الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشارقة القرائي» يحلق بالأطفال في فضاءات الترفيه والفائدة

«الشارقة القرائي» يحلق بالأطفال في فضاءات الترفيه والفائدة
19 ابريل 2014 18:33
أزهار البياتي (الشارقة) تواصل شارقة الإمارات احتفالاتها وأعراسها الثقافية لتعود من جديد بدورة سادسة من مهرجانها القرائي المميز للطفل، الذي انطلق بفعاليه المشوقة من 15- 25 أبريل الجاري في مركز اكسبو، معتمدا من خلاله حزمة من البرامج والأنشطة التي تنتصر لأدب الأطفال، كتبهم، ومواهبهم الكامنة، جامعة في مضمونها العام ملامح المتعة الممزوجة بعناصر المعرفة والفائدة. مرة أخرى يستقطب هذا الحدث اللافت على مستوى المنطقة، كل أنظار العالم إلى محتواه الثقافي والأدبي، ليكون حاضنة لأحدث الأعمال الأدبية والفنية للنخبة من الكتّاب والمؤلفين العرب والأجانب، من هؤلاء المتبحرين في أدب الطفل على وجه الخصوص، بالإضافة لاستعراضه مستجدات دور النشر العربية والعالمية، مع آخر الإصدارات في قصص الأطفال وكتبهم العلمية والمعرفية، والتي جاءت من كل حدب وصوب لتطرح أحدث نتاجها وإبداعاتها للطفل العربي، تصاحبها عدد من الورش الفنية والتدريبية، والتي تساعد بدورها على الارتقاء بقدرات الصغار وتسهم في تطوير مهاراتهم المختلفة. استثمار الغد حول أهمية إقامة مهرجان الشارقة القرائي قال أحمد العامري، مدير إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، من جديد نحتفي وسط ربوع الشارقة بهذا العرس الثقافي المميز على مستوى الشرق الأوسط، باعتبارها عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2014، لنهديه للأطفال في كل مكان، من منطلق إيماننا بأن الطفل هو استثمار الغد وأمل المستقبل، انسجاما مع رؤية القيادة الحكيمة، التي تنادي دوما بالاهتمام بالأطفال، وتنشئتهم على السلوكيات التربوية السليمة، وتسليحهم بالعلوم والأدب والمعارف، ليكونوا مستقبلا ذخرا للوطن والأمة. ويضيف: نحن وعبر هذه التظاهرة الثقافية المخصصة للطفل، نحاول أن ندخل لعالمه الخاص، ونهتم بكل شؤونه واهتماماته، محققين بعضاً من متطلباته وأفكاره، وملبين شيئا من احتياجاته الفكرية والمعنوية، لنواحي عدة منها التعليم، الثقافة، الموهبة، مع سمات الترفيه والاستمتاع، هادفين لتطويره والارتقاء به نحو آفاق معرفية جديدة، ليختبر مزيدا من التجارب التي تنمي مهارته، وتوسع استيعابه، وتكتشف مواهبه وطاقاته الكامنة. تنوع الفعاليات وفقاً لما ذكره العامي أضافت إدارة المهرجان على الدورة الحالية والسادسة من مهرجان الشارقة مزيدا من الغنى والتنوع، لتكون الأضخم والأكبر من كل سابقاتها، وذلك بمشاركة فعالة من نحو 124 دار نشر قدموا من 17 دولة، مقارنة مع نحو 80 داراً في الدورة السابقة، كما جعلت الإمارات تأخذ حيزا مهما محتلة صدارة المشاركات من خلال 49 دار نشر محلية، تليها مصر بـ 21 دار نشر، ثم لبنان بـ 19، وبعدها سوريا بـ 11، وستنطلق خلال الأيام المقبلة العديد من الأنشطة والفعاليات والتي وصلت لـ 1694 فعالية متنوعة، مقارنة بـ 450 فعالية في العام السابق، مما يشير وبوضوح إلى الزخم والتنوع الذي تشهده برامج المهرجان في عامها السادس. وجاء محتوى الفقرات والفعاليات المتعددة الاهتمامات في دورة هذا العام، بأسلوب مدروس وموجه لحد بعيد، من تلك التي تعتني برغبات الطفل وتستوعب أفكاره، إبداعاته، وإمكانياته الذهنية والبدنية والمهارية، أي بواقع نحو الـ 154 فقرة حيوية لكل يوم من أيام المهرجان الحادية عشر، وفرت عبرها للصغار وبكافة فئاتهم العمرية، بيئة تربوية وترفيهية من الطراز الأول، وجرعا دسمة من المعارف والآداب والعلوم، صيغت بأدوات معاصرة وحديثة، وبأساليب مطورة وراقية بكل المقاييس. عالم الطفل ونوعية الفقرات البرامج خلال هذه السنة، قالت هند الينيد المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل: لقد عدنا بصورة أفضل وأثرى، لنلج إلى عالم الطفل بشكل أكثر تأثيرا وروعة، وحيث يكتشف معنا من جديد قيمة ومعنى شعار «اكتشف أصدقاء العمر»، ليكون الكتاب رفيق دربه ودليله المعرفي ووسيلته الترفيهية في ذات الأوان، كما جعلنا من المهرجان الإطار الذي يحتضن العلاقة الحميمية المشتركة بين الطفل وبين مصادر إلهامه، أفكاره، واهتماماته، وحين تكون القراءة لست مجرد وسيلة للتعّلم بل متعة وهواية، تأخذ بيده لعالم من الخيال، وتجنح به لفضاءات أرحب وأوسع، فيستكشف عبرها صديق قريب قد يجده بين سطور كتاب، أو يختبر في هذا العالم تجربة استثنائية عبر أحد الورش الفنية والإبداعية، أو حتى تكون هذه المناسبة فرصة لالتقائه من خلال أروقة المكان بشخص جديد يضيف شيئا لرصيده الإنساني والاجتماعي. واتسمت أجواء المهرجان ومنذ يومه الأول بروح النشاط والحماسة، والتي ظهرت بجلاء من خلال مشاركات أطفال المدارس الزائرة الحكومية والخاصة، في فعاليات وأنشطة متعددة المجالات منها أدبية وفنية وفي أوقات مختلفة من الصباح والمساء، لتحوز في مجملها على اهتمام قطاع واسع من الصغار، وتستثير فيهم فضولهم المعرفي ومتعتهم في اكتشاف الجديد من الأشياء، كما شكلت حزمة الورش العملية المباشرة واليومية التي صاحبت أيام المهرجان، نقاط التقاء وعوامل جذب إضافية ساهمت في نجاح استقطاب مزيدا من الزوار. جوانب إبداعية ولاحظ الزائر أحمد سالم 52 عاماً، أن برنامج الدورة الحالية فيه اهتمام أكبر وتنوع مثير، حيث توزعت العديد من الورش الحية في أركان مختلفة من المهرجان، وعكست جوانب إبداعية وفنية تجتذب الصغار في عدة حقول ومختلف المجالات، بدئا من ورش فنون الرسم والتشكيل والطباعة، مع عروض مسرح الدمى والاستعراضات الكرنفالية، ثم مرورا بالجلسات القصصية ويوميات الحكواتي، بالإضافة إلى فقرات ركن الطهي الصحي ومقاهي الأطفال الأدبية، كما زادت حصص التدريب على فنون الخط العربي، والتشكيل الفني وكيفية صناعة الرسوم المتحركة وخلافه من قيمة الفعاليات، والتي تكللت أيضا بأحدث مستجدات الإصدارات المطبوعة والعناوين الجديدة للعديد من الكتب والمؤلفات الخاصة بأدب الطفل وفنونه. وتصف الزائرة أم عمر جولتها مع أبنائها لمهرجان الشارقة القرائي: لقد تعودت وأبنائي زيارة هذا الاحتفالية الثقافية التي ترجع للكتاب المقروء قيمته واعتباره، وأصبحنا من زوار هذا المهرجان لما يحمله من متع وفوائد وترفيه موجه، وأنا كوالدة وولية أمر من واجبي أن أحرص على تنشئة أطفالي على المثل العليا، وأوجههم نحو الهوايات المفيدة والمجالات التي توسع عقولهم وتطورهم نحو الأفضل، وهذا المكان المميز يتيح لنا جميعا التعرف على جوانب ثقافية ونواحي علمية وأدبية، وهو بلا شك عالم متكامل للطفل العربي من أي عمر ومستوى دراسي أو اجتماعي، خاصة أنه يجمع في كل سنة مزيدا من الفقرات والأنشطة الممتعة الهادفة، وقد لمست شخصيا تجاوبا وحماسا كبيرا من معظم الصغار الذين التقيتهم هنا، كما وجدت من خلاله عدة وسائل وأفكار تساهم في توطيد العلاقات الأسرية وزيادة التآلف العائلي بين الأبناء وذويهم. فتح مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الجديدة أمام المهتمين بثقافة الطفل طاقات أمل، فكر، وإبداع، متيحا للكثيرين فرصا للاستفادة والنهل من الخبرات الإقليمية والعالمية في مجال الكتابة والتأليف للأطفال، مستعينا بالنخبة من المحاضرين والخبراء والفنانين على هامش المهرجان، والذين أدلوا بدلوهم وآرائهم في هذا السياق، بالإضافة لمساهمات دور النشر الدولية وإصداراتها المطبوعة بعدة لغات، مما يشير بجلاء لنشاط إمارة الشارقة الاستثنائي واستثمارها الطموح في حقل الثقافة وبامتياز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©