الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

12 % من مصادر الطاقة بدبي «نووية» بحلول العام 2030

12 % من مصادر الطاقة بدبي «نووية» بحلول العام 2030
11 ابريل 2011 21:38
انتهى المجلس الأعلى للطاقة في دبي، من إعداد استراتيجية الطاقة في الإمارة، وتتمحور حول إدارة الطلب على الطاقة وتأمين مصادر الوقود، وتنويع مصادر الطاقة، بحسب ما أعلنه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة. وكشف سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذ لهيئة كهرباء ومياه دبي، في مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن استضافة منتدى دبي العالمي للطاقة الأحد المقبل، أن استراتيجية الطاقة لدبي ترتكز على توزيع مصادر إنتاج واستهلاك الطاقة، والاستعانة بالطاقة النووية لتوفير 12% من الكميات المطلوبة بحلول العام 2030، فيما سيتم توفير 5% عبر الطاقة المتجددة. وقال الطاير الذي يشغل منصب نائب رئيس للمجلس الأعلى للطاقة في دبي إن الاستراتيجية تعتمد على تقليل استخدام الغاز في عمليات الإنتاج لقصره على نسبة 70 بالمئة بدلا من 100 بالمئة، إذ سيتم الاعتماد على المحطات العاملة بالفحم النظيف، وسيتم اختيار الاستشاري العالمي المسؤول عن دراسة إنشائها خلال أسبوعين من الآن” ونوه إلى انه فور الانتهاء من الدراسات العلمية المتعلقة بالمشروع سترفع إلى المجلس الأعلى للطاقة في الإمارة، مشيرا إلى أنه في حالة إقرار استخدام الفحم النظيف كأحد مصادر الطاقة في دبي ستوفر 12 بالمئة من الطاقة. وقال الطاير، “بعد اختيار الاستشاري تبدأ المرحلة الأولى من المشروع والتي تمتد لمدة 4 أشهر يقوم الاستشاري خلالها بوضع تصور كامل للمناطق الممكن إقامة المحطات عليها، وآلية عمل هذه المحطات، وكيفية التعاقد على شراء الفحم النظيف، وأماكن استيراده، إضافة إلى الشكل القانوني الكامل لطبيعة بناء المحطات وتشغيلها “. وذكر الطاير، أن هيئة كهرباء ومياه دبي تقوم غداً بسداد دفعتين من إجمالي الديون المستحقة عليها (القروض التي حصلت عليها سابقا) بإجمالي 5,4 مليار درهم، تستحق الأولى هذا الشهر بقيمة 2,7 مليار درهم، فيما تستحق الثانية في أكتوبر المقبل بقيمة 2,7 مليار درهم. وأكد الطاير، أنه لا تراجع عن فكرة استخدام الطاقة النووية كأحد خيارات تنويع مصادر الطاقة في دبي بعد الإشعاع النووي الحاصل في اليابان بسبب الزلزال، مشيرا إلى انه يمكن مراجعة معايير إنشاء المحطات المختصة وأيضا معايير الاستخدام لتفادي أي احتمالات في المستقبل. ولفت إلى انه تم الاتفاق مؤخراً على يقوم استشاري بعمل الدراسات اللازمة حول أفضل الممارسات في استخدام الطاقة الشمسية وتوصيلها إلى الأبنية الخضراء في الإمارة. وينعقد “منتدى دبي العالمي للطاقة 2011” يوم الأحد المقبل ولمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان “التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والفرص المتاحة، لمستقبل مستدام” برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق الميدان ظهر أمس: “يستضيف المنتدى دبي العالمي للطاقة عددا من الخبراء العالميين المتخصصين في المجالات المختلفة للطاقة. وأضاف أن المنتدى يركز على المستجدات في مجال الطاقة ويحشد الطاقات والجهود ويولد أملاً كبيراً في الوصول إلى دراسات يمكن للعالم الأخذ بها وبتطبيقاتها لمساعدته على تجاوز التحديات في مجال الطاقة واغتنام الفرص المتاحة في هذا الشأن مع حماية البيئة من التلوث والمحافظة على الموارد من الاستنزاف. ومن أبرز الحضور للمنتدى، البروفيسور أبو بكر زين العابدين عبد الكلام، الرئيس الهندي السابق، والدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005 . ووصف سموه، الطاقة والاستدامة بأنها “موضوعات الساعة” مشيراً إلى أنها عصب الحياة الحديثة والمحرك الرئيسي لعجلة التنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب توفير مصادرها الأولية دون الإضرار بالبيئة، حيث تحاول دول العالم وضع الحلول المناسبة للمعادلة الصعبة. وأشار إلى أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي الذي تأسس عام 2009 معني بإدارة الأمور المتعلقة بالطاقة بجميع مجالاتها لضمان تأمين متطلبات التنمية المستدامة وتوفير أهم عنصرين في هذه التنمية ألا وهما الطاقة والبيئة. ولفت إلى أهمية تأمين مصادر طاقة سواء المستدامة أو المتجددة وتوفير بيئة صحية لتحقيق الرفاهية لجميع السكان. وتتوزع نقاشات المنتدى حول تسعة مسارات رئيسية من الجلسات العامة والموازية، وتتناول الجلسات مواضيع محددة ضمن كل مسار تشهد دراسات معمقة وعروضا تقديمية توفر للحاضرين مواضيع للنقاش والمداولة، ويشارك في الحدث أقطاب قطاع الطاقة ومسؤولو التخطيط وخبراء الطاقة من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية من شتى أنحاء العالم. من جهته، ذكر نجيب زعفراني الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، أن المؤتمر يستعرض الفرص والتحديات في مجال الطاقة، وإدارة العرض والطلب في قطاع الطاقة، والاستثمارات في مشاريع الطاقة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتمويل مشاريع الطاقة على المستوى الدولي لضمان استدامتها. بدء تشغيل مركز دبي المتميز لخفض الكربون دبي(الاتحاد)- بدأ مركز دبي المتميز لضبط الكربون أعماله مطلع شهر أبريل الجاري، ليعنى بمسائل مراقبة وضبط انبعاثات الكربون في الإمارة ورفع مستوى الكفاءة في المنشآت التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي. ولم يستبعد سعيد الطاير، أن يتم إنشاء بورصة في الفترة المقبلة للتجارة في ثاني أكسيد الكربون، وقال الطاير: “المركز هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط من حيث التخصص في مجالات خفض الانبعاثات الكربونية، أفضل الخبرات لتحديد المبادرات الصديقة للبيئة والقيام بدور فعّال لتوفير بيئة نقية للمجتمع في دبي”. وأضاف: أصبحت مسألة تخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية من الأمور التي تسترعي اهتمام عدد كبير من المستهلكين، نظراً لتأثيراتها السلبية على البيئة، الاقتصاد ونوعية الحياة. وأشار الطاير، إلى أن المجلس الأعلى للطاقة بدبي يركز على فرص المشاريع الخاصة المرتبطة بخفض انبعاثات الكربون على المستوى الدولي، مع القيام في الوقت ذاته بدور فاعل على المستوى المحلي والدولية لدفع عجلة الوصول إلى وسط بيئي نظيف، ودعم الرؤى الاستراتيجية للإفادة من فرصة ترشيد كميات الكربون المنبعثة المحتملة عبر تطوير آليات الطاقة النظيفة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©