الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طقوس تقليدية ومشاهد حية لصناعة الحلوى العمانية

طقوس تقليدية ومشاهد حية لصناعة الحلوى العمانية
11 ابريل 2011 21:14
يقدم «درب الطيبات» في ساحة التراث في منطقة الشارقة القديمة في كل يوم فقرات وعروضاً متنوعة تعد جزءاً من العادات والتقاليد وثقافة وتاريخ البيئة الإماراتية في زمن الماضي، فيسلط الضوء من خلالها على الطرق التراثية في إعداد وتحضير أهم الأكلات الشعبية والأطباق التقليدية التي اشتهر بها أهالي المنطقة، حيث تختلط نكهة الهيل والزعفران وماء الورد مع طعم السمن العربي والسكر والعسل، فتتاح الفرصة أمام جمهور الحضور والزوار من مختلف الجنـسيات والأعمار، للتعرف عن كثب إلى المطبخ الخليجي وموائده العامرة. تعد الحلوى العُمانية من أهم الأطباق التراثية الحلوة التي اشتهرت في عموم الإمارات، حيث تعرف بأنها رمز للكرم والأصالة وأصول الضيافة العربية، لتتربع على كل الموائد وفي كل المناسبات والأوقات، فتكون رديفة لشرب فنجان القهوة في صدر المجالس والديوانيات، وهي تحظى بشعبية واسعة امتدت من موطنها الأصلي سلطنة عمان لتنطلق وتنتشر في عموم بلدان الخليج، لتعبر بنكهتها الطيبة عن أصالة الإنسان الخليجي وارتباطه بجذوره وماضيه العريق وتمسكه بالعادات والتقاليد. طقوس وقد استقطبت طقوس صناعة الحلوى العمانية في مهرجان أيام الشارقة التراثية أنظار الكثير من الزائرين الذين قدموا ليشهدوا باهتمام ودهشة مراحل تحضير المقادير وطريقة إضافة المكونات وتقليبها على النار، ويعلل الحاج «علي محمد السيابي» صاحب مصنع حلوى السيابي في الشارقة هذا الأمر، فيقول:» إن صناعة الحلوى العمانية إرث إنساني وتاريخي ارتبط بأهالي المنطقة منذ قديم الزمان، وقد توارثنا طرق تحضيرها من الآباء والأجداد. ومع أن لها أسساً وأصولاً عامة يتبعها جميع من يصنعها، إلا أن لكل صانع منا سره وأسلوبه الذي يبين مهارته ويميز فنه ويفرقه عن غيره في صناعة الحلوى العمانية، والذي قد يرتبط بالمدة الزمنية أو بالنوعية أو الكمية أو جودة المقادير والمطيبات التي تضاف أثناء مرحلة الطبخ، وأهم المواد الأولية التي يحتاجها عادة صانع الحلوى هي (الدقيق والسمن العربي والسكر الأبيض أو الأسمر والماء والنشا والبيض، والمكسرات مع المطيبات المنكهة كالزعفران ومسحوق الهيل وماء الورد)، لتطهى جميعها في قدر كبير ومقعر يسمى (المرجل)، فتطبخ لمدة تتراوح من الساعة والنصف إلى الساعتين والنصف مع التحريك المستمر، وعلى نار قوية من أفران خاصة تقاد بحطب السمر الذي لا يصدر دخاناً أو رائحة، كما يمكن إعدادها أيضاً على مواقد الغاز أو الكهرباء». نكهات وألوان عديدة ويضيف :» إن للحلوى العمانية أنواعاً ونكهات وألواناً عديدة ومختلفة، فمنها البيضاء، والسوداء والحمراء ومنها الحلوى بالحليب، أو السكر الأحمر المستخرج من قصب السكر، أو الحلوى المزعفرة ومكوناتها من السكر الأبيض والزعفران الأصلي، كما أن استخدام السمن العربي ومصدره ونوعيته له تأثير كبير على الطعم والنكهة. ويختتم :» نحن نأتي إلى «درب الطيبات» لنشارك في مهرجان التراث في إمارة الشارقة في كل عام تقريباً، فنقدم يومياً طقوساً ومشاهد حية لصناعة الحلوى العمانية أمام حشد من الحضور والزوار ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، ولنعّرف الأجيال الجديدة من بناتنا وأبنائنا الأساليب التقليدية والكيفية التي تتم بها مراحل تصنيع أشهر وأطيب طبق حلوى تراثي وخليجي على الإطلاق».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©