السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في هذا الزمن!

8 ابريل 2015 23:01
لم يعد الإعلام العربي ذاك العالم الذي يطوق نفسه بسور من المواهب والكفاءات التي تقل في كثير من الأقلام والقامات على رغم ما تخزنه من علم ومعرفة واختصاصات، بل أصبح مجرد مهنة في مكان وملاذ في آخر يتطلع فيه الإعلامي الحديث إلى ما يتقاضاه في آخر الشهر لا إلى ما تضمنته الوسيلة الإعلامية في أول النهار. إنه الإعلام الذي أصبح في عالمنا العربي تماماً كما مرافق أخرى، عالقاً بين عقلية الموظف وتطفل «الطامحين»، ما حظر عليه ركب التطور الذي يواكب متطلبات العصر وأقفل عليه في مدرسة إعلامية قديمة ولغة خشبية مملة تجتر نفسها من صفحة إلى أخرى، ومن شاشة إلى أخرى بحيث أصبحت الأسماء أكثر لمعانا من نتاجها، والوجوه أكثر شهرة من كفايتها، والأوراق أكثر رواجاً من مضمونها، والشاشات أكثر جذباً من برامجها، ومواقع التواصل الاجتماعي أكثر استقطاباً من المدارس والجامعات وما مر على دنيانا العربية من نماذج في الأخلاق والريادة والمصداقية والشفافية والعمق في القول والتحليل والتصويب والتوجيه والتربية .. إنه زمن العودة إلى الوراء حيث توضع العربات أمام الأحصنة لا خلفها. مريم العبد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©