الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أبو التنوير السعودي وراعي الوسطية والحوار

20 ابريل 2014 23:32
هل كان فوز خادم الحرمين الشريفين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في حقل شخصية العام الثقافية متوقعاً؟ لم يكن ذلك مفاجئاً بالنسبة للعديد من المثقفين الإماراتيين مثلما لأشقائهم السعوديين، خاصة من بينهم أولئك المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. إذ ثمة إجماع على أن خادم الحرمين الشريفين جدير بالجائزة بالنظر، موضوعياً، إلى ما قدّمه للشعب السعودي والشعوب الخليجية والعربية، بل تجاوز ما قدمه ذلك ليبلغ الإقليم ككل ومناطق عديدة من العالم. وما يجدر بالتنويه أيضاً، هو أمر تلك المؤسسات التي أنشأها خادم الحرمين الشريفين لخدمة فكرة التواصل العالمي بين الثقافات والحضارات وكذلك بصماته على المؤسسات التعليمية في كافة المراحل. هذا كله وسواه جعل اسم خادم الحرمين الشريفين يقترن، عبر هذا الفوز، باسم الراحل الكبير المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه.. «الاتحاد» قامت باستطلاع آراء العديد من المثقفين السعوديين وخرجت بهذه الحصيلة: عرفان بالجميل تركي الدخيل، كاتب وإعلامي سعودي: فوز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بشخصية العام الثقافية، كما قال الأمين العام للجائزة الدكتور علي بن تميم، هو تشريف للجائزة، وهو تشريف للشعب السعودي الذي هنأته الجائزة بفوز زعيمه وقائده بها. عناية الملك عبدالله بالعلم والتعليم وتأسيس الجامعات وقلاع الحوار ومنابر التسامح، وبرنامجه العظيم للابتعاث الخارجي، ووقوفه أمام التطرف، أحد أبرز معالم عهده الزاهر، والجائزة التي تتوافق مع الذكرى التاسعة لبيعة الملك عبدالله، تأتي لتعكس إشارة مهمة وهي أن أبوظبي من خلال جائزة باسم باني ومؤسس الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، تقدر هذه الإسهامات، وتجلها. تقدير أهل الفضل، فضل، والعرفان بالجميل، خلق الكرام، وهذا هو ما يؤكده فوز الملك عبدالله بجائزة شخصية العام الثقافية. فخورون بالجائزة وصاحبها الدكتورة فاطمة الياس (ناقدة وجامعية رئيس تحرير مجلة «عبقر»): تعتبر هذه الجائزة وساماً على صدر المثقفين والكتاب السعوديين، لما تمثله أولا من رمزية، وهي اعتراف وتقدير كبير بالدور الذي لعبه الملك عبدالله وما يزال في المشهد الثقافي السعودي والخليجي والعربي، وإنها لمناسبة لتهنئة سيدي خادم الحرمين الشريفين بهذا التتويج الذي يؤكد مرة أخرى أنه يمثل الأب الروحي لكل المبدعين السعوديين بمختلف أطيافهم، وأن الدور البارز الذي يقوم به دليل آخر على عمله من أجل العلم والمعرفة والثقافة التي وصلت في عهده إلى مراتب متقدمة ليس في المنطقة بل في الوطن العربي وكثير من البلدان في العالم، وهذا ما يتجلى في مشاريعه الثقافية سواء داخل المملكة أو خارجها، وهو ما أكسبها البعد الإنساني التي هي جديرة به. كما أن ارتباط الجائزة بشخصية محورية في الوطن العربي والعالم وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، يضيف لمعناها معنى آخر يقيم الدليل على الترابط والتعاون والحب المتبادل بين الإخوة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وإننا لجد فخورين بها وبصاحبها. مظلة للمثقفين الشاعر والإعلامي محمد زايد الألمعي: أقول دائماً إن الملك عبدالله أطال الله عمره بالنسبة للسعوديين هو بمثابة الشيخ زايد رحمه الله بالنسبة للإماراتيين، وهذه الجائزة هي الأغلى، لأنها قدرت