الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواصلات «متحولة» واستراحات فوق الغيم في مدن المستقبل الذكية!

29 يوليو 2016 23:42
دينا جوني (دبي) لم يعد السير فوق الغيم، وأخذ قسط من الراحة فوق بياضه القطني، والتزحلق عليه، مقتصراً على الشخصيات الكرتونية، أو أفلام الخيال العلمي. أما «المتحولون»، فسيصبحون إحدى وسائل المواصلات التي تتحول من سيارة إلى طائرة للتنقل في شوارع مدن المستقبل الذكية. ولا داعي للقلق من أشهر الصيف الحارقة بعد الآن، فالمروحة المبرّدة ستكون في حجم المدينة، لتخفف من ثقل الرطوبة على المارة، وتنشر نسمات مبرّدة على وجوههم. تلك المشاهد هي نتيجة إبحار بعض الطلبة في المدى المفتوح لمخيلتهم، غرفوا منها «الأفكار المستحيلة»، وأوجدوا لها مبرراً علمياً، وإمكانية للتطبيق مبنية على مسائل رياضية وفيزيائية وعلمية متعددة. لم يعتبر طلبة مدرسة الاتحاد الخاصة، فرع جميرا، أن ما يشاهدونه على شاشات التلفزة وفي هواتفهم الذكية أمراً عصياً على التطبيق، بل على العكس، فقد استفادوا من أفلام طالما أحبوها، وأبطال تابعوهم، لتكون جزءاً من التحفيز الذاتي على الخوض في غمار المستحيل. تلك الخيالات حوّلها عدد من الطلبة في صفوف الثانوية إلى أفكار ومشاريع ابتكارية، تمّ عرضها في معرض «ستيم» جماعي أشرفت عليه أريج السياري المتخصصة في برنامج «ستيم» في المدرسة، بهدف تقديم حلول ابتكارية لعدد من المشاكل الحياتية، من خلال مواد العلوم، والهندسة، والرياضيات، والتكنولوجيا، والفنون. قدمت الطالبات سالي عياش، ونورا رجب، ووفاء شهبي، وعليا المنصوري، وآمنة الياسي مشروع «مدينة الخيال» الذكية بهدف حلّ عدد من المشاكل منها المواصلات وضررها على البيئة، وارتفاع درجات الحرارة، وضرر الإمدادات الكهربائية، وغيرها، وذلك لجعل الحياة أكثر سهولة. تنطلق الطالبات من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن كلمة مستحيل غير موجودة في قاموسهن، وأن التطور لا حدود له، لذلك، قدمت الطالبات الخمس «مدينة الخيال» بإضافات ابتكارية وتكنولوجية. فقد اختصرت الطالبات المواصلات بما يسمى 3X converter، وهي آلية ثلاثية التحول، من سيارة إلى طائرة صغيرة، إلى قارب، لتسهيل حركة الأفراد. وللقضاء على حر الصيف، تقترح الطالبات إنشاء مروحة ضخمة على طرف المدينة تبث هواءّ مبرداً، الأمر الذي يدفع القاطنين إلى التخفيف من استخدام المواصلات، والتشجيع على المشي، والتنقل بالدراجات الهوائية وغيرها من الوسائل الحديثة المشابهة. والمدينة ستكون مزودة بمحطة ضخمة للطاقة الشمسية للاستفادة من أشعة الشمس، وتحويلها إلى طاقة تستخدم في الإنارة وتشغيل المروحة الضخمة. طلاب آخرون من مدرسة الاتحاد، ابتكروا مشروعاً هو عبارة عن محطة فوق الغيوم، لخدمة المسافرين إلى سطح القمر أو المريخ. إذ يعتبر الطلبة أشرف علي، وسيف الرئيسي، ومحمد الزعابي أن في المستقبل، ستكون الرحلات إلى القمر أو المريخ أشبه بالسفر بين بلد وآخر اليوم. ولفتوا إلى أن أبحاث الفضاء، وهذا السباق الدولي نحو مزيد من الاكتشافات على كوكب المريخ لا بد أن تنتهي في النهاية إلى إيجاد وسائل عملية تمكّن الإنسان العادي من العيش على سطح الكوكب الأحمر. لذلك، كانت الفكرة بإنشاء استراحات في منتصف «الطريق الفضائي» من خلال تكثيف الأوكسيجين الذي تحمله الغيوم ليصبح صلباً، وبالتالي قادراً على وضع محطات فولاذية عليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©