كاتانيتش: المهارات الفردية صنعت الفارق وحولت الكأس لخزينة الجزيرة

شهد السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب المنتخب الأول للكرة مباراة نهائي الكأس التي أقيمت بين الجزيرة والوحدة أمس الأول بهدف مراقبة اللاعبين الدوليين والوقوف على جاهزيتهم البدنية والفنية استعداداً للاستحقاقات المقبلة والتي تنطلق يوليو المقبل بتصفيات كأس العالم. وأكد كاتانيتش أن الجزيرة استحق الفوز باللقب والصعود إلى منصة التتويج لرفع الكأس بفضل حسن تعامله مع مجريات اللقاء ونجاحه في إحراز نتيجة كبيرة على عكس الوحدة الذي لم يقدم حقيقة مستواه وعجز عن الوصول إلى مرمى منافسه طوال الشوطين. وتقدم كاتانيتش بالتهنئة إلى فرقة العنكبوت على الإنجاز الذي حققته برفع أول كأس في مسيرتها معتبراً أن اللاعبين استحقوا الإشادة لما يقدمونه من جهد منذ بداية الموسم للمنافسة على الألقاب لذلك فان الفوز بكأس رئيس الدولة لم يكن مستبعداً على هذا الفريق. وفي حديثه عن المباراة النهائية للكأس اعتبر مدرب المنتخب الأول ان اللقاء لم يكن في حجم تطلعات الجماهير الكروية بمشاهدة عرض فني راق لفريقين كبيرين يعتبران الأفضل على الساحة في الوقت الحالي ويملكان نجوماً كباراً ولاعبين مميزين. وأضاف: المستوى خالف التوقعات خاصة وان مباريات الفريقين في الدوري تشهد ندية وحماساً كبيرين وعروضاً تمتع الجماهير بينما لم يقدم الفريقان أمس الأول الأداء الفني الجيد، وأشار إلى الأجواء الايجابية التي شهدها ملعب مدينة زايد الرياضية من حضور جماهيري كبير واحتفالات مميزة عاشها الحضور منذ وقت مبكر والاهتمام الإعلامي الواسع كان من المفترض أن يمثل حافزاً للاعبين لتقديم أفضل ما عندهم حتى تكون المباراة مسك ختام هذه المسابقة المثيرة. وتابع: تواضع المستوى الفني يمكن أن يفسر ببعض الجوانب الخارجية التي أثرت في عطاء اللاعبين مثل الطقس والضغط النفسي مشيراً في الوقت نفسه إلى انه تفاجأ من أداء بعض اللاعبين الذين توقع تألقهم في النهائي. وقال: الأهداف الأربعة التي شهدتها المباراة أنقذت النهائي من الملل وأدخلت نوعاً من التشويق والإثارة خاصة في الشوط الثاني عندما تتالت الأهداف واستمرت إلى الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع مما أمتع الجمهور وأنعش المدرجات. وتحدث كاتانيتش عن العوامل التي أهلت الجزيرة لحصد الفوز الكبير على حساب الوحدة أمس الأول وأوضح ان فرقة العنكبوت لم تقدم مستوى قوياً ولم تتسيد اللقاء إلا أنها عرفت كيف تصل إلى الهدف المطلوب وهو الفوز بالكأس، حيث أكد بان المهارات الفردية كان له دور كبير في ترجيح كفة الجزيرة لأن بعض العناصر تألقت وكانت في أفضل حالاتها الأمر الذي مهد الطريق لحسم المواجهة. وأضاف: البرازيلي باري كان مفتاح الفوز لفريقه لأنه استغل موهبته الفردية وسجل هدفين وصنع هدفا ثالثاً الأمر الذي حسم النتيجة بنسبة كبيرة للفريق الجزراوي. وأوضح أن الهدف الأول لم يكن من هجمة سهلة لأن باري تفوق على المدافعين خلال الكرة العرضية وسدد وحول الكرة