قرر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إنهاء “صيامه الحكومي” والإفطار اليوم الثلاثاء في جلسة برلمانية مخصصة لانتخاب اللجان النيابية، وسط شكوك مسبقة في إمكانية اكتمال النصاب القانوني.
وذكر مصدر في فريق المعارضة لـ”الاتحاد” بأن فريق “الأكثرية” سيتعمد إفقاد النصاب القانوني للجلسة، رداً على ما يصفه صقور هذا الفريق بـ”عقدة عون” الحكومية، وما يترتب عليها من عراقيل تحول من دون ولادة حكومة وفاق وطني.
وأكدت مصادر نيابية من فريق الأكثرية لموقع “النشرة” الإلكتروني “أن الجلسة العامة المخصصة لانتخاب اللجان النيابية المقررة اليوم، لا تزال قائمة خصوصاً أنه موعد دستوري ولكنها لفتت إلى أن الانتخابات مرهونة بالوضع العام في البلاد أي بموضوع تشكيل الحكومة”.
وأشارت المصادر إلى إمكانية عدم اكتمال النصاب في جلسة الغد (اليوم)، مما يعني أنه سيتم تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل خصوصاً أنه لم يتم حتى الآن، بحسب المصادر، الوصول إلى صيغ كاملة حول رؤساء ومقرري اللجان النيابية، علماً أنه تم التوافق على انتخاب النائب إبراهيم كنعان رئيساً للجنة المال والموازنة فيما لا تزال التباينات تدور حول رئاسة لجنة الإدارة والعدل، في وقت لفتت بعض التسريبات عن إمكان ترؤس النائب بطرس حرب لها كـ”تعويض” له في حال لم يوزّر في الحكومة.
وقالت مصادر بري من جانبها لـ”الاتحاد” إن رئيس البرلمان غير راضٍ عن هذه المراوحة الحكومية والتسويف ما ينعكس سلباً على لبنان.
وأشارت إلى أن “صيام” بري لا يعني أنه غير معني بتشكيل الحكومة ولكنه سيعطي الحريري أسبوعاً واحداً للحسم.
ورفض بالمقابل مصدر مقرّب من الرئيس المكلف رداً على سؤال لـ”الاتحاد” التعليق على “عقدة عون” واكتفى بالقول: “إن الاتصالات مستمرة وهناك لقاء جديد بين الحريري وعون لحسم كل الأمور ولا توجد تعقيدات والأجواء إيجابية”.
ونقل زوار الحريري عنه أنه متفائل بإيجاد مخارج للحكومة قريباً، وهو يواصل اتصالاته مع كل الفرقاء للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وقالوا: “إنه يعطي نفسه أسبوعاً واحداً لحسم كل الأمور”.
وكشف عضو كتلة “التغيير والإصلاح” النائب عباس هاشم، أن هناك اتفاقاً تاماً ومنجزاً بين العماد عون والرئيس الحريري، وأشار إلى أن رئيس الكتلة ينتظر حالياً جواباً من الرئيس المكلف لتأكيد ما تم الاتفاق عليه بغض النظر عن بعض الأصوات التي لا تتطلع إلاّ إلى مصالحها الشخصية.
وقال هاشم في حديث تلفزيوني إن الحوار انتقل بين الرجلين إلى مرحلة ما بعد الاتفاق على أي حكومة نريد من خلال الاتفاق على العناوين السياسية الأساسية مما أدى إلى توتر لدى بعض الأفرقاء في قوى 14 مارس.
ودق البطريرك الماروني نصر الله صفير “ناقوس الخطر”، محذراً من أن عدم وجود حكومة في لبنان يهدد البلد بكيانه.
وشدد صفير على أنه “علينا الإسراع في إنجاز الحكومة حفاظاً على لبنان وعلى الوحدة الوطنية”.
ونقل النائب عقاب صقر (تكتل لبنان أولاً) لصفير أجواء الرئيس المكلف والعروض التي قدمها للفريق الآخر، مؤكداً أن اعتذار الحريري ليس موجوداً وهو يعطي مدة أسبوع لولادة حكومة طبيعية وإلا فستولد “قيصرية” (في إشارة إلى إمكانية تشكيل حكومة اللون الواحد، أو خروج عون من الحكومة إلى المعارضة كما يرغب صقور فريق الأكثرية من المسيحيين).
واتهم النائب عماد الحوت (كتلة “المستقبل”) النائب عون بخوض حرب إلغاء سياسية على الساحة المسيحية من خلال الحقائب التي يطالب بها، وقال في حديث تلفزيوني: “إن العقدة تكمن في توزيع الحقائب المسيحية على الأفرقاء المسيحيين”.
وتحدثت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات البعيدة عن الأضواء لـ”الاتحاد” أن اقتراح المداورة في الحقائب سقط من المعادلة، وقالت إن الرئيس بري يعطي الرئيس المكلف أسبوعاً واحداً قبل أن يتقدم باقتراحات للحل من شأنها الخروج من دوامة المراوحة الحكومية.
مناورة بحرية مشتركة للجيش اللبناني و”يونيفل”
بيروت (الاتحاد) - جرت أمس مناورة عسكرية بحرية مشتركة بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان “يونيفل” على شاطئ الناقورة قرب مدينة صور.
وتخلل المناورة تمرينات برمائية، شاركت فيها وحدات من القوات البحرية وفوج مغاوير البحر ولواء المشاة السادس في الجيش اللبناني ووحدة من القوة الضاربة التابعة للقوات الدولية.
كما تضمنت التمرينات عمليات إنزال وأعمال نقل لوجستي، إضافة إلى التأكد من سلامة الشاطئ وتفتيش السفن المشبوهة، واستخدمت في المناورة قطع بحرية وآليات برمائية وطوافات عسكرية.
عدد اليوم
