لاهاي (أ ف ب)
تشكل النفايات البلاستيكية التي ترمى في مجاري المياه، لا سيما في آسيا، مصدر تلوث كبير للمحيطات في العالم، بحسب دراسة أجراها باحثون هولنديون.
وتصب الأنهر ما بين 1.15 و2.41 مليون طن من البلاستيك كل سنة في المحيطات، أي حوالي 50 كيلوغراماً في الثانية الواحدة، بحسب ما صرح يان فان إيفييك المسؤول عن التواصل في خدمة «أوشين كليناب» الهولندية التي تطور تقنيات جديدة لتنظيف المحيطات.
وهذا التلوث العالمي ناجم بثلثيه عن 20 نهراً هي الأشد تلوثاً، وفق دراسة صدرت في مجلة «نيتشر كوميونيكيشن».
كما أن 86% من المخلفات البلاستيكية تأتي من مجاري مياه آسيوية، بحسب الباحثين في «أوشين كليناب». ويعد نهر يانجتسي في الصين أحد أكبر الأنهار في العالم وهو «الحوض المائي الذي يتسبب بأكبر نسبة من التلوث» في المحيطات، ويصب ما لا يقل عن عن 330 ألف طن من البلاستيك في بحر الصين الشرقي.
ويليه الغانج في الهند ثم تشي ودونغ ونهر اللؤلؤة في الصين فبرانتاس وسولو وسيرايو وبروغو في إندونيسيا.
وهذا يدفعنا «لمضاعفة الجهود... في البلدان الآسيوية التي تشهد تنمية اقتصادية سريعة في حين لا تزال إدارة النفايات سيئة فيها»، بحسب القيمين على هذه الأبحاث الذين لفتوا إلى «قلة المعطيات المتوفرة... للتحقق من هذه الافتراضات». ونشرت هذه الدراسة في وقت أطلقت فيه الأمم المتحدة أول مؤتمر لها حول المحيطات الاثنين في ميامي.
وقد دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقوس الخطر إزاء وضع المحيطات، مستنداً إلى دراسة حديثة توقعت أن يتخطى حجم المخلفات البلاستيكية عدد الأسماك في البحار بحلول 2050، في حال لم تبذل جهود لحل المشكلة.
وكل سنة، يصب في المحيطات أكثر من 8 ملايين طن من المخلفات البلاستيكية، ما يقضي على مليون طير بحري ومئة ألف من الثدييات البحرية وأعداد لا تحصى من الأسماك.
عدد اليوم
