أبوظبي (وام) - تطلق مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب خلال شهر يونيو المقبل، برنامج الإدارة المالية، تحت عنوان “اصرف صح” كنموذج الاستثمار الاجتماعي بالمؤسسة، والذي يعتمد على تبني مشاريع ذات قيمة اجتماعية.
أعلنت ذلك، كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي للمؤسسة، خلال اللقاء الذي عقد مؤخراً في أبوظبي، بحضور معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي، وميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج في المؤسسة، والدكتورة صبحا الشامسي مديرة برنامج الدمج الاجتماعي، وعمار آل علي مدير أول في إدارة التنمية الاقتصادية في المؤسسة.
ويعد برنامج “الإدارة المالية”، أحد برامج المؤسسة التي تهدف إلى تثقيف الشباب حول سبل إدارة قاعدة أصولهم المالية الحالية والمستقبلية وتشجيعهم على إدارة الديون بشكل أفضل ومنحهم فرصة تعلم التصرف بمواردهم المالية بشكل إيجابي، وسيتم إطلاق البرنامج في شهر يونيو القادم.
وأكد معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي، أهمية تعزيز قدرات الشباب الإماراتي في مجال ريادة الأعمال وقدراتهم على تطوير المشاريع الاقتصادية ذات القيمة الاجتماعية التي تخدم شرائح اجتماعية واسعة.
وتوقع معاليه، أن تحقق الدولة نموا اقتصاديا ملحوظا في المدى المنظور مدفوعا بجملة من العوامل والتي من بينها قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لافتا إلى أن الدولة تعتمد بصورة متزايدة على القطاع الخاص لخلق فرص العمل الجديدة ودمج الشباب في سوق العمل.
واستعرضت وودكرافت نموذج عمل المؤسسة الجديد ومحفظة برامجها المختلفة في مجال الاستثمار الاجتماعي، وقدمت شرحا مفصلا حول برامج المؤسسة، وخاصة برنامج “الإدارة المالية” الذي سيتم إطلاقه تحت مسمى “اصرف صح” وسيتم الإعلان عن تفاصيله في شهر يونيو المقبل من العام الجاري.
وقالت، إن نموذج الاستثمار الاجتماعي الذي تتبناه المؤسسة يقوم على تبني مشاريع أعمال ذات قيمة اجتماعية، ولفتت إلى التحول الذي حدث مؤخراً في نموذج عمل المؤسسة، والذي يقوم على الانتقال من تقديم منح قصيرة الأمد إلى تبني برامج استثمار اجتماعي طويل الأمد من شأنها المساهمة في تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب الإماراتي.
بدوره، أشاد معالي سلطان بن ناصر السويدي ببرنامج “الإدارة المالية” الذي تتبناه المؤسسة وعبر عن سعادته لقيام المؤسسة بإطلاقه على المستوى الوطني والذي من شأنه أن يساعد الشباب على إدارة شؤونهم المالية، ومساعدتهم في المستقبل على تطبيق معارفهم في سوق العمل، مشيراً إلى أهمية التعاون بين المؤسسة والقطاع المالي في الدولة لمواجهة هذه القضية.
وأطلقت مؤسسة الإمارات في 12 أبريل 2005 بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي عام 2012 أعيد إطلاق المؤسسة تحت مسمى “مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب” كمبادرة وطنية متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب في الإمارات، تعتمد في استراتيجية عملها على مفهوم الاستثمار الاجتماعي القائم على تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب من خلال تبني برامج وطنية مستدامة وذات تأثير واسع.
وتعمل المؤسسة على تطبيق أهدافها من خلال محاور عمل أساسية منها القيادة والتمكين، وذلك من خلال مساعدة الشباب على تنمية مهاراتهم وقدراتهم، بما يؤهلهم للدخول في سوق العمل والدمج الاجتماعي، وذلك من خلال التعرف على التحديات التي تواجه الشباب، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية التي تقوم على تشجيع الجيل الجديد على التطوع كأسلوب حياة، وتحفيزهم على المشاركة المدنية من خلال عدد من البرامج التي تساعدهم على فهم قيمة المشاركة المجتمعية.
عدد اليوم
