الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلمى المصري: أنا بريئة من تهمة الجرأة في «عرائس السكر»

سلمى المصري: أنا بريئة من تهمة الجرأة في «عرائس السكر»
8 ابريل 2012
لقبت بياسمينة الشاشة السورية، ولها باع طويل في عالم النجومية منذ انطلاقتها في سبعينيات القرن الماضي.. شامية متفائلة بالوطن الذي يعيش في داخلها. وترى أن الدراما السورية تتمتع بالكثير من الحرية المفقودة نوعاً ما في الدراما العربية. إنها الفنانة سلمى المصري التي لمعت في أدوارها نظراً لأناقتها ولشخصيتها المتميزة، حيث التقتها «الاتحاد» في حوار لا تنقصه الصراحة.. رنا سرحان (بيروت) - تقول سلمى المصري، إن الطرح الجديد في الدراما السورية يتناول الجرأة السياسية والاجتماعية. ففي الكوميديا «بقعة ضوء» و»مرايا» تطرقت إلى مشاكل الناس بأسلوب ذكي، في حين أنه في لبنان بلد الديمقراطية اقتصر الأمر على الـ«فلاشات» السياسية مثل «بسمات وطن» و»أوفريرا» و»دمى قراطية». «المفتاح» وكانت المصري قد انتهت من تصوير مشاهدها في مسلسل «المفتاح»، من تأليف خالد خليفة، وإخراج هشام شربتجي، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بإدارة المخرج فراس دهني، وتجسد فيه دور أم زهير وهي سيدة مسيحية، وتشير إلى أن العمل ينتقد الثغرات الاجتماعية والفساد الموجود بجرأة كبيرة. وتقول: «أجسد دور زوجة لصحفي متقاعد وربة أسرة متوسطة الحال تعيش حياة بسيطة في حارة تضم الطائفتين الإسلامية والمسيحية حيث يظهر التعايش والتسامح بين الأديان والتربية المشتركة، وتطمح الوالدة لتحسين واقع أسرتها ضمن المعقول بعيداً عن الأساليب الملتوية. وتدخل العائلة في بعض المواقف المحرجة معيشياً، لكن هذا يدفعها إلى معالجة الأمور بمنطقية عالية والتوصل إلى حلول لكل المشكلات بما فيها المادية بوسائل سوية». وتتابع: «أنجح في ذلك ويساعدني عليه وجود جيران محترمين يمكن أن يستشيرهم المرء، وهم من مختلف الطوائف، لكن الألفة والمحبة تجمعان بينهم، لذا يساعدونني في كثير من المشورات البناءة». متابعة واسعة وتوضح المصري، أنه من الممكن ان تكون الأعمال التي قدمتها في السابق أكثر أهمية وتركيباً، لكنها ترى أن هذه الشخصية تتضمن بعضاً من الليونة والنعومة، فهي أم لأولاد كبار السن ومتوسطي الحال، ويعيشون في حارة الشام القديمة ضمن مجتمع إسلامي وهنا تكمن الرسالة. وعن تعاونها مع المخرج شربتجي تقول: «ليس التعامل الأول مع شربتجي، عملت معه في «رياح الخماسين» وهو أستاذ رقيق ومتمكن، وملاحظاته تؤخذ بعين الاعتبار على المدى الطويل، وهو طيع جداً وعندما يكون العمل من إخراجه أكون على ثقة بنجاحه. لاحظت أنه يبذل جهداً كبيراً في المسلسل، خاصة أنه من مخرجين قلّة يقدمون الكثير إلى الممثل ويطرحون وجهة نظرهم في كل شخصية». وتتوقع المصري أن يحظى «المفتاح» بمتابعة واسعة إذ يتمتع بجميع عناصر النجاح لنواحي الكتابة والإخراج والإنتاج، إذ وفّرت «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» كل ما يلزم لهذا العمل، فضلاً عن كونه يجمع عدداً كبيراً من نجوم الدراما السورية المحبوبين. وتضيف: خلال عملي الأول مع «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» وجدت خطة منظمة ومدروسة للإنتاج تجعل من المؤسسة العامة حالياً منافساً قوياً للشركات الخاصة، مؤكدة أن المؤسسة تبذل كل ما في وسعها لتقديم أفضل النتائج، وضمان حقوق الفنانين، وأن القطاع الخاص في سوريا يضمّ عدة شركات قوية