الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد: مفاوضاتنا مع الغرب حول النووي في الاتجاه الصحيح

نجاد: مفاوضاتنا مع الغرب حول النووي في الاتجاه الصحيح
15 أغسطس 2008 02:18
أعرب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي وصل تركيا أمس في أول زيارة من نوعها لدولة عضو في حلف شمال الاطلسي (الناتو)، عن اقتناعه بأن المفاوضات الجارية مع القوى العظمى حول الملف النووي ''تسير في الطريق الصحيح''· وقال نجاد في مقابلة مع محطة ''سي ان ان-ترك'' قبل مغادرته طهران ''نعتقد أن مسألة النووي في صدد المضي في الاتجاه الصحيح، والمفاوضات الجارية جيدة وهذا سيستمر''· وتابع أن ''المفاوضات مكثفة وهذا طبيعي فهذه المسألة لا يتم حلها بجلسة أو اثنتين، والان بدأت المفاوضات وهذا أمر جيد، ولا أعتقد أننا سائرون نحو الفوضى''· وشن هجوما لفظيا جديدا على اسرائيل أمس الأول عشية زيارته لتركيا قائلا انه ينبغي للدول الغربية ألا تدعم اسرائيل، نقلته قناتان تركيتان· وجاءت زيارة نجاد لتركيا وسط جدل دولي وتراجع تكهنات بأن يوقع البلدان اتفاق طاقة مثيرا للجدل بمليارات الدولارات، حيث أجرى الرئيس الإيراني محادثات مع نظيره التركي عبد الله جول أمس· وتعرض جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوجان لانتقادات حادة لدعوتهما نجاد الذي سعى جاهدا لزيارة تركيا التي تربطها علاقات قوية بالولايات المتحدة وإسرائيل· وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي إن زيارة نجاد التي تستمر يومين قد لا تسفر عن إبرام اتفاقات النفط والغاز المتوقعة بعد أن قدمت إيران مطالب جديدة· وأضاف أن ''النص المتعلق باتفاق غاز مع إيران تم البدء فيه لكن المطالب التي قدمها الإيرانيون مؤخرا غير مقبولة''· وأوضح أنها تشمل سياسات تسعير جديدة وشروطا تتعلق بالاستثمار، مضيفا ''إذا لم يقبل نجاد بما تم الاتفاق عليه لن يوقع الاتفاق خلال هذه الزيارة''· وأبدت واشنطن اعتراضها على الاتفاق وسط مواجهة بين إيران والغرب بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم· وشكك محللون فيما إذا كانت الحكومة التركية ستمضي قدما في مشروع استثماري بقيمة 3,5 مليار دولار في ضوء العقوبات الأميركية التي قد تفرضها الولايات المتحدة على الشركات التركية· من جهتها وفي تحذيرها لإسرائيل لتجنب إطلاق التصريحات القتالية تجاه إيران، تناولت صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية أمس، مدى ارتباط عدد من الدول الاقتصادي مع إيران في ظل الظروف الدولية السائدة، ومن بينها روسيا والهند والصين وتركيا وسويسرا وألمانيا، رغم تبني أميركا سياسة العقوبات الاقتصادية والضغط الدبلوماسي· وكتبت تقول إن التحذير الذي بعثت به واشنطن إلى إسرائيل لتمتنع الأخيرة عن مهاجمة إيران، وطلب واشنطن بألا تفاجأ بمثل هذا الهجوم، ليس مفاجئا· فالإدارة الأميركية التي تبنت في فترتي ولاية بوش التهديد بالحرب كاستراتيجية أولى لمنع إيران من تطوير قدرات نووية، توجهت مؤخرا نحو سياسة جديدة لا تتماشى مع التصريحات القتالية الإسرائيلية· وأضافت أن الإدارة الأميركية التي وقعت إلى جانب الدول الأربع الأعضاء في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، على رزمة الحوافز لإيران، على استعداد الآن للدفع بعقوبات اقتصادية، في أحسن الأحوال، أما بالنسبة للخيار العسكري فإنها تبقيه على نار هادئة· وخلصت الصحيفة إلى أن نتيجة أن مجمل المصالح الاقتصادية والاستراتيجية الدولية تنقل مسألة البرنامج النووي الإيراني من مكانة ''ذريعة لإعلان الحرب'' إلى مكانة ''خلاف يجب تسويته بالطرق الدبلوماسية''· وتشير إلى أن تركيا، المتحالفة استراتيجيا مع إسرائيل، تتحمل مسؤولية كبيرة في محاولاتها التوسط بين إيران والغرب، ولا يمكن إدانتها بسبب ذلك، خاصة أن واشنطن على استعداد للإصغاء إلى اقتراحات جديدة· داخليا هاجم ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في مؤسسة ''كيهان'' رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني بسبب تصريحاته ضد حكومة نجاد· وقال حسين شريعتمداري في مقال افتتاحي بصحيفة كيهان ان تصريحات رفسنجاني تفتقد التأييد من قبل خامنئي· وجاء هذا التصريح على خلفية مواجهة بين الاثنين إذ يقف خامنئي الى جانب حكومة نجاد فيما يقف رفسنجاني الى جانب معارضي الحكومة والتي وصفت نجاد بـ''الفاشيستي المنبوذ''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©