رأسية بذكاء في المرمى على الرغم من أن الكرة أرسلها عبدالله موسى من بعيد وكان بإمكان الدفاع الوحداوي التدخل وصدها. وأضاف: الهدف الثاني جاء من عمل كبير من باري الذي راوغ الدفاع ورفع كرة دقيقة إلى زميله اوليفيرا في مكان مناسب للتسجيل، كما أن الهدف الثالث جاء بتسديدة دقيقة استعمل خلالها باري خبرته وفنياته لإدخال الكرة الشباك من زاوية صعبة. وأكد كاتانيتش أن من مميزات اللاعبين الكبار بروزهم في الوقت المناسب ومساعدتهم لأنديتهم على تحقيق أهدافهم خاصة خلال اللقاءات الحاسمة مثل نهائي الكأس، كما أشاد مدرب المنتخب باستمرار تألق الحارس علي خصيف معتبراً انه يمر بأفضل فتراته في هذا الموسم حيث ساهم بقدر كبير في الإنجاز الذي حققه فريقه وتصدى للعديد من الهجمات وأبعد التسديدات الخطرة عن شباكه. وبالإضافة إلى الفنيات الفردية اعتبر كاتانيتش أن الخطة التي لعب بها الجزيرة كانت أكثر واقعية داخل الملعب حيث حقق المطلوب على الرغم من أن المنافس سيطر على الكرة ولعب الهجوم خاصة خلال الشوط الأول والذي ظهر فيه الوحدة بشكل أفضل. وأوضح ان لاعبي الجزيرة أغلقوا المنافذ أمام المنافس واستغلوا الأخطاء لإحراز الأهداف الأمر الذي صعب من مهمة لاعبي الوحدة خاصة بعد أن ارتفع الفارق مع بداية الشوط الثاني. وعن أسباب عدم نجاح الوحدة في المباراة النهائية، أكد كاتانيتش أن نجوم الفريق لم يخدموا العنابي في المواجهة حيث لم تقدم أغلب العناصر المميزة والتي تملك فنيات عالية ومهارات كبيرة المستوى المنتظر منها وافتقد الفريق القوة الهجومية التي تؤهله للوصول إلى مرمى المنافس. وأضاف: الوحدة سيطر على اللعب في الشوط الأول وتحكم في الكرة إلا انه افتقد الدقة في أدائه وغاب التوفيق عن لاعبيه الأمر الذي سهل من مهمة الجزيرة في التركيز على الأخطاء لاستغلالها وتسجيل الأهداف، وأشار إلى انه لا يعرف أسباب تواضع مستوى نجوم الوحدة سواء في لقاء الكأس أو حتى في مباريات دوري أبطال آسيا التي أقيمت الفترة الماضية. أداء لاعبي المنتخب عن أداء لاعبي المنتخب في الفريقين وتقييمه للعناصر التي يمكن أن يعول عليها في المرحلة المقبلة لتصفيات كأس العالم أكد كاتانيتش أن مباراة نهائي الكأس ليس مقياساً حقيقياً للمستوى العام للاعبين لأن العديد من العناصر لم تقدم أداءها المعروف، مشيراً إلى ان تقييم اللاعبين يتم عبر مباريات الدوري أيضاً والمشاركة الآسيوية بهدف التأكد من قدرات العناصر المؤهلة لدعم الصفوف وخدم الأبيض في مشواره المقبل. وتمنى كاتانيتش ان يرتفع مستوى التنافس في المسابقات المحلية خلال المرحلة المقبلة حتى يرتقي أداء اللاعبين ويصلوا إلى المستويات الفنية المرجوة خدمة للمنتخب الأول، كما تمنى كاتانيتش ان تشهد مباريات المنتخب الأول حضوراً جماهيرياً بنفس الحضور الذي شهدته مباراة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة معتبراً ان امتلاء المدرجات وتقديم الجماهير الدعم المعنوي للاعبين من شأنه أن يؤهل المنتخب لخوض مبارياته في تصفيات المونديال في أفضل الظروف.