ومحترمة، إلاّ أن الاحترافية التي تعمل بها المؤسسة العامة حاليا ستشكل عامل أمان للممثل. جرأة الطرح وعن تخوفها من عدم متابعة الأعمال الدرامية في رمضان بسبب الاضطرابات التي تجتاح بعض الدول العربية، تقول المصري: «لا أخاف من عدم متابعة العمل، لأن الأعمال السورية كانت متابعة الموسم الفائت رغم أن الأحداث كانت في بداياتها. للدراما السورية الأولوية في الأجندات الرمضانية والناس تتشوق دائماً للأعمال الشامية، وهذا ما شاهدناه في العام الماضي من «الولادة من الخاصرة» و»العشق الحرام» و»طالع الفضة»، و»الزعيم» و»رجال العز» وحتى الكوميديا في «الخربة» و»مرايا». وأعتقد أن المسلسل الجديد «المفتاح» سيحظى بجماهيرية واسعة، لأنه يحوي مقومات العمل المتكامل من حيث الإخراج والإنتاج والطاقم الفني». أما عن سمات المرحلة الحالية في سوريا، فتقول: «أعتقد ان هذه الفترة تعزز الكثير من الإمكانيات الفنية. فأمور كثيرة انكشفت، وفتحت الباب على مصراعيه وهذا الأمر سينعكس إيجاباً على الدراما والفن والإعلام في سوريا. سيكون الطرح جريئاً ضد الفساد وسيوضع الاصبع على الجرح وكثير من الحالات المضحكة المبكية ستظهر إلى العلن بعد القمع. لقد كانت الصحافة في سوريا محدودة أمام الصحافة المصرية مثلاً، لكن أعتقد أن هناك نقلة نوعية على جميع الصعد. فالحرية الإعلامية والسياسية والفنية باتت دون رقابة وهذا عامل إيجابي». «عرائس السكر» من ناحية أخرى، نفت سلمى المصري ما تردد في وسائل الإعلام مؤخراً حول تجسيدها لدور جريء جداً في فيلم سوري جديد بعنوان «عرائس السكر» سيناريو ديانا فارس وإخراج سهير سرميني. وتشير: «الدور الذي سأجسده غير جريء نهائياً، فالفيلم يناقش موضوعاً اجتماعياً بحت ويقدم رسالة إنسانية. وسأبدأ في تصويره الشهر المقبل، ويدور حول حياة طفلة مصابة بـ»متلازمة دوان»، وهو الأول من نوعه في السينما حيث يتناول تطورّات حالتها وتفاعلها مع الشخصيات المحيطة، وهو التعاون الثاني الذي جمع بين «فارس» و»سرميني»، ويتطرق إلى معاملة الأم مع ابنتها المريضة بالإعاقة وربما يكون الأمر متوارثاً جينياً، وكيفية نظرة المجتمع لها في مرحلة البلوغ، ومن ثم مرحلة الاغتصاب. وأجسد فيه دور الأم «أم نديم» التي يسافر ابنها وتتفرغ لتربية ابنتها «مروى» المريضة. والعمل يستغرق فترة شهر من التصوير ويشاركني فيه عدنان أبو الشامات، ميسون أبو أسعد، نجلاء الخمري والطفلة «مروة الجابي». كما تشارك المصري في فيلم جديد بعنوان «مريم» يخرجه «باسل الخطيب» عن نصٍ مشترك مع أخيه «تليد الخطيب» ويدعو الى التمسك بالجذور عبر تناوله لحكايا ثلاث نساء سوريات يستعرضن خلالها محطات مهمة مرّت بها البلاد في المئة سنة الأخيرة، كما يتطرق الفيلم بشكل غير مباشر للأحداث التي مرّت بها سوريا مؤخراً. تجربة «عريس ديلفري» تقول سلمى المصري، عن تجربتها في مسلسل «عريس ديلفري» المصري كتجربة جديدة، إنها راضية عن التجربة ولا مانع من التنويع فالتمثيل فن ولغة وأداء جيد. وعن إمكانية أن تتزوج من رجل أصغر منها، تقول: «لا مانع لدي ولا لدى ولدي داني وهاني، فالأول البالغ من العمر 30 سنة مقبل على الزواج كأخيه البالغ من العمر 27 سنة والمتزوج منذ فترة، ولا يمانعان في أن أتزوج مرة أخرى لأنهما تخطيا مرحلة الغيرة من زوج الأم. كما أنه من الممكن الزواج من شخص يصغرني حيث إن الحب يلغي كثيراً من الأشياء، وإذا وجدت الشخص المناسب سأعيدها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©