الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جائزة محمد بن راشد أسعدتني لأنها تحمل اسم قدوتي

جائزة محمد بن راشد أسعدتني لأنها تحمل اسم قدوتي
28 أكتوبر 2009 01:51
أجمعت الآراء على أن فوز سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي نائب رئيس نادي العين بلقب “شخصية العام الرياضية” في جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، اختيار صادف أهله، فسموه قائد رياضي من طراز رفيع، لا يتحدث سوى لغة النجاح، ولا هدف له سوى أن يضع رياضة بلاده - بوجه عام - وكرة الإمارات على وجه الخصوص في المكانة التي تستحقها. وشخصياً كنت محظوظاً بلقاء سموه في مناسبات عدة طوال السنوات الماضية، فلم ألمس منه سوى التواضع الجم والرؤية الثاقبة والعقلية المتفتحة، والقدرة على وضع الخطط وتنفيذها. ولم أشأ أن أفوت فرصة فوز سموه بلقب “شخصية العام الرياضية” دون أن أحاوره وأن أقترب من أفكاره في مجالات رياضية شتى، لاسيما أن الساحة الرياضية تشهد حراكاً قوياً في كل المجالات. وكعادته كان سموه مرحباً، وعلى مدار ما يقارب الساعة كان الحوار الذي بدأ بوقفة مع آخر الألقاب وأحدثها. - "الاتحاد الرياضي": بداية نهنئ سموكم بلقب "شخصية العام الرياضية" في جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي واسمح لي أن أسأل، ماذا تمثل تلك الجائزة لسموكم؟ - أعترف أن الفوز بهذا اللقب كان مفاجأة لي، لكنها بالطبع مفاجأة سارة، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يمثل بالنسبة لي قيمة كبيرة، فهو قدوتي في الإنجاز والنجاح والعمل، وعندما يأتي اللقب في إطار جائزة تحمل اسم سموه فمن حقي أن أعتز وأفتخر، وأتمنى أن تكون تلك الجائزة القيمة دافعاً لجميع الرياضيين العرب للتميز والإبداع، وأن تساهم بكل إيجابية في الارتقاء بالرياضة المحلية والعربية حتى تحقق كل ما تصبو إليه من أهداف وغايات، خاصة أن الجائزة وُلدت عملاقة برغم أنها لا تزال في دورتها الأولى. - مَنْ أول من هنأ سموك بالجائزة؟ - كنت محظوظاًَ بتلقي نبأ فوزي بالجائزة أثناء تواجدي مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فأسعدتني تهنئة سموه، في نفس لحظة تلقي خبر الجائزة، وبعدئذ انهالت التهاني من داخل الإمارات وخارجها. - ونحن نعيش "سنة ثانية احتراف" أين وصلنا في منظومة الاحتراف، وهل الأمور تسير بمعدلات منطقية أم أن هناك تباطؤاً في التحول من الهواية إلى الاحتراف؟ - قبل عدة سنوات قلت بالحرف الواحد إن الاحتراف قادم لاريب فيه وعندما شرعنا في تطبيق الاحتراف وتنظيم أول دوري للمحترفين كنت أدرك أن الاحتراف لن يحقق ما ننشده من أهداف بين يوم وليلة، فالاحتراف منظومة متكاملة ولابد من استيعاب كل عناصرها من قبل المسؤولين عن الرياضة والمشرفين على الأندية. ولابد أن نستوعب جميعاً مفهوم وفلسفة العمل الاحترافي، لأن أي اجتهادات أو فهم خاطئ من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية، فالاحتراف سلاح ذو حدين، إذا لم تستخدمه وتوظفه لصالحك فإنه سيفرز نتائج سلبية يمكن أن تدفع ثمنها غالياً. وإذا ضربنا مثلاً بأندية أبوظبي التي تنضوي تحت لواء مجلس أبوظبي الرياضي الذي أتشرف برئاسته، فإنها تخوض تجربة احترافية ثرية، حيث قطعنا شوطاً لا بأس به، حيث تطورت مفاهيم الاحتراف من خلال استراتيجية واضحة ومعايير محددة للتقييم تزيد عن مائة معيار، ويتم التقييم بصفة دورية، وكأنها منافسة بين أندية الإمارة في الإجادة والتميز، ومن تأخر في الترتيب اليوم، يمكن أن يصحح أوضاعه ويستعيد تفوقه مرة أخرى، ومع ذلك فمن الخطأ أن نقول إننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة، وبمرور الوقت ستكون المفاهيم الاحترافية أكثر نضجاً، من خلال الممارسة اليومية وتصحيح الأخطاء أولاًَ بأول. ويضيف سمو الشيخ هزاع في عالم الاحتراف هناك أندية غنية وأخرى أقل في مواردها المالية، وبرغم أهمية المال في عالم