تصنيع سيارة الفورمولا- 1 يتطلب 250 ألف ساعة عمل

تعتبر سباقات الفورمولا- 1 من أكثر سباقات السيارات إثارةً وتشويقاً في العالم لاحتوائها على العديد من التفاصيل، وتحظى سباقات الجوائز الكبرى بمتابعة 600 مليون مشاهد حول العالم، وكل سباق يشاهده نحو 50 ألف في الحلبة، بالإضافة الى الملايين حول الشاشات التلفزيونية. ويتطلب تصنيع سيارة الفورمولا- 1 250 ألف ساعة عمل، وتبلغ ميزانية كل شركة مصنعة نحو 500 مليون دولار في العام الواحد، وكل سيارة تستهلك في السباق 1200 لتر وقود، وبين 60 -80 لترا زيوت، وتصل درجة الحرارة داخل مقصورة القيادة إلى 50 درجة مئوية، ويتطلب السائق تغير علبة التروس (الجير) نحو 2600 مرة، فيما يعد سباق موناكو أكثر سباق يتم من خلاله تبديل نسبة السرعة التي تصل إلى 4000 مرة. ميكانيكا السيارة تشتمل على الكثير من التفاصيل المثيرة، حيث ان شركة بي ام دبليو توصلت الى القيام بثمانية ملايين عملية إشعال داخل المحرك خلال السباق الواحدة، كما ان الحرارة التي تخرج من عادم الهواء تصل إلى 800 درجة مئوية، في الوقت الذي يتطلب فك قطع السيارة وتجزئتها عقب نهاية كل سباق نحو 8 ساعات متواصلة، وتصل سرعة السيارة في السباق من صفر إلى 100 كلم في 2.6 ثانية. أما محرك السيارة الذي يتسع الى 2.4 لتر فيتألف من 8 اسطوانات V8 يزن مائة كيلو جرام، وتصل سرعة السيارة من صفر الى 200 كلم تتوقف بعد 7 ثوان فقط، أما درجة حرارة اسطوانات المكابح فتصل الى 1000 درجة مئوية. نظام استعادة الطاقة “كيرز” وخلال عام 2009 بات أمام الفرق حرية استخدام نظام استعادة الطاقة من خلال الدوس على المكابح من أجل زيادة فعالية سياراتهم، كما يدل اسمه فان الـ “كيرز” يقوم باستعادة الطاقة المهدرة خلال عمليات الدوس على المكابح. ويتم تخزين هذه الطاقة بشكل ميكانيكي في بطاريات كهربائية، ومن ثم تصبح بتصرف السائقين على دفعات خلال كل لفة، بفضل الضغط على زر متواجد على مساعد المقود. ووفقاً للقوانين الحالية فإن القوة التي يكتسبها السائق هي حوالى 80 حصاناً وهي متوفرة لحوالى 7 ثوان فقط. هذا الأمر يوازي ثواني إضافية خلال اللفة الواحدة، غير أن الوزن والتوليفة لهذا النظام، وتأثيره الإجمالي على توزيع الأوزان على متن السيارة، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. وبعد التجارب يعلن الاتحاد الدولي لرياضية السيارات فيا وزن كل سيارة، مما يسمح بتحديد كمية الوقود الموضوعة في السيارة واللفة التي يتوقف فيها السائق للتزود بالوقود لأول مرة. وقد فرض على كل السائقين التواصل مع وسائل الإعلام، وعليهم أن يشاركوا في ساعات للتوقيع على الأوتوجرافات يوم الجمعة. وأخيراً على كل فريق أن يكون له على الأقل ممثل رسمي للتعامل مع شاشات التلفزة أثناء السباقات، للتحدث عن كل ما يخص الفريق اذا استدعت الحاجة ذلك. الإطارات ملساء بعد 10 أعوام من «المخططة» أبوظبي (الاتحاد) - بعد 10 سنوات من استخدام الإطارات المخططة عادت الفورمولا- 1 لاستخدام الإطارات الملساء في عام 2009، كجزء من تعزيز دور العوامل الميكانيكية بدلاً من العوامل الانسيابية التي تساعد على تماسك أفضل. ودون أخاديد سيتم تعزيز نسبة التماسك بحوالى 20 في المئة، الأمر الذي يؤدي الى زيادة في القوة، غير أن هذه الزيادة لن تكون كبيرة