جهود واحد من كبار الفاعلين في الثقافة السعودية، أقول ذلك لأن الملك عبدالله هو المظلة لحراك ثقافي سعودي متأجج منذ رئاسته للحرس الوطني السعودي، حيث كان يرعى مهرجان الجنادرية، ويلتقي فيه المئات من المثقفين من مختلف أقطار العالم، وقد أسس لمهرجان عالمي علينا أن نفتخر به وهو يصل اليوم إلى عقده الثالث من العمر، فالرجل كان عهده مرتبطاً لأول مرة ببعث وزارة للثقافة في المملكة، وهو ما لا ينسى من ذاكرتنا بالمرة، وفي عهده أعيدت هيكلة المؤسسات الثقافية، كما أن حرية الرأي أخذت سقفها الأعلى لأول مرة في تاريخ المملكة. وما أعرفه شخصياً أن فوبيا حظر المعلومة والكتاب انتهت من المنظومة السعودية بأمر شخصي منه، صحيح أنها تواكبت مع وسائل الاتصال الحديثة، ولكنها أسندت بقرارات رسمية. وعلى مستوى ثقافة المجتمع السعودي كان الملك عبدالله هو من اتخذ بصرامة قرارات مناوئة للإنعزالية الاجتماعية ومحاولات وأد المرأة حية، فلقد أسند لها حقوقها كاملة وألحق نسبة كبيرة من النساء في مجلس الشورى، وقام بحماية حقوقها. والجائزة ذهبت مباشرة لمن يستحقها وأكثر. بصمة فريدة حسن الزبيدي كاتب وإعلامي سعودي: إن فوز خادم الحرمين الشريفين يأتي تقديراً لإسهاماته الكبرى في المجالات الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده التي لا تعرف الكلل في نشر قيم التسامح والإخاء والتعاون بين أفراد الإنسانية قاطبة، وهذا الفوز هو فوز لكل السعوديين، لأن الملك عبدالله كان ولا يزال الأب الحنون الذي قدم الكثير للسعوديين وللعالم دون كلل أو ملل، وحوّل المجتمع السعودي بفضل قراراته الرائدة إلى مجتمع منخرط في المنظومة العالمية بكل ما تحقق ويتحقق له، وهو إضافة إلى ذلك شخصية استثنائية وجريئة، ومنتصرة دائماً للقيم السمحة وحريص على التعاون البناء مع الجميع بدون استثناء مؤكداً للجميع أن المملكة العربية السعودية ستبقى نصيرة القضايا العادلة، وصاحبة الدور المحوري في الوطن العربي بالخصوص، وفي الموازنات الدولية، وكل ذلك كان في عهده وبفضل جهوده التي لا تحصى ولا تعد. رمزان للإنسانية بسام فتيني، كاتب في جريدة «الوطن» السعودية: أبارك للملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود هذه الجائزة، والتي يلتقي فيها رمزان من رموز الإنسانية، فالملك عبدالله والشيخ زايد الذي تحمل الجائزة اسمه، لهما نموذجان لا يختلف عليهما اثنان في نشر ثقافة التسامح والحوار والتعاملات الإنسانية. وأعتقد بل وأجزم أن الملك عبدالله حصل على هذه الجائزة باستحقاق، فهو من حمل لواء ثقافة الحوار وأسس لها مركزاً للحوار بين الأديان، وسيسجل التاريخ هذه الخطوة لرائدها الملك عبدالله، ويلمس العالم جدوى ذلك بإذن الله، وانعكاسه بين الأمم حين تطبيق أسس الحوار الهادف الهادئ. إن مساهمات الملك عبدالله لدعم الثقافة لا يمكن انكارها، وما هذه الجائزة الا تأكيد وتتويج لجهوده، ولايمكن إغفال أن في عهده تم تدشين قناة الثقافية السعودية لتدعم الثقافة والأدب، ولتكون عين الإعلام الرسمي نحو الثقافة والمثقفين. إن سرد وحصر ما قدمه الملك عبدالله للثقافة والمثقفين وتفحص محتوى وفكر ما يقدمه سيعطي لكل متابع صورة واضحة جلية تؤكد وتعزز أن حصوله على هذه الجائزة يقع في خانة الاستحقاق والجدارة بصدق. وأتمنى أن تكون هذه الجائزة مفتاحاً لمبادرات جديدة يطلقها الملك عبدالله، لدعم الثقافة داخلياً وخارجياً، كما تعودنا منه دائماً في دعم الثقافة والفِكر. رائد النهضة عبدالله ثابت ثابت، كاتب سعودي: من المعاني الغزيرة التي