قدمت مؤسسة بحر الثقافة على مدار أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب « مأدبة « ثقافية مميزة كانت حافلة بالجلسات النقاشية والحوارية والأمسيات الشعرية والفقرات الفنية التراثية، فاستضافت كبار المبدعين والمفكرين العرب في حوارات ونقاشات جادة ومتميزة بفضل أعضائها الذين يتابعون عن كثب تجليات الإبداع والفكر عربياً وعالمياً.
الأمر الذي يضع المؤسسات ضمن حلقة المؤسسات الإماراتية الفاعلة والهادفة إلى ترسيخ الإمارات قبلة ومنصة للثقافة والعربية، هذا فضلاً عن برامجها مع المؤسسات الثقافية المختلفة في الإمارات.
وبحر الثقافة للتعرف عليها أكثر هي مبادرة حضارية تشكر عليها وأطلقتها سمو الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان بدعم ومساهمة من أخواتها الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان والشيخة ميثاء بنت محمد بن خالد آل نهيان، وذلك من خلال رؤية تهدف إلى تطوير المهارات الثقافية والمعرفية للمجتمع الإماراتي وفق برنامج أدبي وفني متكامل، وبناء الجسور الثقافية والفكرية والمعرفية بين الإمارات والعالم.
وكان صالون بحر الثقافة النواة الأولى لهذه المبادرة، إذ انطلق في عام 2004 كملتقى أدبي يناقش أعمالا روائية، بعد مرور عدة أعوام، وتحديداً في عام 2013، انتقل ليصبح مؤسسة أسهمت ولا تزال بشكل واسع في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي، ففتحت أبواب الحوار مع المبدعين في شتى المجالات، وقدمت الدعم بمختلف أشكاله لهم، وجاءت النتائج تطويراً للمهارات الثقافية والمعرفية في المجتمع الإماراتي.
وتحقيقاً للأهداف والرؤية الاستراتيجية للمؤسسة يحرص فريق الإدارة على المشاركة في برامج ومشاريع ثقافية متنوعة في الدولة.
الرؤية «تطوير المهارات الثقافية والمعرفية وفقاً لبرنامج أدبي وفني متكامل ومد جسور الثقافة والفكر والمعرفة بين الإمارات العربية المتحدة والعالم».
وولجت مؤسسة بحر الثقافة مركب التعاون الجميل والرفيع مع المؤسسات الثقافية مع الهيئة العامة للسياحة والثقافة، جامعة الشارقة، أبوظبي للإعلام، مجلة ناشيونال جيوجرافيك، جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، الاتحاد النسائي العام، ندوة الثقافة والعلوم، شؤون الضواحي والقرى، جامعة زايد، جامعة السوربون أبوظبي.
وتمثل هذه التجربة المبادرة ثراءً جميلاً أمام أصحاب المبادرات الثقافية حين يكون التخطيط حاضراً والاهتمام سلما والعطاء فخراً لهذا الوطن وراد الثقافة.
عبدالرحمن نقي البستكي
عدد اليوم
