الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فيسبوك».. معايير الحجب في كشمير

29 يوليو 2016 23:07
اتهم عدد من صناع السينما والنشطاء والصحفيين موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بغلق حساباتهم هذا الأسبوع، بعد قيامهم بنشر رسائل وصور تتعلق بالعنف الذي يحدث في منطقة كشمير التي مزقتها الاضطرابات. وفي الأسابيع الأخيرة، واجهت منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة، والتي تديرها الهند أحداث عنف وحظر للتجول، بعد احتجاجات اندلعت ضد مقتل زعيم شعبي في جماعة إرهابية. وفيما نشر الناس صوراً ومقاطع فيديو، وقصصاً حول عنف الشرطة والأشخاص المصابين بجروح على «فيسبوك»، اكتشف البعض أن حساباتهم أصبحت معطلة. وفي يوم الاثنين، تم تعطيل حساب «عارف عياض باري»، محرر في إحدى مجلات البيئة في نيودلهي، لأكثر من يوم. وهو يدير حساب على فيسبوك لإحدى جماعات الدردشة تدعى «شبكة التضامن مع كشمير» والتي أزيلت صفحتها أيضاً. يقول باري، إن «طالباً يدرس علم (الأنثروبولوجيا) في نيويورك هو الذي بدأ صفحة (التضامن مع كشمير)، وهذه الصفحة ليست منتدى للكراهية، إننا نتقاسم القصص». يذكر أن أكثر من47 شخصاً قد قتلوا وأصيب المئات في اشتباكات غاضبة بين الشرطة والمحتجين في كشمير هذا الشهر، فيما يعد أسوأ اندلاع للعنف الدموي في ست سنوات في المنطقة التي تطالب بها كل من الهند وباكستان المجاورة. وقد منعت السلطات صدور الصحف لمدة أربعة أيام، وأعادت خدمة الهاتف الخلوي يوم الأربعاء بعد قطعها لمدة 20 يوماً. ومن جانبه، قال متحدث باسم فيسبوك في الهند، إن «معايير مجتمعنا تحظر أي محتوى يشيد أو يدعم الإرهابيين، أو المنظمات الإرهابية أو الإرهاب، ولذا فنحن نقوم بحذفه بمجرد أن نعلم بوجوده». وأضاف، «إننا نرحب بمناقشة هذه المواضيع لكن أي محتوى إرهابي يجب أن يوضع بوضوح في سياق يدين هذه المنظمات أو أنشطتها الإرهابية». يذكر أن الهند والولايات المتحدة تصدرتا الحكومات التي طالبت فيسبوك بتفاصيل بعض الحسابات الموجودة لدى مواطني البلدين في النصف الثاني من عام 2015. ويوجد في الهند أكثر من 340 مليون شخص من مستخدمي الإنترنت على الهاتف المحمول، ولديها ثاني أكبر عدد من مستخدمي فيسبوك بعد الولايات المتحدة. وتسعى الشركة إلى توسيع وجودها في نيودلهي من خلال تقديم نسخة مخفضة تسمى «أساسيات حرة»، ولكن نيودلهي ردت عليها بعنف في وقت سابق من هذا العام، قائلة إن مقدمي الخدمة لا يمكنهم تقديم أسعار تمييزية لمستخدمي الإنترنت. وقال صحفي في كشمير، إن العديد من الذين تقاسموا القصص بشأن مجموعة جديدة من المسلحين ومقاطع فيديو تظهر عنف الشرطة تم منعهم. وأوضح «سونيل أبرهام»، المدير التنفيذي لمركز الإنترنت والمجتمع «أن الأمر يبدو كرقابة على الإنترنت أكثر من شيء بدأته الحكومة. ربما يحاولون إرضاء الحكومة بصورة استباقية. ومع ذلك، فإن هذا سيكون لديه تأثير سلبي، ستفكرون مرتين قبل ممارسة حرية التعبير على موقع الفيسبوك الآن». وقالت «آثر زيا»، معلقة سياسية من كشمير وأستاذة علم الإنسان في جامعة شمال كولورادو، بعد غلق حسابها يوم الخميس «من الأسلم أن نفترض أن خلق الوعي بالنسبة لكشمير باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو الكتابة عن الواقع يتعرض لتهديد شديد». وفي الوقت نفسه، كافح المستخدمون من أجل استعادة حساباتهم يوم الأربعاء، فيما قاموا بتحميل حسابات جديدة طلبتها شركة فيسبوك. وقال «سانجاي كاك»، مخرج أفلام وثائقية، تم تعطيل حسابه يوم الثلاثاء، «إنني لا أستخدم حساب فيسبوك الخاص بي كصفحة شخصية أصف فيها أحدث قصات شعري أو آخر عطلاتي، إنني أستخدمه من أجل العمل، إنني أتقاسم قصصا إعلامية عن كل ما يزعجني في العالم». واستطرد المخرج قائلاً: «لا شيء مما نشرته على حساب فيسبوك الخاص بي يعتبر مثيراً أو محرضاً». *مراسلة «واشنطن بوست» في الهند منذ عام 1990. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©