القاهرة (وكالات) - تراجع عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في مصر، عن أقواله بترحيبه بعودة اليهود المصريين إلى وطنهم، في أعقاب عودته من زيارة للولايات المتحدة، بعد أن أثار غضب واستنكار المصريين وترحيب الإسرائيليين. وبعد أن انتقد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قال القائد الإخواني العريان إن عبد الناصر لم يطرد اليهود، ولكن كان يخوفهم بعد العدوان الثلاثي. وقال في حديث تلفزيوني: “أدعو إلى عودة اليهود، لأن البديل هو استمرار حالة الحرب مع الفلسطينيين، ولا بد من التفكير في حل للقضية الفلسطينية، عن طريق تشجيع اليهود على الخروج من فلسطين، والبحث عن سلام عادل يعيد الأرض إلى الفلسطينيين، وليس تحقيق شعور نفسي بالكراهية فقط”.
وبعد أن حذر خبراء مصريون من أن تصريحات العريان ستجر على مصر عواقب وخيمة وسيطالب اليهود باسترداد بيوتهم وأملاكهم أو تعويضهم بمليارات الدولارات، قال العريان إن الهجرة العكسية لليهود ستكون ضمن اتفاقيات وليست عشوائية، مطالبا الأوروبيين والأميركيين والروس بتحمل التعويضات الكافية لهم، لأنهم هم الذين صنعوا هذه الجريمة وعليهم أن يدفعوا ثمن هذه الجريمة. من جانبه، هاجم نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية، تصريحات العريان حول عودة اليهود لمصر، وتساءل عن مناسبة الحديث الآن عن يهود كانوا في مصر. وتابع أنه من الأحرى أن يتحدث العريان عن شبابنا الذين يموتون غرقاً في هجرتهم للبحث عن لقمة العيش، وعن عقول مهاجرة نحلم بعودتها لبلادنا العربية. وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “لابد لصاحب الموقع التنفيذي من مراعاة تصريحاته جيداً”. وبحسب “بوابة الأخبار”، ذكر بكار أنه يتفق مع كل من يقول إن هذه التصريحات لو كانت خرجت من البرادعي أو موسى لثارت الدنيا، لكنني كما انتقدت تصريح البرادعي عن الهولوكوست أنتقد هذا التصريح أيضا”. وأوضح بكار أن التسوية بين من أجبر على مغادرة أرضه بعد احتلالها، وبين من هاجر إلى أرض مغتصبة محتلة، أمر لا يقبله عاقل، مشيرا إلى تصريحات العريان.