مصر تعيد افتتاح فندق «كتراكت»

القاهرة (الاتحاد) - أعادت مصر افتتاح فندق “سوفيتيل ليجيند أولد كتراكت أسوان” التاريخي بعد الانتهاء من عمليات التجديد التي استمرت ثلاثة أعوام. ويعد الفندق الأول في الشرق الأوسط، الذي تنشئه سوفيتيل على المعايير الفرنسية، وأحد قمم الحضارة المصرية، وفق التصنيف العالمي للفنادق التاريخية. ويضم فندق كتراكت التاريخي، الذي تملكه الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، والمملوك بالكامل للحكومة المصرية، مائة وثماني وثلاثين غرفة، من ضمنها اثنان وثمانون جناحاً، مقارنةً بمئتين وخمس وسبعين غرفة، تشمل خمسة وأربعين جناحاً قبل التجديدات. وقال خالد حلمي، مدير عام الفندق، في بيان أمس: “استوحى الفندق اسمه من موقعه، فإن كلمة “كتراكت” تعني التقاء المياه بالحاجز الجرانيتى، ما يخلق شلالاً صغيراً، والذي اعتبر قديماً نقطة انتهاء الحضارة الإنسانية. ولفت إلى أن الفندق أُسس عام 1899، واستضاف المشاهير والأثرياء على مر السنين، من بينهم السير وينستون تشرشيل، وأغا خان الثالث، وقيصر روسيا نيكولاس الثاني، مروراً بالملك فاروق، وصولاً إلى الكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي، والتي كتبت قصتها العبقرية “جريمة على ضفاف النيل” من شرفتها بالفندق. وأضاف “يأتي افتتاح الفندق بعد ثلاث سنوات من أعمال التجديد، ضمن جهود الحكومة المصرية لتنشيط السياحة، وتوفير مرافق فندقية بمستوى عالمي، ما يعزز من عوامل الجذب السياحي في هذه المنطقة المهمة سياحياً، ونتوقع أن يحقق الفندق نسب إشغال عالية، خاصة لما يضمه من مرافق هي الأفضل والأروع في هذا المجال، مع توافر العديد من البرامج التي تتناسب مع احتياجات السائحين سواء العرب أو الأجانب”. لقد وضعت سوفيتيل ثقتها فى مصممة الديكور العالمية وفنانة المعمار الفرنسية “سيبيل دى مارجيري”، لتمزج الإبداع الفرنسي بروعة الإرث الحضاري للمبنى الأصلي، والذي صمم على الطراز الفيكتورى، مع الأخذ بالاعتبار قيمة الفندق التاريخية لضيوفه وزائريه على مدار مائة عام من الروعة. ولقد نجحت “دي مارجيري” أن تعيد إحياء الأسطورة وتخليدها للأبد. يقدم فندق “سوفيتيل ليجيند أولد كتراكت” تجربتين فريدتين للضيافة، وهما القصر وجناح النيل. يحتوي قصر الكتراكت الأصلي على ستة وسبعين غرفة وجناحاً، أكبرهم جناحا “أجاثا كريستي” و”سير ونستون تشرشل” واللذان يمتازان بشرفاتهما الواسعة. جميع الغرف والأجنحة بالقصر، والتي يبلغ عددها خمسة وأربعين جناحاً، مصممة على الطراز الفيكتوري، وتمتاز بمساحاتها الكبيرة والمستغلة بعناية، هذا بخلاف بهو القصر الرائع والمستوحى من المعمار البيزنطي. وبجوار القصر، تنسجم عصرية التصميم بالتراث الشرقي في جناح النيل، والذي يعد ترجمة ملموسة للرفاهية، مقسمة إلى تسعة طوابق، وتشمل اثنين وستين غرفة وجناحاً، وأشهرها وأكبرها جناح “أغا خان”. تتمتع جميع الغرف بالإطلالة الساحرة للنيل، وضريح أغاخان، والقصر.