بلدية العين تواصل هدم بيوت شعبية غير صالحة للسكن

هدمت بلدية العين 50 منزلاً شعبياً غير صالحة للسكن من أصل 215 موزعة بالمدينة، كان مجلس أبوظبي التنفيذي قد قرر في العام 2006 هدمها مقابل منح مالكيها 50 ألف درهم سنوياً للأسرة الواحدة بدل إيجار لمسكن إلى حين توفير منزل باسمه· وأكد فيصل محمد عبدالله نائب رئيس قسم الرقابة والتفتيش ببلدية العين انه فور سماع أصحاب هذه البيوت بالقرار، قاموا بمراجعة بلدية العين والإبلاغ عن منازلهم غير الصالحة للسكن للاستفادة من المنحة النقدية، بعد أن يثبتوا عدم صلاحية هذه المساكن الشعبية من خلال شهادة معتمدة من اللجنة الفنية المختصة· وتتواصل حالياً عملية الهدم التي تنفذها مؤسسة الصابر للنقليات العامة في منطقتي اليحر والمقام والتي كانت قد بدأت في العاشر من يوليو عام ،2007 وستشمل في الفترة المقبلة بقية المساكن الشعبية داخل أحياء المدينة وتلك الواقعة على أطرافها مثل السلامات والساد وقريح وغيرها· وقال عبدالله إن الهدم يتم وفقاً لطلب يقدمه المالك إلى البلدية التي تقوم بدورها بتحويله إلى الإدارة الهندسية لتتولى كتابة تقرير مفصل تقر فيه بأن المنزل غير صالح للسكن، يصار وقتها الى صرف بدل الإيجار للمالك ويتم إبلاغ الجهة المنفذة بمكان وموقع المنزل الذي يراد هدمه· وأكد نائب رئيس قسم الرقابة والتفتيش ببلدية العين أن هناك شروطاً لابد من توافرها في مالك المنزل الشعبي ومن أهمها أنه لا يملك مسكناً بديلاً ولا أرضاً سكنية بعد أن يقدم كافة الأوراق الثبوتية المطلوبة، وتعطى الأولوية عادة لأصحاب البيوت الشعبية الذين تتوافر فيهم هذه الشروط· وأوضح فيصل أن هذه البيوت أصبحت خالية بعد أن هجرها مالكوها وانتقلوا إلى مساكن أخرى بالإيجار، وقد أصبحت هذه المنازل تشكل خطراً على سكان المنطقة حيث تصبح بين الحين والآخر ''وكراً للجريمة'' بكل أنواعها، مما يهدد أمن وسلامة جميع ساكني المنطقة الشعبية· وفي إحصائية أصدرتها بلدية العين فإن عدد المساكن الشعبية التي قام أصحابها بتسليمها إلى البلدية للاستفادة من منحة بدل الإيجار قد بلغ 215 منزلاً مرشحة للارتفاع خلال الفترة المقبلة، هدم منها 50 منزلاً حتى اليوم، وتبقى 165 آخرى تنتظر الهدم وهي موزعة على مناطق العين المختلفة· وأكد مصدر في البلدية أن أصحاب هذه البيوت الشعبية لا يمنحون أي تعويض، بل تستمر البلدية في صرف بدل الإيجار لهم سنوياً من الميزانية المخصصة لهذا الغرض· كما أنه لم يتم بعد تحديد كيفية استغلال المساحات الخالية بعد إزالة هذه البيوت·