الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 خبراء دوليين يفحصون منشأة قم

4 خبراء دوليين يفحصون منشأة قم
26 أكتوبر 2009 00:24
أكد محمد رضا باهنر نائب رئيس البرلمان الإيراني أمس، أن المرشد الأعلى علي خامنئي والمجلس الأعلى للأمن القومي يرفضان أي تقارب ما بين حكومة الرئيس محمود نجاد وأميركا. جاء ذلك بعد يومين من إرجاء طهران ردها إلى “منتصف الأسبوع”، على مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة القاضي بتخصيب اليورانيوم الإيراني لدى طرف ثالث بالخارج والذي وافقت عليه واشنطن وموسكو وباريس قبيل نهاية المهلة الجمعة الماضي. وفيما أكدت طهران أن 4 مفتشين دوليين من الوكالة الذرية بدأوا أمس تفتيش الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم الذي كشف عنه للمرة الأولى في سبتمبر الماضي، أبلغ ممثل إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانيه أن “عرض بلاده لشراء الوقود النووي من الغرب إنما هو إجراء لبناء الثقة” مشددا على أن طهران “تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم لمستوى 20%”. وأبلغ باهنر الصحفيين ردا على تصريحات صدرت من مسؤولين في حكومة نجاد رحبت بالتقارب مع واشنطن، أن ثوابت إيران هي “لا تقارب مع أميركا على حساب المصالح القومية، وأن أي موضوع يجب ان يطرح للمناقشة في مجلس الأمن القومي الإيراني لدراسته”. ووصف باهنر المشروع النووي الذي طرحته الدول الثلاث (فرنسا والولايات المتحدة وروسيا)، بقوله إنه “يمثل بدعة” كونها أول صفقة تطرح بهذه الصيغة. ولازالت الخلافات قائمة بين القادة حول الرد الإيراني من المقترح النووي الذي قدمته الوكالة الذرية لإيران. في السياق، أكد المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي شيرزاديان، أن الخبراء الدوليين باشروا أمس تفتيش الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب قم. ولدى سؤاله ما إذا كانت أعمال التفتيش قد بدأت في المنشأة، قال علي شيرزاديان “انهم يقومون الآن بعملهم”. ووصل الفريق المؤلف من 4 مفتشين في وقت مبكر فجر أمس إلى طهران لتفتيش المنشأة الواقعة في منطقة جبلية قرب قاعدة عسكرية وكانت سرية على مدى السنوات الثلاث الماضية. وسيقوم الوفد المكون من 3 خبراء وسيدة واحدة، برئاسة هيرمان نكارتيس، بمقارنة الخطط الفنية للمنشأة بالتصميم الواقعي لها وإجراء تفتيش لتحديد ما إذا كانت هناك مواد نووية، ومناقشة دور المنشأة في اطار البرنامج النووي الإيراني. وجولة التفتيش التي جرت أمس وستجري جولات أخرى في الموقع نفسه خلال زيارة الوفد التي تستمر 3 أيام، هي واحدة من خطوات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها بين إيران ومجموعة الست الكبار، في جنيف في الأول من أكتوبر الجاري. وتقول إيران إن محطة الطرد المركزي قرب قم، ستخصب اليورانيوم للأغراض المدنية فحسب بينما يرى دبلوماسيون ومحللون غربيون أن طاقة الموقع صغيرة على ما يبدو بحيث لا تكفي لتزويد محطة للطاقة النووية بالوقود، ولكنها كافية لإنتاج مواد انشطارية لصنع رأس أو رأسين حربيين نوويين سنويا. وكشفت طهران عن وجود منشأة قم بعد أن اخترقت أجهزة مخابرات غربية ستار السرية الذي يحيط بها منذ 3 أعوام. وقد كرر دبلوماسي إيراني أمس الرفض والانتقادات التي أطلقها عدد من النواب البارزين في البرلمان لمشروع الاتفاق الخاص بنقل اليورانيوم الإيراني إلى الخارج لتخصيبه في روسيا وفرنسا لتزويد مركز أبحاث طهران المدني بالوقود النووي. وقال الدبلوماسي أبو الفضل زورهواند وهو سفير سابق لدى إيطاليا، إن الخطة تعد تعليقا فعليا لأنشطة التخصيب الإيرانية وهو أمر رفضته طهران مرارا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عنه القول “إذا أردنا تخصيب هذه الكمية ثانية فسيستغرق الأمر 18 شهرا على الأقل.. خلال هذه الأشهر سيكون أمامهم الوقت اللازم للضغط على إيران ثانية ودفعها في الاتجاه الذي يريدونه.. هذه المؤشرات من الغرب تسبب انعدام ثقة”. من جهة أخرى، نقلت وكالة الطلبة عن النائب محمد كرميراد عضو لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في البرلمان قوله “أنا ضد قبول الصفقة..إنها ليس في مصلحة إيران”. فيما أبلغ سلطانية الوكالة بقوله “فضلت طهران بكل بساطة شراء الوقود، رغم امتلاكها القدرة على تخصيب اليورانيوم لمستوى 20% هذا في الوقت الذي حققت فيه تقدما كبيرا في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية وهي قادرة على تخصيب اليورانيوم لمستوى 20%”. أبرز محطات الأزمة النووية الإيرانية منذ 2005 طهران (أ ف ب) - أبرز المحطات في الأزمة الناجمة عن استئناف إيران أنشطتها لتحويل وتخصيب اليورانيوم منذ أغسطس 2005. -2005، 08 أغسطس: إيران تستأنف أنشطتها النووية في مصنع تحويل اليورانيوم في أصفهان بعد تعليقها منذ نوفمبر 2004 بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا). - 17 سبتمبر: الرئيس نجاد يؤكد حق طهران في السيطرة على الدورة النووية. - 2006 ، 10 يناير: إيران ترفع الأختام عن مراكز عدة للأبحاث النووية. - 5 فبراير: توقف تطبيق البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتشديد المراقبة. - 2 مايو: طهران تعلن أنها قامت بتخصيب اليورانيوم بـ4,8% ثم تعلن في 21 أغسطس أنها عمدت إلى تشغيل مصنع في آراك الذي يعمل بالماء الثقيل. - 23 ديسمبر: الأمم المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية على إيران. - 2007 ، 9 أبريل: إيران تعلن انتقالها إلى التخصيب الصناعي. وفي 2008 ، 14 يونيو: الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا يسلم إيران باسم مجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) عرضا جديدا للتعاون في مقابل تعليقها عملية التخصيب. - 26 يوليو: إيران تملك 5 إلى 6 آلاف جهاز طرد مركزي بحسب إعلان نجاد. - 2009 ، 9 أبريل: طهران تعلن تدشين أول مصنع لإنتاج الوقود النووي في أصفهان، وأنها أقامت 7 آلاف جهاز طرد مركزي في نطنز وعمدت إلى اختبار نوعين جديدين من أجهزة الطرد المركزي بطاقة أكبر بمرات عدة. - 5 يونيو: الوكالة الذرية تعلن أن إيران جمعت 1339 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بشكل خفيف “يو-اف6”. وارتفعت الكمية حاليا إلى 1500 كيلوجرام. - 25-28 سبتمبر: الكشف عن وجود موقع سري لتخصيب اليورانيوم قرب قم ثم قيام إيران بتجربة صواريخ . - الأول من أكتوبر: اتفاق إيران ومجموعة الست الكبار في جنيف حول مبدأ تخصيب اليورانيوم الإيراني في بلد ثالث وحول تفتيش الوكالة للموقع النووي الجديد قرب قم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©