الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرضا الحميمي للزوجة يزداد مع الزوج الصريح ويسوء مع «الكتوم»

الرضا الحميمي للزوجة يزداد مع الزوج الصريح ويسوء مع «الكتوم»
11 ابريل 2011 21:08
تحدث الكثير من حالات الطلاق بسبب عدم تواصل الزوجين بصراحة وشفافية حول توقعات كل طرف من الآخر. وهو ما يُؤكد أهمية التواصل بين الزوجين وضرورة حرص كل طرف في المؤسسة الزوجية على التصريح برغباته وحاجاته حتى يتحقق الرضا للطرفين ولا يؤدي اتساع الفجوة بينهما إلى فت عضُد الميثاق الغليظ الذي يربطهما. يُعد توازن المرأة العاطفي أمراً بالغ الأهمية في حياتها وراحتها البدنية ولياقتها الجسمانية، كالرجل تماماً. ولا يتحقق الرضا الحميمي بين الزوجين بعصا سحرية، بل يحتاج إلى تفكير مع الذات وتواصل صريح شفاف. قد يستصعب بعض الأزواج الحديث مع زوجاتهم عن كل تفاصيل حياتهما المشتركة، لكنهم لو علموا فوائد الحرص عليه ورزايا التخلي عنه لما فرطوا فيه قيد أنملة. ماهية الرضا تشير بحوث حديثة إلى أن الاستجابة الحميمية للمرأة هي أكثر تعقيداً وتركيباً من استجابة الرجل. فبالنسبة لغالبية النساء، لا يكون الجانب البدني الحسي دائماً نقطة البداية، بل إن المرأة قد تتمنى أن يُبادلها زوجها مشاعر حميمة فقط لحاجتها إلى التقرب منه أو التعبير عن مشاعر الحب تُجاهه. وقد يختلف مفهوم الرضا الحميمي فيما بين الرجال والنساء، بل وحتى حسب كل امرأة. فعلى سبيل المثال، تقول بعض النساء إن الرضا الحميمي النسبي يُشعرهن بالاكتفاء، تقول أخريات إنهن لا يشعرن بالرضا الحميمي الكامل. ويقول باحثون إن على كل زوج أو زوجة مغالبة النفس والتحدث مع شريكه حول ما يحن إليه من تجاربه معه ويُفصح له عن رغباته الحقيقية. فالشريك لا يستطيع دوماً قراءة ما يدور في خلد الآخر. ولذلك فإن حديث الشخص عما يخالجه من رغبات وحاجات وتوقعات من الطرف الآخر كفيل بأن يقرب بين الزوجين أكثر ويُساعد كل واحد منهما على الرضا العاطفي. وينصح الباحثون كلا الزوجين بالآتي: - الإقرار بعدم الارتياح والرضا. فإذا شعرت بالقلق أو التوتر وعدم الرضا عن شريكك، فأخبره بذلك وعبر عنه صراحةً ولا تكتمه، بل ادخل في مناقشة هادئة معه حول ما يشغل بالك ويقلق حياتكما ويُنغص عشرتكما. - المبادرة بمفاتحة الشريك ومحادثته. فبمجرد أن يبدأ الشخص الحوار مع الشريك، تعلو ثقته بنفسه ويرتفع مستوى الارتياح الذاتي لديه. - تحديد حيز زمني. تجنب الإثقال على شريكك بمحاضرة طويلة أو تلقينه درساً ثقيلاً عن قواعد الحميمية أو خيبات أملك منه، بل اكتف بمحادثات حوارية قصيرة يكون فيها أخذ ورد وتبادل لوجهات النظر وتعبير عن كل الشجون ذات الصلة. وتيقن أن الشخص يسهل عليه الحفاظ على الشعور بالارتياح العاطفي أكثر عندما يركز الحوار على ما قل ودل، بحيث لا يستغرق أكثر من ربع ساعة مثلاً. - التحادث والحوار بانتظام. فالحرص على تبادل أطراف الحديث عن المواضيع الحميمية التي تخص الزوجين بشكل دائم ومتواصل، واسترجاع التجارب الحلوة منها يُسهل الأمر على الزوجين ويجعل كل طرف يعي أكثر حاجات شريكه ويسعى لتلبيتها باستمرار وتجدد. - استخدام كتاب علمي مرجعي موثوق. فيمكنك دعوة زوجتك لقراءة كتاب حول الرضا الحميمي المتبادل بين الزوجين، أو قم بوسم الفصول التي تهمها من كتاب حول الصحة العاطفية بشكل عام. كما يمكنك أن تغتنم اللحظات التي تقتربان فيها عاطفياً وحميمياً أكثر ومفاتحتها في الموضوع بود ووئام وتفهم. جدير بالنقاش ينصح الباحثون الزوج أو الزوجة بتحري الدقة والمباشرة في الخطاب عند التحدث إلى الشريك، ويوصون بالتركيز على تناول العناصر الآتية: - الوقت. هل تخصص وقتاً كافياً للحظاتك الحميمية مع زوجتك؟ إذا كان الجواب لا، ففكر فيما ينبغي عليك فعله لإصلاح الأمر. - الرومانسية. هل هي مفتقدة في علاقتكما؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكر في طريقة استرجاعها واستعادة ولعك وشغفك بمحبوبتك، واجعلها طريقك المثلى للشعور بالرضا والقدرة على الإرضاء. - المتعة. ما الذي يمنحك الشعور بالمتعة الفردية والمتبادلة؟ كن منفتحاً على سماع طلبات شريكك ومناقشة كافة خلافاتكما العاطفية في حال كان أحد الطرفين غير راض عن الآخر أو يشعر بتقصيره في حقوق شريكه الزوجية. - الروتين والرتابة والملل. هل أصبح علاقتكما الحميمة روتيناً رتيباً في حياتكما وأمراً مخططاً ومجدولاً مسبقاً وفقد بريقه وإثارته التي كان عليها في بداية حياتكما الزوجية؟ وإذا كان الجواب نعم، فكر فيما يمكنك القيام به لتغيير هذا الوضع. فكر مثلاً في عدم الالتزام بجدول أسبوعي معين للحظات الحميمة وبمكان محدد وفي استخدام فنون أخرى تفاجئ بها الشريك وتُسعده، شريطة التأكد أو التنبؤ شبه اليقيني أن الأمر سيروقه. - الحميمية العاطفية. الحميمية هي مشاعر وأحاسيس أكثر منها حاجات حسية. فعلى كل طرف أن يُذكر الآخر بأنه فرصة أيضاً لتقوية روابط عاطفية تكون الركن الركين لبناء علاقة قرب متينة واستدامتها مدى الحياة. - التغيرات البدنية والعاطفية. هل تشعر أن التغيرات البدنية التي طرأت على شريكك أطفأت درجة شغفك بشريكك وأن ولعك به قد خفُت بعد مرضه أو زيادة وزنه أو بسبب ما خلفه مشرط الجراح من آثار في بدنه أو أن التغيرات الهورمونية التي حدثت له بسبب التقدم في العمر أثرت سلباً في حميميتكما؟ حاول أيضاً التطرق إلى العوامل العاطفية التي قد يكون لها دخل بقدرتك على الاستمتاع باللحظات الحميمة، مثل معاناتك من التوتر أو الإعياء أو الاكتئاب. - القناعات. ناقش قناعاتك الثابتة والمتجددة مع الشريك وتحدث معه عن توقعاتك من أدائك. تحدث مع زوجتك بمنتهى الصراحة حول بعض الأفكار المسبقة السائدة حول تراجع الرغبة للمرأة بعد انقطاع الطمث، وحاول معرفة حالتها الشعورية والعاطفية في كل مرحلة من مرحلة حياتكما. تبايُن الرغبات تختلف الرغبات والحاجات من شخص لآخر وتتأثر بكثير من العوامل من بينها التوتر والقلق والتعب والمرض والتقدم في السن وضغوط العمل والالتزامات الاجتماعية. وبصرف النظر عن السبب، فإن الاختلاف في الرغبة بين الأزواج يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الشعور بالاستياء أو العزلة رغم الارتباط بزوج (أو زوجة) حريص على الإيفاء بحقوق شريكه. وبالتالي يُنصح بالتحدث مع الشريك حول: - الحاجات الحميمية. فإذا كنت تشعر أن شريكك يتجاهل حاجاتك العاطفية ولا يوفيها حقها ويتسبب في النهاية في إضعاف رغبتك وجعلها أقل فتوراً وحافزيةً، فأخبر شريكك بما تنتظره منه أو تفترض منه أن يفعله لتلبية حاجاتك الحميمية ولا تتردد في مفاتحته بالموضوع بشكل صريح وصادق. - الاختلاف في أنواع الرغبات. فقد يُلاحظ الزوجان بعد علاقة طويلة أن مستويات رغبتهما قد اختلفت اقتراباً أو ابتعاداً. فناقش هذه الاختلافات مع شريكك وحاول استكشاف واستكناه الخيارات التي ستحقق الرضا لكليكما. عن موقع "mayoclinic.com” ترجمة: هشام أحناش مراجعة الطبيب إذا لاحظ أحد الزوجين أن مشكلات حياته الحميمية تتفاقم وأن الهوة بينه وبين شريكه تتسع على الرغم من قيامه بشتى المحاولات لتصليح الأوضاع، فيمكنه أن يلجأ إلى طبيب متخصص طلباً للمشورة والمساعدة. وإذا كنت ممن يتناولون أدويةً لها علاقة برفع مستويات الرغبة، فاحرص على استشارة الطبيب في كل ما يمكنك تناوله. وإذا كان دواء معين يؤثر على شعورك بالرضا والارتياح أو يضعف رغبتك أو يؤثر على مستوى رضاك سلباً أو إيجاباً، فاطلب من الطبيب أن يصف لك بديلاً دوائياً آخر خال من الأعراض الجانبية. وتؤثر الأعراض البدنية الأخرى على المتعة، ولذلك تُنصح المرأة المصابة مثلاً بجفاف المهبل أن تطلب من طبيبة متخصصة توصيف بدائل علاجية لحالتها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©