الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب القوقاز تضع علاقات واشنطن وموسكو في ثلاجة

14 أغسطس 2008 01:39
ازداد تدهور علاقات واشنطن مع روسيا بسبب العمليات العسكرية الروسية ضد جورجيا ويرى خبراء استحالة رأب الصدع قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش· ويقول ستيفن جونز خبير الشؤون الروسية والاستاذ بكلية مونت هوليوك في ماساتشوستس ''إنها أشد أزمة في العلاقات الأميركية الروسية منذ الحرب الباردة''· وقبل أشهر معدودة من ترك بوش منصبه في يناير 2009 ، تركزت الجهود على مجالات التعاون بين البلدين وطي صفحة الخلاف بشأن اقتراح واشنطن نشر درع دفاع صاروخية في أوروبا والضغط الأميركي من أجل ضم جورجيا لعضوية حلف شمال الأطلسي· ويستبعد خبراء حدوث تقارب ويقولون إن العمليات الروسية في جورجيا ستصعب الأمر على الرئيس الأميركي الجديد سواء كان الديمقراطي باراك أوباما او الجمهوري جون مكين الذي اتخذ خطا متشددا ضد روسيا· وقال جيمس كولينز السفير الأميركي السابق لدى روسيا ''انها انتكاسة للعلاقات الأميركية الروسية وستجعل من الصعب جدا على هذه الادارة ان تدفع أي مبادرة ايجابية للأمام''· وتوقع ان تزيد العملية الروسية في جورجيا والمناطق الأخرى التي انفصلت عنها من صعوبة موقف ''البراجماتيين'' في واشنطن· وتابع كولينز من مؤسسة كارنجي انداومنت للسلام الدولي ''سيؤكد هذا آراء منتقدي روسيا وأصحاب الخط الأكثر تشددا· سيقولون·· ألم نقل ذلك؟'' وحذر مسؤول أميركي بارز من أن انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية وغيرها من المنظمات العالمية قد يكون على المحك الآن بسبب عملياتها في جورجيا· وأضاف ''ذلك هو المحك حين تتصرف روسيا وكأنها من زمن آخر''· وتوقع ستيفن بيفر المسؤول البارز السابق في وزارة الخارجية الأميركية أن تركز الادارة في أشهرها الأخيرة على أفغانستان والعراق أكثر من روسيا ما لم توات أحداً فكرة جذابة جدا لإعطاء قدر من الزخم للعلاقات· وقال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن أزمة جورجيا اضرت بالعلاقات ولكن مصلحة الولايات المتحدة الوطنية تقتضي مواصلة التعامل مع موسكو بشأن العديد من القضايا من بينها البرنامج النووي لإيران· وتابع ''بالطبع أضر هذا بالعلاقات ولكننا سنواصل العمل مع روسيا''· وتأتي العمليات العسكرية الروسية ضد جورجيا بعد سنوات من بيانات استعراضية وتعهد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين باعادة بناء القوة العسكرية لروسيا· وجدد الصراع المخاوف بأن روسيا صاحبة النعرة القومية والتي اشتد عودها بفضل عائدات النفط ستسعى للتأثير بشكل مباشر على دول كانت تسير في فلك الاتحاد السوفيتي السابق· وتأثير النفوذ الأميركي في المنطقة غير مؤكد ولكن خبراء يقولون إن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل ثروة روسيا ونفوذها الاستراتيجي· وأبرزت قيادة أوروبا لمساعي الوساطة افتقار واشنطن لبطاقة ضغط على موسكو·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©