الاحتراف إلا أنه ليس أمراً حاسماً، فكم من الأندية الغنية لم تحقق الطموحات التي تتوازى مع إمكاناتها، وكم من أندية أقل دخلاً استطاعت أن تضع الخطط الكفيلة بالتخفيف من وطأة القصور المادي، تماماً مثل المستثمر الذي يبدأ صغيراً لكنه - وبالتخطيط السليم - يصبح قوة لا يستهان بها بين منافسيه، إنني أؤمن تماماً بأن التخطيط السليم، وقياس الأداء كفيلان بتحقيق الطموحات. واستطرد سموه قائلاً إن أول وثاني سنة في عالم الاحتراف بمثابة مخاض لابد منه في كرة الإمارات وسيستمر ذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة حتى نصل إلى ما نتمناه من تطور لكل عناصر اللعبة. ولحسن الحظ فإن كرة الإمارات تضم أندية قطعت شوطاً احترافياً أكثر من غيرها، ويمكن أن تكون تلك الأندية نماذج يحتذى بها لبقية الأندية، لذا أطالب أي نادٍ يملك مقومات التميز في المرحلة الحالية ألا يبخل بخبرته على الأندية الأخرى، حتى يوفر عليها الكثير من الوقت، ففي الاحتراف ليس أمامك إلا أن تختصر الزمن بدلاً من أن تدور في حلقة مفرغة لا طائل من ورائها. - وماذا كان ينقص الفريق في الموسم الماضي الذي احتل في نهايته المركز الثالث في الدوري بعد الأهلي والجزيرة؟ - لا أنكر أننا سعينا جاهدين لمعانقة لقب الدوري ولكن عدم اكتمال منظومة اللاعبين الأجانب بسبب الإصابات وحداثة عهد المدرب الألماني شايفر بالفريق، وعدم تحقيق الانسجام الكامل بين اللاعبين المواطنين الجدد مع بقية العناصر، كل ذلك حال دون تحقيق طموح الفوز بالدوري، وإن كان ذلك لم يمنع العين من استعادة نغمة الفوز بالبطولات، من خلال انتزاع بطولة الكأس.. وكأس الرابطة مع الاعتراف بأن الفوز بلقب الدوري له طعم خاص. “الاتحاد الرياضي” يسأل هزاع بن زايد هل يستحق كاتانيتش أن يكون رجل المرحلة؟ أبوظبي (الاتحاد) - وجهنا لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان سؤالاً محدداً يقول: هل السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب يستحق أن يكون رجل المرحلة في كرة الإمارات، فأجاب سموه مؤكداً على ضرورة أن نعطي المدرب الجديد فرصة ليطبق خططه وأفكاره خاصة أن لديه طموحاً كبيراً في أن يعيد الأبيض الإماراتي إلى سابق عهده، ونحن نتابع ما يقوم به بكل اهتمام، حرصاً على أن يكون المنتخب في أحسن حالاته عندما يحين موعد ما تبقى له في التصفيات الآسيوية، وكذلك المشاركة في “نهائيات الدوحة” بمشيئة الله. وأضاف سموه: يجب أن يتكاتف الجميع لمساندة المنتخب وجهازه الفني في المرحلة الحالية التي ستشهد طفرة جديدة للأبيض من خلال استفادته أيضاً من الوجوه التي تألقت في تشكيلة منتخب الشباب خلال مونديال “مصر 2009”. وجود 6 منتخبات في وقت واحد مكسب كبير أهم ما يميز الرميثي أنه لم ينسف عمل مَنْ سبقه أبوظبي (الاتحاد) - أشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بأداء اتحاد كرة القدم برئاسة محمد خلفان الرميثي مؤكداً أن خطط الاتحاد تسير في طريقها الصحيح بدليل وجود ستة منتخبات حالياً من بينها العديد من المنتخبات السنية على صعيد الناشئين والشباب، ولعلها من المرات النادرة التي تشارك فيها كرة الإمارات في مونديالين خلال عام واحد، ويبدو المشهد وكأنك تتابع مبنى كبيراً من عدة طوابق راسخ البنيان، مما لا يجعلك تشعر بالقلق إزاء المستقبل مما يؤكد قناعة الاتحاد بأن سلامة القاعدة ضمان أكيد للمستقبل، فضلاً عن إنشاء مراكز لتكوين اللاعبين الصغار بما يدعم هذه القاعدة. وأضاف سموه: يحسب للأخ محمد خلفان الرميثي أنه أضاف الكثير لعمل اتحاد الكرة دون أن ينسف مهمة من سبقه، فبدأ من حيث انتهى الآخرون، كما أنه يتميز بالشخصية العملية والاقتناع بأن اللجان المتخصصة والروابط المختلفة يمكن أن تحقق الكثير من طموحات الكرة الإماراتية، كما يمتاز بقدرته على الاستفادة من تجارب الآخرين بما يحقق مصلحة الكرة الإماراتية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©