جداً بسبب إدخال تعديلات عدة على العوامل الانسيابية، والتأثير الإجمالي سيكون عبر تقليص التأدية عند المنعطفات التي تحتاج الى سرعة عالية. وسيختار السائقون بين نوعين من الإطارات، ويتوجب عليهم استخدامهما معاً خلال السباق. يذكر أن هناك خطا أخضر مرسوما على الجهة الجانبية يميز الإطارات الملساء. بالنسبة لعام 2008 ان بطولة العالم للفورمولاـ1 لن تعرف سوى مزود وحيد للإطارات، هي إطارات بريجستون، حيث ستتزود جميع الفرق المشاركة في المنافسات بنفس نوعية الإطارات. والهدف من وراء هذه الفكرة هو إيجاد نفس العناصر في السباق ومن أجل تقليص أيام التجارب والتطوير والنفقات. وفي كل جائزة كبرى سيحصل كل فريق على طاقمين خاصين للمسارات الجافة ويتوجب على كل سائق أن يستخدم الطاقمين (باستثناء على المسارات الرطبة). وسيتم وضع علامة بيضاء كبيرة على الإطارات ذات التركيبة المطاطية الأنعم بهدف أن تتعرف عليها الجماهير التي تتابع السباق. وخلال كل جائزة كبرى يحصل السائق على 14 طاقماً للإطارات الخاصة بالمسارات الجافة. ويمكن استخدام أربعة من هذه الطواقم (اثنان من كل نوعية) يوم الجمعة، مع الطواقم الباقية 10 (5 من كل تركيبة) فإنها ستوضع بتصرف السائقين بدءاً من صباح يوم السبت. وخلال التجارب يتوجب على كل سائق أن يستخدم طاقما واحدا من كل تركيبة. وبالرغم من ذلك لا يوجد أي قانون يرعى استخدام الإطارات خلال السباق، حيث سمح الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” الفرق بإدخال الإجراءات اللازمة إذا وجدت أن الإطارات تتفاعل بشكل أفضل مع حرارة مرتفعة. الفرق حرة باستخدام إطارات رطبة خلال التجارب أو السباق. ولكن خلال التجارب التي تسبق الجائزة الكبرى فإن الإطارات الخاصة بالمسارات الرطبة لا يمكن أن تستخدم إلا في حال قرر مدير السباق أن المسار جاف. وبإمكان بريجستون أن تحضر العديد من تركيبة للإطارات الخاصة بالمسارات الرطبة من أجل التأقلم مع مختلف الظروف، ولكن يجب سابقاً أن تحصل على الـ “فيا”. جميع الإطارات المستخدمة تحصل على شيفرة معنية مع بداية نهاية عطلة الأسبوع، كي يتمكن “الفيا” من مراقبة كيفية استخدامها والتأكد أن الفرق لا تخرق القانون المعمول به. نظام جديد لسيارة الأمان أبوظبي (الاتحاد) - عدل “فيا” نظام سيارات الآمان وكيفية دخولها الى الحلبة وكان الاختبار مفيداً ولهذا تغيرت القاعدة عام 2009 حيث لم يكن مسموحا للسائقين في عامي 2007 و2008 الدخول مباشرة إلى منصات الانطلاق عندما كانت سيارة الأمان تظهر، حين ذاك كان البعض بسبب افتقادهم الوقود يجدون أنفسهم أمام معضلة وهي اختيار العقوبة أو نفاد كمية الوقود. هذا العام ألغي منع التزود بالوقود عند خروج سيارة الأمان، وفي المقابل ينبغي تحديد وقت أدنى يجب على السائقين احترامه قبل الدخول إلى المنصات. وعند دخول سيارة الامان الى الحلبة توجه رسالة الى السيارات التي يضاف الى علبتها الإلكترونية جهاز يتلقى دخول سيارة الأمان. وعندما تصل الرسالة الى السيارات يدرك المسؤولون أين هي في الحلبة، ويتم احتساب الوقت الأدنى لكل سائق يريد الدخول الى منصات الانطلاق، وعلى السائق أن يحترم هذا الوقت وسوف يحصل على المعلومة على شاشته. هذا النظام من شأنه أن يسمح بدخول سيارات الفورمولا-1 للتزود بالوقود على مراحل.