السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلفا كير: شمال السودان لم يقم بواجبه لجعل خيار الوحدة جاذباً لأبناء الجنوب

سلفا كير: شمال السودان لم يقم بواجبه لجعل خيار الوحدة جاذباً لأبناء الجنوب
27 أكتوبر 2009 00:28
رهن النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت الأمل في أن يظل السودان موحداً بأن يمون الشريك الآخر في الائتلاف الحاكم بالسودان جاداً في هذه المسألة. وقال إن ما تم الاتفاق عليه يتمثل في وجود سودان موحد مع وجود احتمال آخر للانفصال إذا لم يتم تفعيل الوحدة فإذا لم تكن الوحدة جذابة لجنوب السودان فإنه سيفضل الانفصال. ورأى سلفا كير ـ عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك أمس بالقاهرة ـ أن شمال السودان لم يقم بواجبه لجعل الوحدة خياراً جاذباً للجنوبيين، وأن الخيار سيكون للجنوب في مسألة تفضيل الوحدة أم الانفصال. وقال إنه بحث مع الرئيس مبارك قضايا السودان وكيفية تنفيذ اتفاق السلام والتطورات في إقليم دارفور وسبل دعم العلاقات المصرية- السودانية في مختلف المجالات. وحول ما إذا كان يتوقع إجراء الانتخابات السودانية في موعدها قال إنه تم حتى الآن الاتفاق على إجرائها في عام 2010، معرباً عن أمله في أن يتحقق ذلك. وعما إذا كان هناك تقدم في تقسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان، قال سلفا كير: ليس بعد، بل هناك مشكلات تواجهنا في تطبيق الاتفاق، وكان من المفترض أن نكون قد أكملنا تقسيم الحدود على الخرائط وأن نكون قد قدمنا هذا التقسيم للرئاسة السودانية في سبتمبر الماضي، ولكن ذلك لم يتم وتم تأجيل المسألة إلى 23 نوفمبر المقبل لتقديم التقسيم على الخرائط إلى الرئاسة وإذا تم ذلك فسوف يتم تطبيقه على الأرض قبل الانتخابات. ونفى سلفا كير مناقشة أي أمر يتعلق بجعل منطقة حلايب دائرة انتخابية سواء مع السلطات المصرية أو السلطات السودانية. من جانب آخر أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي أن الجامعة تقوم بالاشتراك مع حكومة جنوب السودان بالتحضير لعقد مؤتمر اقتصادي خلال الشهور القادمة، يشارك فيه عدد كبير من الدول العربية ومختلف القوى الاستثمارية والغرف التجارية ورجال الأعمال العرب، لدعم التنمية والاستثمار في جنوب السودان. وقال موسي في تصريحات للصحفيين عقب مباحثاته مع سلفاكير ميارديت، إنه تم خلال اللقاء استعراض المشروعات التي تقوم بها الدول العربية في جنوب السودان، كما تحدثنا عن عدد هذه المشروعات وهل هو أقل مما كان متوقعا وكيف يمكن زيادته ودعمه. وأضاف موسى” أننا اتفقنا خلال اللقاء على الإعداد لهذا المؤتمر الاقتصادي لدفع الاستثمار في جنوب السودان “، مشيرا إلى أن هذا الأمر كانت الجامعة العربية سباقة إليه منذ سنوات حيث نفذت بالفعل العديد من المشروعات في إطار الجامعة العربية من رصف طرق وبناء بعض المستشفيات وغيرها من المشروعات. وتابع الأمين العام أن هناك مجموعة من الخبراء في الجامعة العربية سوف يجتمعون مع عدد من المسؤولين المرافقين للنائب الأول للرئيس السوداني، للاتفاق على زيارة سريعة إلى مدينة جوبا في جنوب السودان، للانتهاء من الإجراءات التحضيرية لعقد هذا المؤتمر. وذكر الأمين العام للجامعة العربية أنه بحث كذلك مع سلفاكير الأوضاع في السودان عامة، وفي الجنوب بشكل خاص، والاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والرئاسية القادمة وما هو مطلوب عمله لدعم الاتجاه نحو الوحدة. على صعيد آخر، كلف الرئيس السوداني عمر البشير لجنة برئاسة نائبه علي عثمان طه للنظر في تقرير لجنة “حكماء أفريقيا” والتوصية بشأنه موجها الحكومة بالتعاون مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ وفريق لجنة امبيكي في سبيل تكامل مخرجات ناجعة بشأن الأزمة في دارفور. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن الحكومة تسلمت تقريرا من فريق العمل رفيع المستوى بشأن دارفور. ولما كان التقرير متسما بالشمول والتفصيل بما يقتضي تدقيق النظر بمحتوياته فان الأجهزة المختصة بالبلاد تعكف على دراسته. وعبرت الرئاسة عن شكرها للاتحاد الأفريقي لاهتمامه بالسودان وحرصه على التعاون في سبيل معالجة قضية دارفور. وأشادت بدور لجنة “حكماء أفريقيا” برئاسة ثامبو امبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق. وقالت إنه بذل جهودا محمودة لتحقيق السلام في دارفور. وأضاف البيان أن اللجنة التقت أطراف الأزمة كافة، وزارت ولايات دارفور وتعرفت على شتى جوانب المشكلة حتى تكاملت لها التوصيات التي رفعتها للاتحاد الأفريقي. ويطالب التقرير الذي أعدته اللجنة بتكليف من الاتحاد الأفريقي بهدف إيجاد حلول لأزمة دارفور بتكوين محكمة “مختلطة” تضم قضاة سودانيين وأجانب لمحاكمة مجرمي الحرب والاعتداء على الإنسانية في إقليم دارفور.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©