الأطباء سبب تأخر اكتشاف حالات الإصابة بسرطان الثدي

أظهرت دراسة أجرتها هيئة الصحة بأبوظبي، عدم إلمام معظم الأطباء بالمعلومات اللازمة للوقاية من مرض سرطان الثدي، ما تسبب في زيادة عدد المصابات به. وقالت الدكتورة جلاء أسعد طاهر رئيس قسم مكافحة السرطان بهيئة الصحة بأبوظبي لـ "الاتحاد" إن الدراسة التي أجريت على عدد من الأطباء العاملين في العاصمة، كشفت أن 15% فقط من الأطباء يقومون بإجراء الفحص لمريضاتهم، وأن 24% لم يفكروا في طلبه من السيدات اللاتي يراجعنهم، وأن 60% من الأطباء يعتقدون أن الوراثة السبب الرئيسي للمرض، رغم عدم صحة ذلك، مشيرة إلى أن الدراسة بينت وجود معلومات مغلوطة بخصوص سرطان الثدي عند بعض الأطباء، ولفتت إلى أن بعضهم أصيبوا بحالة من الذهول بعد الكشف عن تقصيرهم في لفت انتباه المريضات بشأن الفحص للوقاية من المرض، رغم أن التأخير في الفحص أو تأجيله يؤدي إلى تفاقم المرض وتدهور صحة المريضة. والدراسة التي أجرتها الهيئة، هي الأولى من نوعها، لتقييم معرفة وتوجهات وممارسات العاملين في مجال الكشف عن سرطان الثدي في إمارة أبوظبي. وأوضحت الدكتورة جلاء طاهر أن هيئة الصحة قامت بإجراء العديد من ورش العمل والدورات التدريبية للأطباء لحثهم على توعية النساء للفحص وتشجيعهن على ذلك بغض النظر عن إصابتهن بالمرض، لأن الفحص الدوري مهم للسيدات فوق سن الأربعين حتى يتم علاج الحالات المكتشفة حديثا والتي يسهل علاجها بخلاف من تم اكتشاف حالاتهن في وقت متأخر. وأضافت: سيتم تنظيم حملات توعية خاصة بالأطباء بعد اكتشاف قلة الوعي لدي البعض منهم بأهمية الكشف المبكر، بما في ذلك الطبيبات أنفسهن، كما نسعى للقيام بإجراء تدريبات إلزامية للأطباء لإجبارهم على القيام بالفحص، حيث يتم استعراض حالات مصابة تحكي تاريخ إصابتها وهي حالات لسيدات صغيرات في السن أصبن بسرطان الثدي، وأن إحداهن كانت تعاني من ألم في الثدي وهي ترضع وليدها والطبيب أخبرها بأن ذلك بسبب الرضاعة إلا أنه بعد الفحص تبين إصابتها بسرطان الثدي، والسبب تجاهل الطبيب أهمية الفحص، وهي حالات ستعرض أمام الأطباء. وتم الاتفاق مع مستشفيات "خليفة، وتوام، والمفرق" التابعة شركة "صحة"، على تنظيم ورش عمل للتوعية بسرطان الثدي. وقالت رئيس قسم وقاية ومكافحة السرطان في هيئة الصحة بأبوظبي، إن الهيئة تبنت منذ عام 2007 العديد من المبادرات لزيادة أعداد النساء اللواتي خضعن لفحص الثدي، مشيرة، إلى أنه ورغم الزيادة الكبيرة في الوعي بأهمية صحة الثدي، والأعداد الكبيرة التي أجرت الفحص من النساء، إلا أنه لا تزال هناك بعض العوائق حول اتخاذ الخيارات الصحيحة عند النساء.