حملتها هذه الجائزة أنها مرتبطة باسم رائد التأسيس لنهضة الإمارات الحبيبة، وحكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والمعنى الأبرز أن تسلم لواحد من الذين طالما أحبوا المرحوم وعملا معاً من أجل نهضة الإنسان الخليجي خصوصاً والعربي عموماً، ومن أجل تحقيق القفزة النوعية في المجالات كافة، وهذا الواقع اليوم هو نتاج لتلك الجهود الجبارة، وإننا لممنونون حقاً بهذا الاعتراف الإماراتي الذي لم يكن يوماً غريباً على عيال زايد. جائزة رائدة عيسى علي سوادي، مثقف سعودي ومدير التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»: جائزة الشيخ زايد جائزة عظيمة ورائدة، تحمل اسماً عظيماً ورائداً، ومنحت لاسم عظيم ورائد. كما يعتبر الملك عبدالله صاحب الفضل لما وصلنا إليه اليوم في المملكة العربية السعودية، والجائزة تكريم لمسيرة رجل قدم الكثير للثقافة والفكر من خلال مبادراته على الصعيد العربي والإنساني والإسلامي، وأكتفي هنا بالحديث عن بعض أبرز المراكز التي أسسها خادم الحرمين الشريفين مثل مركز الحوار بين الأديان الذي يوجد مقره في العاصمة النمساوية فيينا، ومركز الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية في مكة المكرمة، إضافة إلى الخطوة الهامة المتمثلة في إنشاء مركز الملك عبدالعزيز آل سعود للحوار الوطني بالمملكة وهو عبارة عن نواة حقيقية للتقارب بين مختلف الأطياف الفكرية والمذهبية في المملكة، والأهم من ذلك كله إحداث جائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة، وهي ترسيخ للحوار بين اللغة العربية والحضارات والثقافات الأخرى عبر الفعل الثقافي المتمثل في الترجمة. وقد سعى بأمر شخصي منه إلى بعث العديد من المراكز في مختلف دول العالم، وهذا ما يحسب لجلالته في إرساء ثقافة الحوار والتقارب بين الشعوب كافة. صاحب مبادرات علي القاسمي، كاتب بصحيفة «الحياة»: أثلج هذا الخبر القادم من دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة صدورنا، فجائزة الشيخ زايد ذهبت إلى المكان الطبيعي لها على صدر خادم الحرمين الشريفين، صاحب المبادرات التي لا تحصى ولا تعد في الحقل الثقافي، وهو الذي أعاد الاعتبار للمبدع السعودي، وأخذ بيد كل المثقفين من أجل إشعاع ثقافي سعودي في كل مكان، وهذا ما نراه اليوم حقيقة ماثلة على أرض الواقع، وأن القرارات والمراسيم التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين منذ توليه قيادة المملكة تتحدث عن نفسها، وهي محل ثناء الجميع في المملكة وخارجها. مبروك لنا جميعاً بهذا التكريم وهذا الوسام الرفيع الذي يتجاوز شخصه الكريم ليشمل كل سعودي وسعودية في الداخل والخارج، والشكر الجزيل لهيئة الجائزة التي اختارت من يستحقها عن جدارة واستحقاق. فخر للمثقفين السعوديين محمد البكري، شاعر سعودي: يعتبر حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله على هذه الجائزة فخر لنا كمثقفين سعوديين.. فخادم الحرمين لطالما كان ولا يزال الداعم الأول للثقافة والمثقفين في مملكتنا الحبيبة. والدليل هو الإنجازات الأدبية والثقافية والعلمية المتوالية التي تم حصدها من قبل أبناء هذا البلد المعطاء سواء أكان على مستوى المنظومات أو على مستوى الأفراد، لذلك نحن نبارك لخادم الحرمين هذه التكريم المستحق ونبارك لأنفسنا بهذا الانجاز الذي هو شرف لكل مواطن سعودي. رائد التنوير وا?