الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطالب موسكو بتسليمها ممرات حلب

الأمم المتحدة تطالب موسكو بتسليمها ممرات حلب
30 يوليو 2016 14:28
عواصم (وكالات) طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بأن تترك روسيا خطة الممرات التي اقترحتها لخروج المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب إلى الأمم المتحدة، وذلك في ظل حصار قوات النظام السوري للمدينة وشح المواد الغذائية وحليب الأطفال. وشدد المبعوث الأممي على أهمية منح المدنيين في حلب خيار البقاء بالمدينة وعدم إجبارهم على الخروج منها، كما شدد على أن الراغبين في المغادرة يجب أن يتمتعوا بحرية في اختيار وجهتهم. وقال «المواد الأساسية في حلب تكفي سكانها المحاصرين لمدة ثلاثة أسابيع على الأكثر، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار دائم كي لا يتم تعريض المدنيين الراغبين في المغادرة، وقوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى المنطقة، للخطر». وتابع دي ميستورا «هناك حاجة إلى أن وجود ضمانات بشأن حماية المدنيين»، موضحاً «روسيا وضعت فقط خطوطاً عريضة لخطة الإغاثة». وأضاف «هناك حاجة ماسة لإدخال تحسينات.. ما أفهمه هو أن الروس مستعدون لإدخال تحسينات رئيسة». وتابع دي ميستورا قائلاً: «الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الإغاثة.. لديهم الخبرة. هذا عملنا. جلب المساعدات الإنسانية والإمدادات للمدنيين أينما اقتضت الحاجة. لهذا السبب تحديداً الأمم المتحدة موجودة هناك». وأشار إلى أن الخطة الإنسانية في حلب، إذا نفذت بصورة صحيحة، يمكن أن تساعد في إعادة الثقة في عملية السلام الأوسع نطاقاً. وقال «حلب تصبح، كما كانت دائماً، مكاناً رمزياً يمكن أن يجعل العالم يصدق أن هناك حلاً سياسياً إنسانياً ممكناً في سوريا». وتأتي تصريحات المبعوث الدولي بعدما أحكمت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها حصار مناطق المعارضة شرقي حلب، ودعت المقاتلين فيها للاستسلام، في حين أعلنت روسيا التي تواصل طائراتها قصف هذه المناطق أمس الأول أنها ستفتح أربعة ممرات لخروج المدنيين والمقاتلين. من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أليكسي بورودافكين سفير روسيا في مقر الأمم المتحدة في جنيف قوله «موسكو (ستدرس بإمعان) مقترحات دي ميستورا بشأن تحسين خطتها الإنسانية في حلب، وتأخذها في الحسبان، لكنه لم يعد بالالتزام بتلك المقترحات». وقد أعرب البيت الأبيض عن قلقه للغاية بشأن الوضع في حلب. وقال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض «ننظر في إعلان روسيا إقامة ممرات إنسانية لكن بالنظر إلى سجلهم في ذلك نحن متشككون على أقل تقدير». وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري من جانبه «إذا ثبت أن العملية الإنسانية الروسية في حلب حيلة فإن ذلك سيعرض للخطر التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحل السياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية». وأضاف «إذا كانت حيلة فإنها تحمل مخاطرة تدمير التعاون تماماً». وأضاف «من ناحية أخرى إذا تمكنا من حل الأمر، والوصول إلى تفهم كامل لما يحدث ثم التوصل إلى اتفاق بشأن سبل المضي قدماً، فإن ذلك يمكن أن يفتح فعلياً بعض الاحتمالات» . ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن العملية خدعة قال كيري «يساورنا قلق عميق بشأن التعريف ولقد تحدثت إلى موسكو مرتين في الأربع والعشرين ساعة الماضية». وأضاف «من المحتمل بشدة أن تكون تحدياً لكن لدينا فريقاً يجتمع ويعمل على ذلك، وسنتبين ما إذا كانت حقيقية أم لا. نحن ببساطة لا نعرف.. ولن نعرف ذلك تمام المعرفة إلا بعد أن ننتهي من المحادثات». وفي الإطار نفسه، قالت الخارجية الفرنسية «خطة الممرات في حلب ليست (حلاً ذا صدقية)»، ودعت إلى تمكين السكان من البقاء في منازلهم آمنين وإرسال المساعدات إليهم بشكل عاجل. وفي وقت سابق، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى هدنة إنسانية عاجلة في حلب، كما أكدت ضرورة حماية السوريين سواء اختاروا المغادرة أو البقاء في المدينة، وذلك رداً على الخطة الروسية. بدوره، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من «كارثة إنسانية مفزعة» في مدينة حلب. وقال شتاينماير «مئات الآلاف من السوريين في حلب انقطعت عنهم كل أنواع الإمداد. الوضع الإنساني كارثي». وأضاف «من يتسبب مثل النظام السوري في الأزمة عبر القصف الشامل، ويقدم في الوقت نفسه طرق فرار غير آمنة، فإنه يلعب لعبة ساخرة، ويضع المواطنين أمام خيار عديم الرحمة، ويغلق الباب أمام أي فرصة لاستئناف مفاوضات جنيف». وحمل شتاينماير روسيا جزءاً خاصاً من المسؤولية عن هذا الوضع العصيب في حلب جراء دعمها للجيش والسلاح الجوي السوري، مناشداً موسكو ممارسة نفوذها على النظام السوري لفرض هدنة في حلب والتعاون مع الأمم المتحدة، وتسهيل دخول الإمدادات إلى المواطنين في حلب، بالتعاون مع المنظمات الإغاثية الدولية. وقال شتاينماير: «نحن بحاجة إلى إنهاء العنف والعودة إلى مائدة المفاوضات». واتهم رئيس حزب الخضر الألماني المعارض جيم أوزدمير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتجاهل موضوعات مثل أوضاع المدنيين في حلب خلال مؤتمرها الصحفي الصيفي التقليدي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©