مواجهة ساخنة في البرلمان المصري حول نتائج انتخابات «الشورى»

شهدت لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري أمس مواجهة بين نواب “الإخوان” ونواب الحزب الوطني الحاكم على خلفية اتهامات بتزوير انتخابات مجلس الشورى الأخيرة. وأعلن نواب “الإخوان” تحديهم للحزب الوطني، وأكدوا أنهم لن يتراجعوا وسيخوضون المعارك ضد المزورين وقرروا أداء صلاة الغائب على انتخابات الشورى وتقديم العزاء لشهداء الغدر الذين اتهموا الحزب الوطني بطعنهم في الظهر. وقال نواب “الإخوان”: “ستدور الأيام ونحاكم الذين اغتصبوا السلطة وأصدروا قرارات بتزوير الانتخابات وسلبوا حريتنا وإرادتنا”. وخاطب نائب “الإخوان” سعد الحسيني نواب الوطني قائلاً: “تعلمون أنكم مزورون ويعلم الشعب أنكم كذابون ولا بضاعة لكم غير الكذب وأن النائب أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني، قال بعد الانتخابات لقد وعدت فأوفيت، وقال أمين عام الحزب الوطني صفوت الشريف هذه هي الديمقراطية، وأقول لهما إن التزوير جريمة أخلاقية وفضيحة توصم مرتكبيها بالخزي والعار حتى يتوبوا”. وقاد النائب محمد عبدالفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي نواب الوطني في الرد على نواب “الإخوان” قائلاً: “أنتم فقاعات، ونستطيع القضاء عليكم في أي وقت لولا الرئيس حسني مبارك الذي يطالبنا بأن نعاملكم على أنكم مصريون والحكم بعيد المنال عنكم ولن تصلوا للسلطة ولا تلقوا تبعة جهلكم على الشرطة التي تمثل الشرعية في مصر، وتعمل على تأمينكم أولاً قبل تأمين الشرفاء، ولم ننتظر منكم أكثر من ذلك باعتباركم راسبون وفاشلون وجئتم إلى اللجنة لتبرير فشلكم في الانتخابات”. وتدخل النائب المستقل طلعت السادات لتخفيف حدة المواجهة قائلاً إن المشكلة ليست في وزارة الداخلية ولا يمكن تحميلها مسؤولية إفساد الحياة السياسية في مصر، والعيب في البرلمان الذي وافق على إلغاء المادة 88 من الدستور التي كانت تنص على الإشراف القضائي على الانتخابات.