صلاح إبراهيم زولي، شاعر سعودي: إن إنجازات كثيرة تمت في عهد الملك عبدالله، منها مثلا الكتب التي كانت تعتبر كالممنوعات والمهربات قبل أقل من عقدين، فباتت حاضرة في أغلب المكتبات، وعلى أرفف معرض الرياض الدولي للكتاب. هذه الحالة وسواها تندرج ضمن الملامح العامة التي تميز شخصية الملك عبدالله، رائد التنوير وا?صلاح، والتي بالضرورة مدت ظلالها على المناخ العام في المشهد الثقافي السعودي، الأمر الذي رصده كثير من المتابعين من ارتفاع سقف الحرية، والتعبير في الصحافة، وفي جميع أقنية الميديا، حتى القضايا التي كانت تعتبر من «التابو» تم التعاطي والجدل حولها، كقضايا الحجاب، وقيادة المرأة للسيارة. الملك عبدالله أصدر حزمة من القرارات التنويرية الهامة والمفصلية في فترة تعتبر قصيرة قياساً بعمر الدول والشعوب، وما هذه البعثات التعليمية إلا دليل على الاستراتيجية البعيدة المدى التي ينتهجها خادم الحرمين، استراتيجية تعيد للذهن تجربة محمد على باشا في مصر قبل زهاء قرنين. هذه الجائزة معادل رمزي للمناخ الحر الذي بدأ يتنفسه المثقف في السعودية خاصة والمواطن بشكل عام. مفاجأة حقيقية علي القحيص، المدير الإقليمي لصحيفة «الرياض» السعودية في الإمارات: كانت الجائزة مفاجأة حقيقية بالنسبة لي، إذ كانت توقعاتنا، نحن العديد من الإعلاميين والمثقفين السعوديين المقيمين على أرض الإمارات، قد ذهبت باتجاه آخر. إنها مفاجأة جميلة وسارّة ليس لنا نحن السعوديين فقط بل لكل خليجي وعربي أيضاً، وذلك لما تشكله شخصية خادم الحرمين الشريفين من حضور عربي وإقليمي ودولي، فضلا عن طبيعة العلاقة الخاصة جداً والمميزة جداً التي تجمع بين دولتي الإمارات والسعودية، وكذلك العلاقة الشخصية التي كانت تجمع بين خادم الحرمين والمغفور له بإذن الله الشيخ زايد. هاتان الشخصيتان تلتقيان في حمل عبء الهم العربي والإنساني، وحين تمنح جائزة الشيخ زايد للملك عبدالله، فهذا يعني أنها تذهب إليه بجدارة واستحقاق. إننا، بوصفنا إعلاميين سعوديين نعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد سررنا كثيراً بهذا الفوز. إنها وسام على صدورنا وتاج على رؤوسنا لأنها تبرز القيمة الاعتبارية والقيمة الحضارية لشخصية خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. اعتبارات الفوز جمعان الكرت، قاص من السعودية: يستحق الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أن يفوز بشخصية العام الثقافية جائزة الشيخ زايد للكتاب لعدة اعتبارات، أولا، لجهوده الواضحة والبارزة في المجالات السياسية والثقافية والفكرية والعلمية والإنسانية ويعد مركز الملك عبدالله للحوار بين اتباع الأديان والثقافات أحد أهم المراكز العالمية في إشاعة روح التسامح والأخوة الإنسانية، وقد ثمن زعماء العالم الدور الذي يقوم به المركز في سبيل تفعيل الحوار الحضاري المبني على أسسه الصحيحة بعيداً عن الغلو والتطرف لتقريب وجهات النظر، وأيضاً لجهوده الحثيثة في توحيد الرؤى وسعيه الدائم لاستتباب الأمن والسلام سواء في المحيط العربي أم العالمي، فضلا عن رؤيته العميقة في أهمية الاستفادة من المنجز العالمي العلمي والفكري والتعليمي بتأسيس منارة علمية تتمثل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أما الجانب الإنساني في شخصيته الفذة حرصه على إضفاء السعادة للمرضى أياً كانوا مما استحق أن يلقب ملك الإنسانية اما اهتمامه بالشأن الإصلاحي فتلك قصة تسجل بماء الذهب في سجلات التاريخ وكل هذه الأعمال تزيد من رصيده ليصبح أحد أبرز الشخصيات العالمية البارزة والمؤثرة في جميع الأصعدة السياسية والفكرية والثقافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©