بنغازي، القاهرة (وكالات)
أفاد مصدر عسكري ليبي بمقتل سبعة عسكريين وإصابة ستة آخرين من قوات الجيش الليبي، إثر انطلاق مواجهات مسلحة مع متطرفين في محيط مدينة درنة شرق ليبيا. وتحدث المصدر العسكري عن تقدم عناصر الجيش لمواقع جديدة والسيطرة عليها، مضيفاً أن قوات الجيش استهدفت بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثف مواقع للمتطرفين في محوري عزيز والظهر الحمر والحيلة جنوب المدينة. كما أكد المصدر العسكري سيطرة الجيش على مسجد أبوسليم بمرتفعات الفتائح الزراعية بمنطقة سيدي عزيز جنوب غربي درنة.
يذكر أنه في 30 أبريل، وضع الجيش الليبي اللمسات الأخيرة على الاستعدادات من أجل إطلاق معركة تحرير درنة. وزار القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر الأحد غرفة عمليات الكرامة الرئيسية بقاعدة الأبرق الجوية غرب درنة، لتفقد محاور القتال، والوقوف على آخر التجهيزات لتحرير المدينة. وأكد مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن حفتر زار غرفة عمليات عمر المختار لتحرير درنة واطلع على الترتيبات النهائية لمعركة تحرير المدينة، كما نشر المكتب صور حفتر يتفقد القوات المسلحة واستعداداتها. وتخضع مدينة درنة لسيطرة مجموعات إرهابية مسلحة تسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها»، لا تعترف بأيٍّ من الأجسام السياسية القائمة في ليبيا. يشار إلى أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، المعين من جانب مجلس النواب، يفرض حصاراً خانقاً على مدينة درنة لتطهيرها من الإرهابيين. وتحول الجيش إلى درنة بعد تطهير مدينة بنغازي في منتصف العام الماضي مما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي».
وفي وقت لاحق أمس، أعلنت إدارة الدعم والتوجيه المعنوي بالقوات الخاصة الليبية، عن تحرك القوات الخاصة نحو مدينة درنة معقل «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها».
ونشرت إدارة الدعم والتوجيه المعنوي بالقوات الخاصة مساء امس الجمعة صورتين يظهر في الأولى آمر القوات الخاصة اللواء ونيس بوخمادة والثانية لرتل من السيارت المسلحة التابعة للقوات الخاصة.
وصاحب الصور المنشورة تعليق كتب فيه: «الطريق إلى درنة، بإذن الله تعالى القوات الخاصة حينما تقول تفعل، والخوارج يعرفونهم جيداً، نسأل الله أن يحفظ رفاقنا، وأن ينعم علينا بالنصر على التنظيمات الإرهابية عاجلاً غير آجل».
على صعيد آخر، أعلن البرلمان العربي دعمه الكامل للعملية السياسية والحوار بين الأطراف الليبية التي ترعاها الأمم المتحدة. وقال رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، إنه مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، آخر التطورات السياسية في ليبيا. وقال الدكتور مشعل في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه في إطار جهود البرلمان العربي لدعم العملية السياسية والحوار بين الأطراف الليبية، تباحثت هاتفياً مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة آخر التطورات السياسية في ليبيا.
وأضاف أنه أطلع المبعوث الأممي على الجهود التي يبذلها البرلمان العربي، لدعم العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا.
وكان رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، دان «بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان» الذي استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالعاصمة طرابلس، داعيًا «جميع أبناء الشعب الليبي وجميع القوى السياسية للوقوف ضد هذه الأعمال الإجرامية الجبانة والتصدي لهذه العصابات الإرهابية، والتمسك بالمصالحة والحوار الوطني سبيلاً لتحقيق الأمن والاستقرار في دولة ليبيا».
إلى ذلك، بحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، امس الجمعة، عبر الفيديو كونفرانس، مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، سبل مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وحل الأزمة الليبية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية - في بيان أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك)، أن الجانبين بحثا قضايا الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومكافحة الإرهاب الدولي وتسوية الأوضاع في ليبيا.
عدد اليوم
