الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الحس الوطني في اليابان بسبب المشاكل الاقتصادية

تراجع الحس الوطني في اليابان بسبب المشاكل الاقتصادية
14 أغسطس 2008 23:34
تراجع الحس الوطني في اليابان مع تراجع اقتصادها وتركيز صناع القرار على تهدئة مخاوف المستهلكين أكثر من تأجيج المشاعر الوطنية·· ووسط هذا المناخ من المحتمل أن تبقى علاقات اليابان مع غريمتها الصين هادئة· ويمكن أن يكلف اهتمام الائتلاف الحاكم بأمور حياتية مثل ارتفاع الأسعار ومعاشات التقاعد وسط كساد محتمل طوكيو علاقاتها الطيبة مع واشنطن حليفتها الوثيقة إذا أدى الى وقف مهمة إعادة تزويد بالوقود في المحيط الهندي لمساندة العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان· ويقول تاكاشي اينوجوشي الأستاذ بجامعة تشو في طوكيو: ''لا يهتم الرأي العام بمسائل معقدة مثل التحالف والإسهامات الدولية·· تأتي القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المقدمة''· ويتوقع خبراء أن يستمر هذا الاتجاه حتى في حالة خلافة تارو اسو الرجل الثاني في الحزب الحاكم ووزير الخارجية السابق صاحب الميول اليمينية لرئيس الوزراء ياسو فوكودا وهو ما يتوقعه كثيرون إذا ما تعثر رئيس الوزراء غير المحبوب في ظل أوضاع اقتصادية اصعب في المستقبل· ومما يؤكد صحة الحديث عن كساد تفيد بيانات حكومية صدرت أمس الأول انكماش الاقتصاد الياباني بنسبة 0,6% في الربع الثاني من العام الجاري· وقال روبرت فيلدمان كبير الاقتصاديين في مورجان ستانلي في طوكيو: ''تحرك القضايا الاقتصادية جدول الأعمال وستظل كذلك أياً من كان رئيس الوزراء''، وأضاف أن هذا التحول ميزة لاقتصاد الصين واقتصاد اليابان المرتبطين بشكل وثيق، وتابع ''تراجع الحس الوطني يعني تسهيل إقامة علاقات اقتصادية عبر الحدود''· ورفض الناخبون أجندة ''اليابان بلد جميل'' التي طرحها ابي لدعم الكبرياء الوطني في ماضي اليابان في الانتخابات التي جرت عام ،2007 وسيطرت المعارضة على المجلس الأعلى في برلمان اليابان حيث يمكن للمعارضة تعطيل قوانين مثل مسودة قانون تجديد مهمة البحرية اليابانية في المحيط الهندي· وقال فيل دينز الاستاذ الجامعي: ''الوطنية سلعة بلا سوق رائج في اليابان حالياً·· تعلم فوكودا الدرس والأمل أن يكون الحزب الديمقراطي الحر قد تعلمه ايضاً''· ولا تزال شعبية فوكودا حول 30% رغم تعديل وزاري هذا الشهر وهو يركز حالياً على رفع معنويات المستهلكين المكتئبين قدر الإمكان في نطاق ما يسمح به الدين العام الآخذ في التنامي· ويضع رئيس الحزب الديمقراطي ايتشيرو اوزاوا الذي ربما تكون لديه فرصة للإطاحة بالائتلاف الذي يقوده الحزب الديمقراطي الحر في الانتخابات المقبلة السياسات الاقتصادية في الصدارة أيضاً· وتعتقد ماري ايتو وهي موظفة في مكتب أن هذا ما ينبغي ان يكون عليه الحال، وتقول ايتو: ''أريد أن يتناول الساسة قضايا تمس حياتنا مثل الضرائب وأسلوب إدارة المسؤولين لكل شيء في البلاد''· ويتحلى اسو وزير الخارجية السابق المرشح على نطاق واسع لخلافة فوكودا في حالة تعثره بقدر كاف من البراجماتية ليتنبه لتلك الرسالة رغم انه سبق له وهو عضو في البرلمان إغضاب دول آسيوية من خلال تصريحات عن الماضي العسكري لليابان ومن ثم يصعب التنبؤ بما سيفعل·
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©