أبوظبي (وام)
أكد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، أن دور قواتنا المسلحة طوال السنوات الماضية ومشاركتها الفاعلة في قوات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم، قد جسد مبادئ دولة الإمارات في سعيها لنشر السلام والاستقرار، ووقوفها إلى جانب الحق والشرعية وسيادة القانون.
وقال معاليه، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 42 لتوحيد القوات المسلحة التي توافق السادس من شهر مايو من كل عام، إن الإمارات أثبتت في مختلف المواقف المصيرية قدرتها وجاهزيتها وكفاءة منتسبيها في مواجهة جميع المخاطر، كما تمكنت قواتنا المسلحة من التصدي لقوى الإرهاب ودحره بكفاءة عالية، وقدمت الدعم للأشقاء في اليمن وما زالت تساندهم لتخطي محنتهم وظروفهم الصعبة.
وفيما يلي نص كلمة معاليه في هذه المناسبة التي وجهها عبر مجلة «درع الوطن»: «منذ أن انطلقت مسيرة التأسيس والبناء قبل نحو 45 عاماً تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم من تحقيق إنجازات حضارية في جميع المجالات وضعتها في مكانة عالمية مرموقة تضاهي الدول المتقدمة، فقد أضحت الإمارات أيقونة حية ونموذجاً عالمياً في التطور والتنمية الشاملة محورها الإنسان خلال فترة زمنية قياسية، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإرادة إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات المؤسسين - طيب الله ثراهم - الذين أرسوا دعائم الاتحاد ورسخوا بحكمتهم ورؤيتهم الثاقبة أجمل معاني الصبر وقوة الإرادة في مواجهة التحديات، من أجل تأسيس دولة متينة وقوية لها دستورها وكيانها وقوتها الدفاعية والعسكرية التي تذود عن حمى الوطن ولاعبا أساسيا لتوطيد أسس السلام في العالم». اليوم وفي الذكرى الـ 42 لتوحيد قواتنا المسلحة، نحتفي بهذه المناسبة التاريخية والعزيزة على قلوبنا لنهنئ شعب الإمارات الوفي، وجنودنا البواسل المرابطين على الحدود وفي ساحات المعارك، بما حققوه من إنجازات عسكرية عظيمة طوال مسيرتهم، كما نهنئ أنفسنا ونحن نجني ثمار جهود قيادتنا الرشيدة التي لولا متابعتها وحرصها على تذليل كافة الصعاب والتحديات، لما تمكنت منظومتنا الدفاعية من تحقيق النجاحات المتتالية والانتصارات الباهرة، وفي هذه الذكرى الوطنية الغالية لن ننسى تضحيات شهدائنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداء للوطن وندعو الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته فهم القدوة والنموذج لجميع أبناء الوطن، وتحية إجلال وعرفان لذوي الشهداء الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والفداء والتضحية من أجل الوطن، وسطروا في حبه ملاحم تاريخية عظيمة لرفع رايته خفاقة عالية.
إن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أهمية خاصة للاستثمار في قدرات المواطن الإماراتي خلال مرحلة التمكين، وتركز على توجيه كافة الجهود والإمكانات للنهوض بقدراته في جميع المجالات، وتؤكد ضرورة العمل لتذليل جميع الصعاب والتحديات التي يمكن أن تواجهه، فهي تهدف إلى بناء الإنسان المواطن فكريا وجسديا ومعنويا لتمكينه من المشاركة الفاعلة في دفع مسيرة تقدم الدولة وازدهارها في المستقبل.. كما أولى سموه اهتماماً خاصاً بالجانب العسكري والدفاعي لما له من أهمية وأولوية في ترسيخ الأمن والاستقرار في الوطن، ورفع كفاءة القوات المسلحة للدفاع عن مقدرات الدولة والمحافظة على منجزاتها، وذلك من خلال إعداد وتأهيل أبنائنا وبناتنا في القوات المسلحة وفق أنجع الأساليب. لقد جاء قانون الخدمة الوطنية ليرسخ مبدأ مشاركة جميع شباب الوطن للقيام بواجبهم الوطني كقوة احتياطية تساند القوات المسلحة في مهمة الدفاع عن الدولة وقت الأزمات وفي الحروب.
بتوجيهات قيادتنا الرشيدة وسواعد أبنائنا وهممهم العالية، فإن دور قواتنا المسلحة طوال السنوات الماضية ومشاركتها الفاعلة في قوات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم، قد جسد مبادئ دولة الإمارات في سعيها لنشر السلام والاستقرار، ووقوفها إلى جانب الحق والشرعية وسيادة القانون.
وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، أتوجه بالتهنئة لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات الوفي، وأدعو الله أن يعم الأمن والسلام علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية، وينصر أبناءنا وجنودنا البواسل في ساحات القتال، ورحم الله شهداءنا الأبطال، إنه سميع مجيب».
عدد اليوم
