الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال الكربي يؤكد الاعتداء المباشر للدوحة على السعودية

اعتقال الكربي يؤكد الاعتداء المباشر للدوحة على السعودية
6 مايو 2018 14:52
عمار يوسف (الرياض) أجمع خبراء سياسيون سعوديون على أن القبض على الضابط القطري الرائد محسن صالح الكربي أثناء محاولته الفرار من الأراضي اليمنية باتجاه سلطنة عمان يقدم دليلاً مادياً إضافياً على الدور التخريبي القديم والمتواصل لنظام الحمدين لليمن ولاستهداف السعودية من خلال الذراع الإيراني المتمثل في الحوثيين. وأكدوا أن السعودية واليمن لن ينسيا دور نظام الحمدين في تأجيج الصراع ودعم التنظيمات الإرهابية في البلدين، حيث عملت الدوحة على إثارة القلاقل والفوضى والاضطرابات في اليمن واستغلت وجودها في التحالف العربي لتعزيز علاقاتها مع إيران على حساب جيرانها وأشقائها، مؤكدين أن قطر تستخدم الحوثيين منذ سنوات بهدف زعزعة استقرار السعودية. وقال الخبير الاستراتيجي والباحث الأكاديمي د. إبراهيم بن علي التركي، إن اعتقال الضابط القطري يؤكد تورط نظام الحمدين في دعم الحوثيين ما يمثل اعتداء مباشراً على المملكة العربية السعودية وعلى أمنها الوطني، وعلى الأمن القومي العربي عموماً، موضحاً أن قطر نسجت علاقتها السرية مع الحوثيين منذ عام 2000م عندما تم التوقيع بصفة نهائية على ترسيم الحدود السعودية اليمنية لتبدأ قطر بعدها تقديم كل أنواع الدعم المالي والعسكري للحوثيين في صعدة لمهاجمة السعودية، لتبدأ بعدها معركة جبل دخان الشهيرة بين القوات السعودية ومليشيات الحوثي التي حاولت السيطرة على هذا الجبل الذي يقع داخل الأراضي السعودية في منطقة جازان جنوبي البلاد. وأضاف أن اعتقال الكربي يمثل جزءاً صغيراً من الدور التآمري لنظام الحمدين ضد الشعب اليمني وضد الأمن القومي السعودي، حيث انه كان يستكمل ما سبق أن قامت به بلاده خلال مشاركتها في عاصفة الحزم من تآمر على قوات التحالف العربي. وقال التركي، إن قطر التي كانت تظهر خلاف ما تبطن خلال وجودها ضمن التحالف العربي في اليمن وطوال علاقتها مع الحكومة اليمنية لم تقدم أي دعم تنموي أو سياسي أو إعلامي للدولة طوال العقود الماضي، بل خصصت دعمها للميليشيات ووسائل تدمير الدولة تنفيذا لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات. من جهته، المحلل السياسي والعسكري اللواء متقاعد حسين بن عبدالله الصفيان، إن اعتقال الضابط القطري الذي كان يقدم الدعم اللوجستي والمخابراتي والمالي للحوثيين في صنعاء يفضح نظام الحمدين أمام شعب قطر الشقيق أولاً، رغم أن النظام سارع لنسج قصص لا تنطلي على احد حول صفة هذا المعتقل. وقال إن القبض على الضابط القطري الذي حاول التسلل إلى سلطنة عمان بعد أن شارك في دعم الحوثيين في صنعاء لم يكن مستغرباً، حيث إن قطر وحتى قبيل طردها من التحالف العربي في يونيو الماضي، كانت تقدم مساعدات استخباراتية للحوثيين، وتتعاون سراً مع إيران في تقوية المليشيات الحوثية وتزودها بالإحداثيات الخاصة بقوات التحالف، بغرض ضربها بوساطة المليشيات، ولكنها بعد أن طردت من المشاركة في التحالف العربي ومقاطعتها سقط عنها القناع. أما الباحثة والمحللة السياسية د. نوال القحطاني، فقد اعتبرت أن القبض على الضابط القطري يقدم دليلاً جديداً على أن نظام الحمدين الإرهابي يمثل رأس الحربة والداعم الأساسي للحوثيين في قتلهم للشعب اليمني وتدميره لليمن منذ زمن طويل، وتورطه في تمويل ومساعدة البرنامج الصاروخي للميليشيات الحوثية في اليمن لضرب السعودية. وأوضحت أن النظام القطري له علاقات متجذرة مع الميليشيات الحوثية منذ عقدين من الزمان ويتخذ من علاقاته وتمويله للحوثيين سبيلاً للإضرار بالسعودية، لذلك أفشلت المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في بداياتها الأولى عام 2011م، رافضة المشاركة فيها رغم الاتفاق العالمي حولها، ومنذ ذلك الحين دفعت قطر بمالها وإعلامها لإفشال أي جهد سياسي لا يعطي الحوثيين النفوذ الضارّ بأمن حدود السعودية الجنوبية. وقالت إن نظام الحمدين الخائن كان حريصاً على عدم انكشاف دوره في دعم المليشيات الحوثية، غير أن محاولاته لإخفاء هذه الحقائق فشلت، بعدما أثبتت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تورط النظام القطري في تمويل المليشيات الانقلابية، فضلاً عن «القاعدة» و«داعش» كل ذلك للإضرار بالأمن السعودي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©