبه، أعلن وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف أنه زار شرق البلاد حيث تفقد قوات الحرس الوطني التي انتشرت في هذه المنطقة الناطقة بالروسية ردا على تمرد الانفصاليين. من جانب آخر دعا وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق جنيف محذرا في مقابلة مع صحيفة «بيلد ام تسونتاغ» من انه «لن تكون هناك فرص أخرى عديدة للسلام». وتبادل بطريركا الروم الأرثوذكس في كييف وموسكو الاتهامات بشان الأزمة في أوكرانيا، بعد أن خيمت السياسة على احتفالات الفصح التقليدية. وفي تصريحات لتلفزيون أميركي ، انتقد رئيس الوزراء الأوكراني الرئيس الروسي معتبرا انه «يحلم باستعادة الاتحاد السوفياتي». في غضون ذلك ، دعا البابا فرنسيس في رسالته الأحد بمناسبة عيد الفصح إلى السلام في أوكرانيا، وقال «ندعوك يا الله أن تلهمهم مبادرات تعزز السلام في أوكرانيا». من جانبه صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «سنرى ما إذا كان سيتم نزع فتيل التصعيد، أمل بذلك رغم أن هناك شكوكا» حيال هذا الامر. وهدد الرئيس الأميركي باراك اوباما بفرض مزيد من العقوبات على موسكو اذا لم تخفف التصعيد ، كما انه يستعد لإرسال قوات برية إلى بولندا المجاورة لأوكرانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». من جانب آخر ، قال المبعوث السويسري كريستيان شونينبرجر الذي ترأس دولته منظمة الأمن والتعاون في اوروبا في أعقاب اجتماع في العاصمة الأوكرانية مع دبلوماسيين من الأطراف الأربعة في اتفاق جنيف إن مراقبي المنظمة تحدثوا مع عدد من النشطاء ، وقال «في الوقت الراهن لا توجد إرادة سياسة للرحيل.» وأضاف للصحفيين « هذه مهمة المراقبين.. أن يوجدوا هذه الإرادة السياسية وأن يبلغوا الناس حتى يدركوا في نهاية المطاف أن الخيار الأمثل أمامهم هو الرحيل.» وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه ديشيتيا إن مسؤولي منظمـة الأمـن والتعـاون والسلطات المحلية في شرق البلاد سيعملون على «تحديد إجراءات عملية لتنفيذ اتفاق جنيف خلال اليوم أو اليومين المقبلين.». (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©