الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 53 مدنياً و19 عسكرياً نظامياً في سوريا

مقتل 53 مدنياً و19 عسكرياً نظامياً في سوريا
6 ابريل 2012
لقي 53 مدنياً سورياً على الأقل مصرعهم برصاص الأجهزة الأمنية النظامية في عدد من المناطق السورية أمس، وبالتوازي مع اشتباكات شرسة بين القوات النظامية والمنشقين خاصة في محافظتي حمص وإدلب المضطربتين حصدت 19 عسكرياً نظامياً ومنشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان والهيئة العامة للثورة السورية. تزامن ذلك مع حملات مداهمات واسعة واعتقالات في دمشق وريفها وحمص وحماة ودرعا وإدلب وحلب التي شهد ريفها الشمالي انشقاق 100 جندي وخوضهم اشتباكات ضد الجيش النظامي في عندان حيث اعطبوا فيها 5 دبابات مع محاولة تأمين هروب العائلات من المنطقة. وفي الأثناء، استهدفت قوات نظامية المستشفى الوطني بحمص بقذائف وصواريخ مما أدى لاحتراق الطابق الثالث بشكل كامل واشتعال النيران بباقى أرجاء المشفى انتقاماً الجيش السوري الحر الذي يسيطر على المبنى، في حين أنذرت قوات النظامية الأهالي في حي السبيل بمشاع الأربعين في حماة بإخلاء منازلهم قبل المغرب دون معرفة الأسباب، مما تسبب بحركة نزوح من المنطقة. وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، سقط 53 شخصاً برصاص الجيش والأجهزة الأمنية الحكومية بينهم 8 منهم 24 في حمص وريفها وبينهم 4 أطفال. كما قتل 8 أشخاص في العاصمة دمشق وريفها معظمهم في دوما، إضافة إلى 15 آخرين في إدلب و5 في حماة، وضحية واحدة في درعا. ففي ريف دمشق، قال عضو مجلس قيادة الثورة أحمد الخطيب إن القوات النظامية اقتحمت فجراً مدينة دوما بعد اشتباكات مع عناصر الجيش السوري الحر الذين انسحبوا إلى البساتين، في رابع اقتحام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وقال ناشطون مناهضون للأسد من المجلس الثوري لريف دمشق إن الانفجارات ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة هزت مدينة دوما التي تبعد 12 كيلومتراً عن العاصمة مما أدى إلى ارتفاع أعمدة دخان من عدة مبان. وذكر الخطيب أن القوات النظامية تجتاح المدن بأعداد كبيرة من الجنود والآليات وتتمركز في الشوارع الرئيسية متجنبة دخول الأحياء، ولا تلبث أن تعود وتنسحب منها لتنفذ عمليات في مدن أخرى تشهد احتجاجات. وأفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع اشتباكات بين الجيش ومنشقين في مدينة حرستا إثر استهداف الجيش الحر لأربعة قناصين من قوات النظام، وفيما قتل شابان بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس بحي كفرسوسة في العاصمة دمشق إثر إطلاق القوات الأمنية الرصاص على سيارة كانت تقلهما، بحسب المرصد. شنت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في حي جوبر بدمشق، الذي شهد الأسبوع الماضي تظاهرات واشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين، مع دخول مدرعات وعربات مصفحة وانتشار كبير لقوات الأمن، بحسب المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. وشهدت مدينة الزبداني المضطربة بريف دمشق، قصفاً عنيفاً بينما أكد الناشطون أن أعدادا كبيرة من الجيش والشبيحة في طريقهم إلى المنطقة. وفي ريف حلب، قال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي “يبدو أن الحملة العسكرية المتوقعة لاخضاع ريف حلب قد بدأت بقوة”. وأضاف “بدأت الحملة ليلاً بقطع كافة وسائل الاتصال عن بلدات عندان وحريتان وبيانون بريف حلب الشمالي، ثم انطلقت التعزيزات العسكرية من محيط مدينة حلب إلى الريف”. ولفت إلى حركة نزوح كبيرة عن المناطق الساخنة. واستمرت الاشتباكات والقصف على مداخل بلدة عندان التي تعرضت لقصف بالقذائف في ظل محاولة القوات العسكرية السورية اقتحامها. واعتبر الحلبي أن الحملة العسكرية تأتي “لاخضاع ريف حلب الخارج عن سيطرة النظام منذ أشهر، حيث سقطت فيه هيكلية النظام الإدارية وقامت في المقابل إدارات محلية لتنظيم شؤون هذه المناطق”. وأشار المرصد الحقوقي إلى “نداءات عبر مكبرات المساجد تدعو عناصر الجيش النظامي للانشقاق والدخول إلى البلدات، فيما قتل 3 عناصر من الجيش إثر استهداف سيارة عسكرية بريف حلب الشمالي”. وقالت هيئة الثورة إن مدينة عندان شهدت اشتباكات عنيفة حيث انشق 100 جندي عن الجيش النظامي وهاجموا القوات الحكومية، أثناء محاولتهم تأمين هروب العائلات من المنطقة. وأضافت أن المنشقين أعطبوا 5 دبابات للنظام، بينما شن الطيران الحربي قصفاً بعشرات القذائف على المنازل في مدينة تل رفعت بريف حلب تمهيداً لاقتحامها. وفي حمص، قتل ثمانية جنود نظاميين وجرح العشرات باشتباكات مع منشقين على مداخل حي دير بعلبة، كما قتل 3 أشخاص في سوق الخضار “بالسلاح الأبيض على أيدي شبيحة”، ومواطن في حي باب هود برصاص قناصة، وفقاً للمرصد الحقوقي. وفي ريف حمص، قتل 4 أشخاص بينهم طفلان جراء القصف المدفعي للقوات النظامية على مدينة الرستن. وأكدت الهيئة العامة للثورة أن القوات النظامية استهدفت المستشفى الوطني في حمص الذي يسيطر عليه الجيش الحر، بالقذائف والصواريخ، مما أدى إلى احتراق الطابق الثالث فيه بشكل كامل وامتداد النيران لبقية أجزاء المنطقة، كما جددت القوات النظامية قصفها العنيف العشوائي لمدينة القصير مستخدمة مدافع الدبابات والهاون. وفي ريف درعا، اقتحمت قوات عسكرية قرية كفرشمس وقامت بحملة مداهمات بحثاً عن مطلوبين للسلطات، فيما قتل جنديان نظاميان باستهداف سيارة عسكرية تقلهما في قرية النعيمة بعد منتصف الليلة قبل الماضية، بحسب المرصد الحقوقي. وأفادت لجان التنسيق المحلية بخروج تظاهرات طلابية في جامعة درعا تطالب بإسقاط النظام. وفي ريف إدلب، قتل 3 أشخاص ومنشق بنيران قناصة ورشاشات ثقيلة في بلدة كللي. كما قتل 4 أشخاص في قرية كيللي التي تحاول القوات النظامية اقتحامها. وقال المرصد الحقوقي إن 6 جنود نظاميين لقوا حتفهم باشتباكات مع منشقين في محيط قريتي حزانو وكللي. وشهدت بلدة حزانو بإدلب قصفاً عشوائياً من أكثر من 40 دبابة إضافة إلى الطيران المروحي، حيث سقطت أكثر من 100 قذيفة أودت بحياة شخصين وأدت إلى سقوط عدد كبير من الجرحى. وتبع ذلك، انتشار أكثر من 500 عنصر من الأمن والشبيحة بالبلدة وشنوا حملة حرق وتدمير للمنازل بما في ذلك مسجد عمر بن الخطاب. وسقط قتيل من مسلحي المجموعات العسكرية المنشقة، إثر إصابته برصاص قناصة في مدينة خان شيخون بريف إدلب. كما شهدت قريتا العيساوية وأم الطيور في اللاذقية عملية اقتحام من قبل عشرات السيارات المحملة بالشبيحة، وذلك إثر خروج تظاهرة في البلدة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©