الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجارديان»: النظام القطري يسعى لاستعادة علاقاته المتضررة مع الولايات المتحدة

4 مايو 2018 23:32
شادي صلاح الدين (لندن) أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن النظام القطري مستمر في استخدام أمواله لمحاولة التأثير على صناعة السياسة الخارجية لمصلحته، خاصة في ظل المقاطعة التي يعاني منها منذ شهر يونيو الماضي، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الحكومة القطرية قامت بشراء شقة بقيمة 6.5 مليون دولار في أحد الأبراج الفارهة في مدينة نيويورك والتي يمتلكها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن رفضت محكمة أميركية مؤخراً قضية رفعها ناشطون لوقف الرئيس من الاستفادة من مثل تلك الصفقات. وأبرمت بعثة قطر لدى الأمم المتحدة صفقة مع برج «وورلد تاور» في نيويورك في 17 يناير الماضي، وفقاً لسجلات المدينة، وهو ما يعني أن الإمارة الصغيرة أصبحت تمتلك الآن أربع وحدات في المبنى، دفعت للحصول عليها 16.5 مليون دولار. وألغى قاضٍ فدرالي في 21 ديسمبر الماضي دعوى قضائية من ناشطين قالوا فيها، إن ترامب ينتهك بند المكافآت في الدستور الأميركي من خلال جمع عشرات الآلاف من الدولارات من قطر كل عام، مقابل الشقق الثلاث التي تمتلكها بالفعل في المبنى. وذكرت الصحيفة البريطانية أن استحواذ قطر الجديد على الشقة الفارهة في برج ترامب «وورلد تاور»، والذي يقع في المنطقة الشرقية من ضاحية مانهاتن، يتزامن مع حملة ضغط مكثفة في واشنطن من قبل الحكومة القطرية، وسط الأزمة الإقليمية التي تعاني منها نتيجة مقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر. وفي رسالة بريد إلكتروني غير منسوبة، قالت بعثة قطر لدى الأمم المتحدة، إن الممتلكات استخدمت لإيواء الموظفين الدبلوماسيين المقربين من مقر الأمم المتحدة. وأضافت الصحيفة أن النظام القطري يسعى جاهداً لاستعادة علاقاته مع الولايات المتحدة، والتي تضررت بشدة منذ إعلان الدول الأربع المكافحة للإرهاب مقاطعتها له نتيجة رعايته للإرهاب في يونيو الماضي. وأضافت الصحيفة أن دونالد ترامب أعرب في بداية الأزمة عن دعمه لدول المقاطعة في مواجهة قطر التي تستضيف قاعدة العديد، حيث يوجد أكثر من عشرة آلاف جندي أميركي، إلا أن مسؤولين سابقين في إدارته رفضوا ذلك، خاصة وزير الخارجية المقال ريكس تيلرسون. وتابعت «الجارديان» أنه خلال الأزمة، واصلت قطر شراء الأسلحة الأميركية بكميات كبيرة، حيث تم الإعلان عن صفقة بقيمة 12 مليار دولار لطائرات «اف 15» في الصيف الماضي. كما يدفع القطريون تكلفة الإبقاء على القاعدة. ووعدوا الإدارة الأميركية بتطويرات كبيرة في المرافق للقوات الأميركية وعائلاتهم. وطلب النظام القطري خلال فصل الربيع الحالي، شحنات أخرى بقيمة نصف مليار دولار لنظم التوجيه الأميركية والقذائف الموجهة بدقة لطائرات الهليكوبتر، قبل زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى واشنطن الشهر الماضي. ونقلت «الجارديان» عن سفير الولايات المتحدة السابق في المملكة العربية السعودية جيرالد فايرستاين، أثناء حديثه في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، «إنهم (قطر) بالتأكيد ينفقون الكثير من المال في محاولة التأثير على شكل النقاش في واشنطن». وأضاف أن الأموال القطرية وقفت وراء إنشاء مؤسسة فكرية جديدة مقرها واشنطن، «منتدى الخليج الدولي في فبراير»، ومنذ يونيو الماضي، عندما بدأت المقاطعة، أنفقت حكومة الدوحة أكثر من 5 ملايين دولار على جماعات الضغط السياسي. وسخر فايرستاين من الأموال التي ينفقها النظام القطري قائلاً «إن الطريقة التي يتنافسون بها، ستسمح للكثير من جماعات الضغط السياسي في واشنطن بشراء منازل لقضاء العطلات هذا العام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©