حملة لترشيح "الرجل الي خلف سليمان" نائبا لرئيس مصر

تحول "فيس بوك" و"تويتر" إلى ساحة جدال وصل لحد السباب بين أنصار ومعرض نائب الرئيس المصري السابق عمرو سليمان، الذي أعلن عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجرائها خلال مايو المقبل. وتحول خبر ترشح سليمان إلى العنوان الأبرز لتغريدات "تويتر"، والتي بلغت في بعض الأحيان أكثر من ألف "تغريدة" خلال 10 دقائق فقط، فيما شهد "فيس بوك" إنشاء عشرات الصفحات المعارضة والمؤيدة لمدير المخابرات المصرية الأسبق. وشن النشطاء المصريون، الذين دعوا قبل عام ونصف على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الثورة ضد نظام مبارك، حملة شرسة ضد سليمان، وصلت إلى حد السباب بالأب والأم (وهو ما أصبح معتاداً من النشطاء المصريين الفيسبوكيين خلال الأشهر الأخيرة) لنائب الرئيس السابق ولمؤيديه وبلغت حالة الرفض إلى الطعن في شرف أمهات كل من يناصره. ولم تكن حالة "الهياج" مقصورة على النشطاء بل امتدت للإعلاميين المؤيدين للثوار، خاصة مع إعلان سليمان ترشحه قبل يومين فقط من غلق باب الترشيح ووسط احتمالات بحصوله على تأييد واسع خلال الانتخابات. وكتب المؤلف علاء الأسواني، صاحب رواية "عمارة يعقوبيان"، "ترشيح عمر سليمان للرئاسة اخر خطوة في مخطط اجهاض الثورة المصرية .هذا الرجل يجب ان يحاكم على الجرائم التى ارتكبها مع أستاذه مبارك. هذه مهزلة"، مضيفاً أن "الفائدة الوحيدة لترشيح عمر سليمان هو أنه سيكون سبباً لعودة الثورة الى ميادين مصر". وعلق الإعلامي التلفزيوني محمود سعد بقوله: "اللي عايزين عمر سليمان هم نفسهم اللي عايزين مبارك"، فيما دعا المرشح الشيوعي في الانتخابات خالد علي إلى "ثورة مسلحة" في حال فوز سليمان. ودشن المعارضين لانتخاب سليمان صفحة "أنا لن انتخب عمر سليمان"، رافضين ما اعتبروه إعادة انتاج نظام مبارك. وعلق ابراهيم البوشي "مش هتروح قصر الرئاسة على جثث الثوار". ومن ابرز الحملات "الكوميدية"، كانت صفحة "حملة الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان نائب لرئيس مصر"، في إشارة إلى التعليقات الشهيرة بشلأن الرجل الذي ظهر خلف سليمان أثناء القائه خطاب تنحي مبارك في 11 فبراير 2011 والذي مازال يظهر معه حتى اليوم. وكتب كريم نعناع "الخوف مش من عمر سليمان لو حكم مصر .. الخوف من الراجل الي وراه هينتقم مننا". وعلق عرباوي (اسم مستعار): "إحساسي هنكتشف في الأخر أن الحاكم الفعلي لمصر الراجل إللي واقف ورا عمر سليمان مش أي حد تاني.. زي ما طلع في فيلم مكي (طير انت) إن البلياتشو هو عمو حسام". في المقابل، استقبل انصار سليمان الخبر بارتياح شديد، وكتب أحمد أبو زيد" احتفالات بالمنوفية بقبول اللواء عمر سليمان الترشح لرئاسة الجمهورية مبروك لمصر ومبروك لكل وطني أصيل". وكتب أحمد الصادوي: "على بركة الله وله منا كل التاييد والاحترام". وقال محمد رخا" اصلح من يكون رئيس لمصر ذو شخصية ودراية وحكمة"، وكتب مصراوي: "عمر سليمان وهو لم يعلن ترشحه بعد خلال الاسبوعين اللى فاتوا جمع فوق 100 الف توكيل.. فى يوم واحد بس هايلم ضعفهم". وكتب محمد شلبي: "أريد عمر سليمان رئيسا لمصر حتى نستطيع فرض سيطرتنا على المنطقة بأكملها.. لن يجرؤ أحد على مواجهتنا بعد ذلك".